حماس: وصمة عار على جبين كل مَن لم يتحرّك لوقف “مجزرة القرن” بغزة- (فيديوهات)
الأردن العربي – الثلاثاء 14/11/2023 م …
اتهم القيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان، الثلاثاء، جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف القطاع الصحي في غزة لدفع الشعب الفلسطيني إلى “الهجرة قسرا”، مشددا على أن “المقبرة الجماعية” في ساحة مجمع الشفاء تمثل “وصمة عار على جبين كل مَن لم يتحرّك لوقف مجزرة القرن” بحق المدنيين.
وخلال مؤتمر صحافي في بيروت، قال حمدان: “بات واضحا للعالم أن هدف الاحتلال من استهداف المستشفيات والمراكز الصحية والبنى التحتية في قطاع غزة هو حرمان شعبنا من الخدمات الأساسية ومستلزمات الحياة الطبيعية، لدفعهم إلى الهجرة قسرا، في تكرار لمشاهد نكبة عام 1948”.
وتابع: “وكعيّنة صغيرة، لتوضيح مستوى التدمير والإجرام الصهيوني في غزة، فقد تم خروج 25 مشفى عن الخدمة من أصل 35، وخروج 53 عيادة صحية من أصل 72، هذا بالإضافة إلى تدمير 94 مقرا حكوميا، و253 مدرسة، و71 مسجدا، و3 كنائس”.
واعتبر حمدان أن “اضطرار الأطباء (الثلاثاء) لدفن جثامين 179 شهيدا بمقبرة جماعية، في ساحة مجمع الشفاء بمدينة غزة، هو وصمة عار على جبين كل من لم يتحرّك لوقف مجزرة القرن بحقّ المدنيين والأبرياء والمستشفيات في غزة”.
ويتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه (شمال)، وسائر مستشفيات القطاع، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ بزعم وجود مقرات لمقاتلين فلسطينيين، وهو ما نفاه مكتب الإعلام الحكومي في غزة مرارا.
وأردف حمدان: “قبل أسبوع طلبنا من الأمم المتحدة ومن المنظمات الدولية تشكيل لجنة دولية لمعاينة المشافي، للوقوف على كذب الاحتلال، لأننا نعلم بأنّه يكذب وسيكذب لتبرير جرائمه بحق القطاع الطبّي والمرضى والجرحى، ولا زلنا نكرّر الدعوة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ليس فقط للاطلاع، ولكن أيضا لحماية المستشفيات والمراكز الطبية والمرضى”.
نكبة جديدة
كما ندد حمدان بتصريح لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قال فيه الاثنين إن “هجرة “عرب غزة” إلى دول العالم هو الحل الإنساني الصحيح”.
وقال حمدان: “لاحظوا معي؛ هذا النازي سموتريتش يقول “عرب غزة”، فهو يرفض الاعتراف بأننا فلسطينيين وبأننا شعب، ما يشير إلى طبيعة المخطط الذي يعملون عليه، وهو صناعة نكبة جديدة، ولكن هذه المرّة على الهواء مباشرة وتحت سمع وبصر ما يسمّى العالم المتحضّر”.
وأردف: “نحن نقول لسموتريتش ولأمثاله: نحن الباقون على هذه الأرض وأنتم العابرون”.
ومنتقدا الأمم المتحدة وكافة الدول والمؤسسات الدولية، تساءل حمدان: “ألا يكفيكم إدانة ومناشدة وتوصيف ما يجري بأنّه انتهاك فاضح للقوانين الدولية ولاتفاقية جنيف الرّابعة؟! أين سلطتكم السياسية والأخلاقية، أهي فقط على المستضعفين في الأرض؟!”.
كسر الحصار
وبشأن الوضع الإنساني الكارثي في غزة، قال حمدان: “لا زلنا ننتظر فتح معبر رفح بشكل كامل ودائم، كمعبر عربي (فلسطيني مصري)، لإدخال المساعدات الإغاثية، وخروج الجرحى من الحالات الخطيرة”.
وتابع: “لا زلنا ننتظر تنفيذ قرار القمَّة العربية الإسلامية الطارئة (في الرياض السبت الماضي) بكسر الحصار وفرض إدخال المواد الإغاثية والأدوية والوقود فورا”.
ومضى قائلا: “لا زلنا ننتظر أثر القرارات العربية والإسلامية على أهلنا المرابطين المكلومين في غزّة، الذين يدافعون عن القدس والأقصى قبلة المسلمين الأولى”.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تقطع سلطات الاحتلال الإسرائيلي إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، يعانون بالأساس من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية في عام 2006.
ومنذ 39 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة استشهد خلالها 11 ألفا و240 فلسطينيا، بينهم 4 آلاف و630 طفلا و3 آلاف و130 امرأة، فضلا عن 29 ألف مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء الاثنين.
بينما قتلت “حماس” 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.
التعليقات مغلقة.