انذار من مواطن عربى الى الولايات المتحدة الأمريكية / محمد سيف الدولة
محمد سيف الدولة ( مصر ) – السبت 18/11/2023 م …
ان ما تقومون به الآن من تسليح وتحريض على حرب الابادة الاسرائيلية ضد الفلسطينيين لن يمر مرور الكرام.
· فاذا كنتم تراهنون كالمعتاد، على استبداد وتبعية انظمة الحكم العربية وقبضتها الحديدية على شعوبها وقدرتها على السيطرة ووأد اى ردود فعل شعبية غاضبة، فأنتم واهمون.
· تذكروا انهيار النظام العربى الرسمى الذى قمتم بتاسيسه بعد الحرب العالمية الاولى، كرد فعل ثورى وعنيف على ما حدث فى نكبة 1948 من غدر اوروبى ودولى وهزيمة الدول العربية وطرد 800 الف فلسطينى وانشاء دولة (اسرائيل) وقبول عضويتها بالامم المتحدة.
· وما حدث بعد عدوان 1967 وما تبعه عام 1974 من ردة عربية رسمية بقيادة السادات بالصلح مع (اسرائيل) والاعتراف بها، من صعود وتصدر التيار الاسلامى عربيا واقليميا وعالميا وتفريخه لعشرات ومئات الجماعات والمنظمات التى تصنفونها ارهابية.
· او ما حدث بعد اخضاع منظمة التحرير الفلسطينية وسقوطها واعترافها باسرائيل فى اتفاقيات اوسلو 1993 وتنازلها عن 78% من ارض فلسطين التاريخية، من ميلاد جيل جديد من المقاومة بالداخل الفلسطينى لا يقاتلكم هذه المرة من الجبهة الاردنية او اللبنانية كما كان يحدث فى الستينات والسبعينات، جيل مقاومة جديد يستعصي على الهزيمة والاستسلام وعلى الافناء.
· وكذلك ما حدث كرد فعل لاجتياح (اسرائيل) للبنان 1982 وطردها للمقاومة الفلسطينية وارتكابها مع الكتائب المارونية لمذابح صابرا وشاتيلا، واحتلال الجنوب اللبنانى واجبار الحكومة على توقيع اتفاقية سلام، حيث ولدت حركة مقاومة لبنانية استطاعت تحرير الجنوب وطرد قوات الاحتلال واسقاط المعاهدة وهى التى تقف اليوم رأسا براس فى وجه (اسرائيل).
· أو كيف جاءت تفجيرات سبتمبر ٢٠٠١ على خلفية انفجار انتفاضة الاقصى عام 2000 كرد فعل على اقتحام شارون للمسجد الاقصى، فى ظل دعمكم للاحتلال.
· وكيف تفجرت الثورات العربية بعد ثمانى سنوات من غزوكم للعراق عام 2003، فى وجه هذا النظام العربى الرسمى الذى سمح وصمت وتواطؤ على الغزو.
· والقائمة تطول.
***
ستنقلب الدنيا فوق رؤوسكم:
· ستسقط عديد من انظمة الحكم التابعة والخاضعة لكم، وسيذهب حكام، ويأتى آخرون معادون لكم حتى النخاع.
· وستتعرض مصالحكم وشركاتكم وسفاراتكم ومواطنيكم لمخاطر جمة على أيدى شعوب وجماهير غفيرة غاضبة ويائسة، تعتبركم العدو والمحرض الرئيسى على جرائم ومخططات افناء الوجود العربى فى فلسطين.
· وستصبح الافكار والجماعات العنيفة والمتطرفة التى تصنفونها بالارهابية هى قبلة وملاذ قطاعات واسعة من الشباب العربى على امتداد العالم.
· فحياة ووجود واوطان شعوبنا، تقف وحيدة وعارية ومجردة من أى حماية، بل يتم التفريط فيها وبيعها يوميا فى اسواق النخاسة على ايدى دول وانظمة وحكام لا يعبأون الا بمصالحهم فى حماية وأحضان الولايات المتحدة ومجتمعها الدولى ووفقا لقواعدها وخطوطها الحمراء والخضراء.
· فى وسط هذا الواقع الظالم والقاتل والمدمر، ستفرز الارض حتما افكارا وقوى وجماعات وتنظيمات ووسائل وادوات جديدة تعاديكم وتستهدفكم انتم واتباعكم.
فاحذروا غضب عزيز قوم ذلّ، أمة عزيزة وعريقة تتعرض للإبادة والافناء.
التعليقات مغلقة.