دراسة علمية تكشف : 6 آلاف موقع ارهابى ونصف مليون حساب على تويتر تروج للفكر الارهابى
الجمعة 21/10/2016 م …
الأردن العربي …
اكدت دراسه اعدها المستشار والخبير الاعلامى معتز صلاح الدين قام بتحديثها هذا الشهر ارتفاع عدد مواقع الانترنت التي تروج للفكر المتطرف و الإرهاب الى 6 الاف موقع عالميا حيث كان عددها عالميا 12 موقعا عام 1998 ليصل العدد الآن إلى 6000 موقع ارهابى عالميا وفقا للاحصاءات المتتاليه الصادرة عن الاتحاد الأوروبي ومن هذه المواقع 750 موقعا ارهابيا فى الدول العربية وفقا لرصد وزارات الداخلية العربية بخلاف مئات الصفحات واضافت الدراسة ان هناك اكثر من نصف مليون حساب للارهابيين على تويتر على مستوى العالم واشارت الدراسة الى ان وقف ادراة تويتر ل 235 الف حساب الشهر الماضى لم يكن مؤثرا لعودة تلك الحسابات بطرق اخرى وتحت مسميات مختلفة بعضها يروج للفكر المتطرف بشكل مباشر والبعض الاخر بشكل غير مباشر
واشارت الدراسة ان العدد الخاص بمواقع وصفحات الانترنت الارهابية والحسابات على تويتر يتغير بصفة شبه مستمرة نظرا لقيام معظم الدول الغربية والعربية بحجب مواقع الانترنت الارهابية واحيانا تعود تلك المواقع والصفحات الارهابية مرة اخرى وهكذا وتطرقت الدراسة التى اعدها المستشار والخبير الاعلامى معتز صلاح الدين الى أبرز استخدامات الارهابيين لشبكة الانترنت فاشارت الى انه يوجد العديد من الاستخدامات للانترنت من خلال المنظمات المتطرفة ومن ابرز تلك الاستخدامات :
1- بث بيانات اعلاميه :
يتم خلال تلك البيانات بث فيديوهات وصور وتفاصيل عن عملياتهم الارهابيه الاجراميه حيث قامت تلك الجماعات بانشاء فرق اعلاميه احترافيه تابعه لتلك الجماعات الارهابية كما تستخدم تلك التنظيمات الانترنت فى اذاعة بيانات قادة تلك المنظمات الارهابية عبر الانترنت بما تحمله هذه البيانات من تهديد ووعيد او اعلان المسئولية عن تفجيرات معينة أو التعقيب على الاحداث ومنها على سبيل المثال فى الوقت الحالى بيانات الارهابى ايمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعده الارهابى وكذلك تقوم الجماعات الارهابية ببث تغريدات على تويتر واخبار وصور وفيديوهات عبر الفيس بوك وكافة وسائل الاتصال المستحدثه وابرز من يقوم بذلك التنظيمات الارهابية داعش والقاعدة والاخوان والنصره
2- تجنيد إرهابيين جدد :
ابرز من يقوم بذلك تنظيم داعش الارهابى الذى قام بتجنيد الآلآف على مستوى العالم عبر الانترنت ويقوم ايضا بذلك تنظيم القاعده الارهابى وتعتبر هذه الوسيلة هى الوسيلة الاساسية لتجنيد اكثر من 95% من الارهابيين فى تنظيم داعش وتعتبر تلك التنظيمات الارهابية شبكة الانترنت هى الانسب والاسرع بالنسبة لها كما تعتبر
ان استخدام عناصر جديده داخل المنظمات الارهابيه يحافظ على بقائها واستمرارها كما انهم يستغلون تعاطف البعض من مستخدمى الانترنت مع قضاياهم ويجتذبون هؤلاء بعبارات حماسيه وبراقه من خلال غرف الدردشة الالكترونية خاصة بعد ان اصبحت اعداد كبيره من الشباب والمراهقين تتركز فى الجلوس بالساعات الطوال فى مقاهى الانترنت للثرثره مع جميع انواع البشر و قد شهدت الامارات عام 2009 حادثاً يؤكد هذه الفكره فقد اختفى شاب لمدة 11 يوماً ثم عاد جثه هامده من افغانستان بعد ان جندته الجماعات الارهابيه المتطرفه للجهاد هناك دون علم والديه وذلك وفقا لما ذكره ضاحى خلفان مدير شرطة دبى فى ورقة عمل قدمها عام 2009 فى مؤتمر عقدته بابو ظبى الامانه الفنيه لمجلس وزراء الاعلام العرب
3- البحث عن المعلومات :
شبكة الانترنت فى حد ذاتها تعتبر مكتبه إلكترونية هائلة الحجم مليئه بالمعلومات الحساسة التى يسعى الإرهابيون للحصول عليها مثل أماكن المنشأت النوويه ، المطارات الدولية ، المعلومات الخاصه بسبل مكافحة الإرهاب وبذلك فإنه حاليا 85 % من مخزن الارهابيين المعلوماتى يعتمد فى الاساس على مواقع إلكترونيه متاحة للكافه
4- الاتصالات :
تقوم المنظمات الاهابيه المتطرفه بالاستفاده من شبكة الانترنت فى الاتصال ببعضها البعض والتنسيق فيما بينها وذلك نظرا لقلة تكاليف الاتصال بإستخدام الشبكة مقارنة بوسائل الاتصال الاخرى ، كما ان الاتصال عبرها يمتاز بوفرة المعلومات التى يمكن تبادلها .
5- اصدار التعليمات والتلقين :
يمتلىء الانترنت بكم هائل من المواقع والصفحات التى تحتوى على كتيبات وارشادات تشرح طرق صنع القنابل والاسلحه الكيماويه الفتاكه وهناك آلاف المواقع تقوم بذلك وعلى سبيل المثال فقد حصل مرتكب حادث الازهر الارهابى والذى نفذه فى 7 ابريل 2005 المدعو حسن بشندى طالب بكلية الهندسه على معلومات عبر شبكة الانترنت ساعدته على تصنيع قنبله بدائيه استخدمها فى الحادث وكذلك فان عدد من الارهابيين فى مصروالدول العربية المنتمون الداعش والقاعدة والاخوان والجهاد وبيت المقدس وغيرهم قاموا بتصنيع قنابل من خلال تعلم ذلك من مواقع وصفحات ارهابية على شبكة الانترنت .
6- التخطيط :
يعتبر الارهابيون شبكة الانترنت وسيله للاتصال بالغة الاهميه بالنسبة للمنظمات الارهابيه تتيح لهم حرية التنسيق الدقيق لشن هجمات ارهابيه محدده وقد اعتمد اعضاء تنظيم القاعده البارزون بشكل مكثف على الانترنت فى التخطيط لهجمات 11 سبتمبر ويستخدم الإرهابيون الرسائل الالكترونيه العاديه لتدبير الهجمات الارهابيه وتنسيق الاعمال والمهام لكل عنصر ارهابى ، وقد نشر موقع الاخلاص وهو كثيرا ما يستخدمه انصار القاعده نسخه محدثه من برنامج تشفير قال انه سيساعد فى التواصل بشكل اكثر امنا وان هذا البرنامج ” اسرار المجاهدين ” هو اول برنامج للتراسل الأمن عبر الشبكات وتنوعت بعد ذلك برامج التشفير
7- الحصول على التمويل :
يستعين الإرهابيون ببيانات احصائيه سكانيه منتقاه من المعلومات الشخصية التى يدخلها المستخدمون على الشبكة من خلال الاستفسارات والاستطلاعات الموجودة على المواقع الالكترونية فى التعرف على الاشخاص ذوى القلوب الرحيمة ومن ثم يتم استجداؤهم لدفع تبرعات ماليه لاشخاص اعتباريين يمثلون واجهة لهؤلاء الإرهابيين ويتم ذلك بواسطة البريد الالكترونى بطرق ملتويه لا يشك فيها المتبرع بأنه يساعد إحدى المنظمات الارهابيه
8- التنسيق :
تستخدم المنظمات الارهابية الانترنت فى التنسيق بين قيادات تلك المنظمات من جهة والتنسيق بين المنظمات الارهابية بعضها البعض من جهة اخرى وظهر ذلك واضحا فى التنسيق المستمر بين تنظيم داعش الارهابي وجماعة بوكو حرام الارهابية النيجيرية والتى تواجد عدد من الارهابيين المنتمين لها فى الاراضى الليبية مع الارهابيين المنتمين لتنظيم داعش الارهابي بعد التنسيق بين قيادات المنظمتين الارهابيتين من خلال شبكة الانترنت ووسائل الاتصال الحديثة وجاء هذا التنسيق بعد اعلان بوكو حرام ولاءها للارهابى ابو بكر البغدادى قائد تنظيم داعش الارهابى
وشددت الدراسة التى اعدها المستشار والخبير الاعلامى معتز صلاح الدين الى ان الإرهاب هو قضية المجتمع بأكمله ولما كان الارهابيون يطورون من أساليبهم الإجرامية وصولأ إلى استخدام شبكة الأنترنت فانه على الجميع أن يدركوا أن المواجهة الاعلامية تتطلب ان لا تكون معالجة وسائل الاعلام العربية ان تكون مجرد رد فعل للافعال الارهابية الاجرامية لان تلك التغطيه تعتبر قصورا شديدا من وسائل الاعلام العربية
كما طالبت الدراسة ان لا تتوقف التغطية الاعلامية للاحداث الارهابية على الجانب الاخبارى بل لابد من تحليل هذه الاحداث من خلال متخصصين لكشف الارهابيين ومن يدعمونهم وخطورة تلك التنظيمات الارهابية على الامن القومى العربى
و طالبت الدراسة بضرورة تبنى مفهوم الأمن الشامل والمجتمعى وبالتالى ا شراك منظمات المجتمع المدنى وعلى رأسها وسائل الاعلام الحكومية وغير الحكومية فى محاربة استخدام الارهابيين لشبكة الانترنت خاصة أن لوسائل الاعلام غير الحكومية مصداقية كبيرة وفى أغلب الأحيان تفوق مصداقية وسائل الاعلام الحكومية و تشخيص هذه الجريمة بصورة عملية وواقعية وتحديد السبل العلمية لمكافحتها وتبصير المواطنين بذلك باعتبار أن الإرهاب يهدد أمن وأستقرار المواطن بحيث يتم ذلك بقوالب إعلامية متنوعة
وأن تنبع الخطط الإعلامية من واقعنا الاعلامى والامنى وعدم استخدام قوالب جاهزة من الخارج لاختلاف طبيعة المجتمعات مما يستلزم بالطبع تعاونا وثيقا بين أجهزة الأمن وأجهزة الإعلام
مع توفير موارد بشرية ومالية وفنية مناسبة للتعامل مع هذه الجريمة فى مجال التوعية الأمنية خاصة أن معظم الاعلام غير الحكومى ينظر فى الأساس إلى مسألة الربح التجارى
و توفير المعلومات اللازمة والدقيقة والمحدثه حول جريمة استخدام الإرهابيين لشبكة الإنترنت ..حيث يستطيع الاعلام التنبيه والتحذير للمواطنين من خلال تلك المعلومات المتوافرة والتى تقع مسؤولية توفيرها فى الأساس على الأجهزة الأمنية التى تستطيع بوضوح تحديد المواقع التى تروج للفكر المتطرف والإرهاب
واشارت الدراسة التى اعدها المستشار والخبير الاعلامى معتز صلاح الدين ان حجم وسائل الاعلام العربية تزايد بشكل فى الوطن العربى خلال السنوات العشر الاخيره
حيث يبلغ حاليا عدد القنوات الفضائيه العربية وفقا لتقرير صادر عن اتحاد الاذاعات العربية نحو 1230 قناة فضائية عربية وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بعام 2011 حيث بلغ عددها آنذاك 696 قناة فضائيه
كما بلغ عدد الصحف فى الوطن العربى 5050 صحيفة منها حوالى 300 صحيفه تصدر يوميا و508 اسبوعيا و 3758 صحيفه ومجله تصدر شهريا ودوريا .
و بلغ عدد مواقع الانترنت الاعلاميه فى الدول العربية 5200 آلاف موقع منها 2700 موقعا باللغه العربية و الباقى بالانجليزية ولغات أخرى هذا بخلاف مواقع اخرى حكوميه خدميه ومواقع تسويقية اعلانيه وغيرها من المواقع الالكترونية غير الاعلاميه والتى وصل عددها الى حوالى 200 ألف موقع منها 30370 موقعا بالسعوديه و28913 بمصر و19784 موقعا بالمغرب و15180 موقعا بالامارات .
كما كشفت الدراسة ان الاعلام العربى تحديات عديدة فى هذا الشان ومنها
– صعوبة جمع المعلومات الخاصة بالارهاب عبر الانترنت فى الوطن العربى او وضع خطة للتعامل معها إعلاميا
وغياب الرؤية الإعلامية الشاملة
– مع تواضع الإعتماد على الأساليب العلمية والمتخصصة
– قلة البحوث والدراسات والاستفتاءات واستطلاعات الرأى وقياسه حول مواقع الانترنت الإلكترونيه .
– مع عدم توافر الميزانيات الكافية لانتاج برامج على درجة من الاحتراف القصور الفنى والتقنى وهى إحدى المشاكل التى تعانى منها معظم أجهزة الإعلام على مستوى العالم العربى
– نقص الكوادر البشرية المتخصصة فى قضايا الإرهاب عبر الانترنت
التعليقات مغلقة.