مصالحات وانتصارات .. سورية على أبواب مرحلة تاريخية جديدة / مي حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الجمعة 21/10/2016 م …

أرض الشهادة ومهبط الأديان وملتقى الحضارات هي أرض العزة والكرامة استمدت كل ذلك من أبناءها الشرفاء هي أرض الإنجازات والانتصارات كل ذلك لأن شعبها تربى على مقولة حب الوطن من الإيمان , هكذا تعلم السوريون وعلى هذه المبادئ تربوا وفي كل بيت كنت تجد علماً سورياً وعلى لسان كل طفل يتردد نشيد حماة الديار , مسلم يشارك أخوه المسيحي في صلاة وتعاون وتكافل والجميع مواطنون تحت سقف الوطن , هذه هي سورية وهؤلاء هم السوريون أسرة واحدة لا تفرقهم منطقة أو طائفة أو عشيرة.

كما علينا أن نذكر أن سورية تقاتل على جبهات خارجية وداخلية مدعومة من الخارج فالجيش العربي السوري يحمي حدود الوطن وعندما نقول حماية حدود فهذا يعني بأن قواتنا المسلحة الباسلة تحمي حدودنا مع كل من العراق وتركيا ولبنان والأردن وفلسطين المحتلة ناهيك عن منعه لعمليات تهريب السلاح والمقاتلين إلى الداخل السوري.

منذ بدء العدوان على الجمهورية العربية السورية  وقف الشعب السوري صفاً واحداً خلف قيادته الحكيمة متمثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد وخلف الجيش العربي السوري.

على الرغم من وقوع البعض في فخ التضليل ومضيهم خلف أكاذيب أطلقتها محطات الفتنة إلا أن كلمة سورية كان لها وقع في نفس كل سوري فشهدت أرض سورية مصالحات وطنية وبقي البعض بعيداً عن الواقع ماضياً خلف القتلة والمجرمين من مرتزقة آل سعود.

قد تختلف تسميات المجموعات الإرهابية المسلحة إلا أن الفكر المجرم المتطرف يوحد بين تلك المجموعات والهدف أيضاً يوحد فيما بينها.

فالوطن هو الهوية، وهو إرادتنا في العيش المشترك، والوطن السوري هو سورية بحدودها الدولية والجغرافية، وبتاريخه وبكل مكوناته وكل خصوصياته النفسية والثقافية.

في سورية للمواطنة تعاريف عدة، ومفهومها يبقى واحداً واضحا ولو حرر على ألسنة السوريين بعدة مناهج وطرق، إلا أنه لم يبتعد كثيراً عما يدلل عليها.

فهي إحساس الفرد بالمسؤولية تجاه مصير البلد وأحواله وهي أمن الإنسان وكرامته وحقه في أن يحيا حراً كريماً عزيزاً متنعماً بخيرات بلاده هي حقه في أن يرى مستقبلاً أمناً مزدهراً مشرقاً له ولأسرته داخل هذا الوطن المتعدد في كل معطياته وعناصره.

ما تزال مسيرة المصالحات الوطنية تسير بشكل منتظم بفضل العقلاء في وطني والكل يعلم أن في سورية لا مكان للتطرف والإرهاب وسورية لابد أن تنتصر لأنها تحمل رسالة السلام والتآخي ويبقى السؤال أما آن الأوان لمن غرر بهم من قبل شيوخ الفتنة وقنوات التضليل بأن يعودوا إلى حضن الوطن ليساهموا في الحفاظ على تاريخهم وليبنوا مستقبل أولادهم وليعلم الجميع بأن سورية صامدة.

لقد عرف المجتمع السوري وعلى مختلف مكوناته بقيمه السامية بينما امتاز من يفتون اليوم في دويلات الخليج بأنهم منحلون اخلاقياً وتاريخهم حافل بانتهاك المحرمات , لقد أثبتت التجربة ما يجري اليوم على الساحة السورية هو حرب متعددة الأشكال والأهداف وتحمل مضمون واحد ألا وهو القضاء على الارث الحضاري السوري , ولكن السوريين الشرفاء أثبتوا أنهم صامدون في وجه كل المؤامرات متمسكون بثوابتهم الأخلاقية لا يرضون المهانة والمذلة , يؤمنون بأن حماة الديار هم حماة الأرض والعرض وبأن من جاؤوا من بلاد التطرف والانحلال سيعودون جثث هامدة هم وفكرهم الظلامي وبأن النصر قريب.

 

لابد للسوريين في هذه المرحلة أن يأخذوا دورهم كاملاً في تعزيز الوحدة الوطنية، لذلك لابد أن نتعامل مع أي موضوع بصدق على مبدأ إذا أردت إصلاح المجتمع فعليك البدء بنفسك، وهذا حوار طويل لكن الأهم رؤية الأشياء الإيجابية وعدم الذهاب وراء الجهل ,وإذا أمكن الأشياء التي نريد إصلاحها بشفافية بعيداً عن النقاشات العقيمة التي تُختلق بين الأشخاص.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.