عشتم وعاش اليمن / المهندس عبدالكريم أبو زنيمة

المهندس عبدالكريم أبو زنيمة ( الأردن ) – السبت 25/11/2023 م …




عشتم أيها المجاهدون الأبطال في غزه يا من سطرتم لنا أروع الانتصارات والمعجزات ، عشتم يا أشرف وأنبل الناس – عشتم يا أهل غزة وفلسطين ، عشتم يا رجال المقاومة في لبنان والعراق وفي عموم الوطن العربي ، عاشت الشعوب العربية وكل أحرار العالم المؤيدين والمساندين والداعمين لنضال الشعب العربي الفلسطيني لتحرير أرضه من دنس الغزاة النازيين العنصريين ، عاش اليمن ” صنعاء ” الذي نهض من تحت ركام حرب التسع سنوات التي شنت عليه ظلماً لإخضاعه وإلحاقه بركب أنظمة التطبيع العربي المتصهينة ، عاش اليمن الفقير الجائع الذي رفض كل المغريات ليتخلى عن أشقائه في فلسطين وأبى إلّا أن يصطف في صفوف العزة والكرامة والنضال التي يسطرها شرفاء وأحرار أمتنا .
يقول المثل العربي :الحق بالقوة والعاجز يبحث عن شهود ، عُزّت ومُجّدت وعُظّمت القبائل العربية التي كان سيفها لسان حالها ، وذلت وهانت واندثرت القبائل التي أمضت عمرها باحثة عن شهود يحفظون ويعيدون لها حقوقها ، هذا هو لسان حال أنظمتنا العربية اليوم – حيث نشاهد لجانهم المنبثقة عن اجتماع القمة العربية الإسلامية الأخيرة تطرق أبواب عواصم العالم باحثين عن مُجيرين لهم من الكيان العنصري الصهيوني ، هذه القمة التي أقرّت كسر الحصار عن غزه عجزت لغاية الآن أن تُدخل زجاجة ماء لغزة ، ولا زال حتى تاريخه معبر رفح المصري الفلسطيني مغلقاً ومنتظراً الأمر من الكيان الصهيوني لفتحه !

رداً على جملة قالها الوزير اللبناني الأسبق والإعلامي السيد جورج قرداحي وصف بها الحرب على اليمن بالحرب العبثية – تلك الحرب بحقيقتها واهدافها كانت لحماية امن الكيان الصهيوني وابقاء مضيق باب المندب تحت الوصاية الصهيوامريكية ، أقامت دول التطبيع العربي الدنيا ولم تقعدها وأوقفت التمثيل الدبلوماسي وفرضت المقاطعة وشنت الحرب التجارية على لبنان ، هذه الدول نفسها لم يحرك فيها مقتل 13 ألف شهيد جلُّهم من الأطفال والنساء و 31 ألف جريح وتدمير الأحياء على من فيها وقصف المستشفيات والمدارس والجوامع والكنائس ، كل ما فعلوه وقالوه كان ضحكاً على الذقون كما يُقال اردنياً حين عقدوا مؤتمراً عربياً إسلامياً كانت نتائجه بياناً إنشائياً وتشكيل لجان سياحية ،
إنّ صورة وخارطة المشروع الصهيوني باتت اليوم واضحة بلا أية رتوش ، وبات واضحاً بلا لبس لماذا دُمّر العراق وليبيا وسوريا وشُنت الحرب العبثية على اليمن ، فهناك المحور الأمريكي الصهيوني العربي الذي نشاهده اليوم ومعروف للجميع وهناك محور المقاومة الذي يصنع لنا أمجاداً غيبها عنّا ذلك المحور المتصهين .
الحق بالقوة ! وكل المؤسسات الدولية والقوانين والمحاكم هي كذب وافتراء وأدوات تحّكم أمريكية وصهيونية ، العرب يمتلكون أقوى الأسلحة العالمية القادرة على فرض إرادتنا على كل العالم ، لكن غالبية أنظمة حكمنا الرسمية مرتهنة وخاضعة وموالية للمحور الصهيوأمريكي ، وهي بعيدة وغريبة عن شعوبها وتستمد شرعيتها وحمايتها من الخارج ، لذلك تنحاز وتنفذ مصالحها الخاصة بها وتنفذ الإملاءات اللاوطنية المطلوبة منها ، وما يفضح أمرهم وحقيقتهم هي تصريحات قادة الكيان بقولهم علانية أن مصالحنا مشتركة ! ومخاطبة نتنياهو لهم عدة مرات بلغة الامر خلال هذه الحرب الوحشية بقوله ” عليكم القيام بكذا وكذا ولا أحد منهم يرد عليه ” ، لذلك لم توافق هذه الأنظمة على التهديد بسلاح النفط والمقاطعة واغلاق الأجواء التي كانت كفيلة بإيقاف الحرب فوراً – واستعاضت بدلاً من ذلك تشكيل وفود سياحية !!!

عشتم أيها المجاهدون في غزه وفلسطين ولبنان والعراق وعاشت حاضنتكم الشعبية الصابرة المجاهدة وعاش اليمن وكل أحرار العالم 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.