خواطر سورية ( 209 ) / د . بهجت سليمان

 

 د . بهجت سليمان ( سورية ) السبت 22/10/2016 م …

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

[ نَهُزُّ الشَّمْسَ، إقْدَاماً وفَخْرا ……. ويَبْقَى سَيْفُنا، نُوراً و طُهْرا

وتَبْقَى الأُسْدُ، فوقَ الأُفْقِ تَمْشِي…. لِتَحْريرِ البِلادِ، دَماً ونَذْرا ]

-1-

[ سوريّة الأسد كانت وسَتَبْقَى : حاضِنَةَ ورَاعِيةَ الصّمود والتّصدّي والمقاومة والممانعة ]

• سورية الأسد ، منذ عام ” 1970 ” وحتّى الآن ، هي العمود الفقري للصمود والتصدّي والمقاومة والممانعة ، في مواجهة المشروع الاستعماري الصهيو – أطلسي، وانضمّت :

• الثورة الإسلاميّة الإيرانيّة ، إلى هذا النّهج ، بَعْدَ ذلك بِتِسْعِ سنوات ، منذ أنْ انتصرت على نظام الشاهنشاه في مطلع عام ” 1979 ” ، وكذلك، انضمّ إلى هذا النّهج :

• ” حزب الله ” في النّصف الثاني من عام ” 1982 ” ، بُعَيْدَ الاجتياح الإسرائيلي لِلُبْنان في حزيران، عام ” 1982 “.

• ومنذ ذلك الحين وحتّى الآن ، تشّكَلَتْ : منظومةِ المقاومة والممانعة ، بعد أنْ تلاشَتْ جبهةُ الصّمود والتصدّي ، بَعْدَ خروج الرئيس الرّاحل ” صدّام حسين ” منها، وانزلاقِهِ، في النصف الثاني من عام ” 1980 ” ، إلى الفخّ الذي دُفِعَ إليه ، في الحرب مع الثورة الإيرانية الوليدة.

• وبِفَضْلِ المواقف التاريخية لِلقائد الخالد ( حافظ الأسد ) حتى عام ” 2000 ” ، وبعْدئذٍ بِفَضْلِ المواقف البطولية العملاقة لِأسدِ بلاد الشام : الرّئيس بشّار الأسد ، جرى الحفاظُ على ما تبقّى من الوطن العربي ، وجَرَى مَنْعُ الالتحاق بالمشروع الصهيو – أميركي المرسوم للمنطقة ، وجَرَى قَطْعُ الطّريق على تَحْويلِ جميعِ الدّولِ العربية إلى أجْرامٍ تَدُورُ في فلك ” إسرائيل ” وتقومُ على خِدْمَتِها ، وجرى الحفاظُ على قلعةِ التّاريخ والجغرافيا ، وقلعةِ الإسلام المُحَمّدي الحضاري ، وقلعةِ المسيحية المشرقية النّاصِعة ، وقَلْبِ العروبة النّابض : الجمهورية العربية السورية.

• ولذلك، فَلْتْخْرَسْ تلك الأصْواتُ التي تتكلّمُ – سواءٌ بِحُسـنِ نِيّة أو بِسُوءِ نِيّة – بِمَا يعمل على التفريق بين المكوّنات الثلاثة لِمنظومة المقاومة والممانعة :

القلب ” سوريّة الأسد “

والعقل ” إيران الثورة “

والضمير ” حزب الله ” .

فَسوريّة الأسد ، والثورةُ الإيرانية ، وحزبُ الله، كانوا ولا زالوا وسيَبْقَوْنَ جسداً واحِداً ورُوحاً واحِدةً، في مواجَهَةِ المشروعِ الاستعماريّ الصهيو – أميركيّ.

• وفقط نُذَكّرُ تلك الأصوات النّشاز ، بما قالَهُ، ولا زالَ يقولُهُ سيّدُ المقاومة العربية والإسلاميّة وحفيدُ الرّسولِ الأعظم: سماحَةُ السيّد ” حسن نصر الله ” في تعليقِهِ على الدّور الذي يقوم به حزب الله ، في دَعْمِهِ للموقف السوري وللجيش السوري :

( بَحْصَة ، بْتُسْنُدْ خَابْيِة ) .

-2-

( يتحدثون عن ” التغلغل الشيعي ” لكي يغطوا ” التغلغل الإسرائيلي ” )

– يُسهبون في الحديث عن تغلغل ( المدّ الشيعي ) الدّعوي الموهوم.. لكي يُخْفوا تغلغل ( المدّ والامتداد والتمدّد الوهّابي التلمودي ) الإرهابي المعلوم..

ويعتبرون أنّ أيّ مقاومة للمشروع الصهيو-أمريكي في المنطقة ( مَداً شيعياً )..

وهم بذلك يمنحون أوسمة رفيعة للشيعة، وإن كان من غير قصد..

وكذلك يسيئون للسنّة، إساءة شنيعة، عندما يعملون على إظهارهم وكأنهم حلفاء لإسرائيل!!!.

• في سورية، لا يوجد أكثريّة وأقليّات، بل الجميع في سورية هم أكثرية..

وإذا كان لا بدّ من الخوض – غير المنطقي – في الحديث عن أكثرية وأقليات طائفية ومذهبية، حينئذ يستقيم القول، أنه إضافةً إلى أنّ الجميع أكثرية في سورية، فإنّ سورية مجموعة أقليّات، ومجموعة الأقليّات هذه تشكّل أكثرية.. هذا أولاً..

– وثانياً: كم هو الفرق عميق، بين مَن يتمرّد على انتماءاته الطائفية والمذهبية، المحكوم بالانتماء لها، بحكم الولادة، ليختار انتماءاتٍ سياسية وثقافية وفكرية ، منفصلة تماماً عن الاعتبارات الولاديّة والبيولوجية..

وبين مَن يتمرّد على انتماءاته الطائفية والمذهبية، المفروضة عليه بحكم الولادة ، ليحتسب نفسه على الشريحة المذهبية الأكبر حجماً والأكثر عدداً ، التي اصطلح على تسميتها، مجازاً بـ( الأكثرية ) ..

ولا يشكّل هذا الاصطفاف، اختياراً سياسياً أو ثقافياً أو فكرياً، ولا حتى خياراً دينياً أو مذهبياً أو روحياً، بل هو خيار وصولي انتهازي تملّقي، يرمي إلى تحقيق أكبر مساحة ممكنة من المكاسب الفردية والأرباح الذاتية، عبر خداع الجميع باتّخاذ مواقف مخادعة منافقة..

– والأنكى من ذلك، حينما ( يجاهد ) أمثال هؤلاء الغارقين في لُجّة الانتهازية والوضاعة، لتقديم هذا النوع من ( التمرّد ) على أنه انتماء إلى فضاء الحرية والديمقراطية والحداثة..

بينما هم غارقون في مستنقع الطائفية والمذهبية، ولكن بشكل مقلوب.

• معظم أولئك الذين يرفضون ( العلمانية ) ويتّهمونها بـ( الإلحاد ) لأنها تفصل ( الدين عن الدولة ).. مع أنّها لا تفصل الدين عن المجتمع، بل ترفض الاختباء وراء الدين للهيمنة على الدولة..

معظم هؤلاء : * يفصلون ( الدين ) عن ( الأخلاق ) ،

* ويفصلون ( العبادة ) عن ( القيم ) ،

* ويفصلون بين ( العبادات ) و( المعاملات ) ،

* ويفصلون بين ( الطقوس والشكليات والمظاهر ) من جهة، وبين ( الأعمال الملموسة والممارسات المحسوسة ) من جهة ثانية ،

* ويختزلون الأخلاق بالانتماء كلامياً إلى الإسلام..

* أمّا الأخلاقيات الشخصية، والأخلاقيات الغيرية، وأخلاقيات العمل، فهذه أمور، نافلة عند هؤلاء.

-3-

[ هناك خَطَآن ]

( الخطأ الأوّل ) هو ، التّساؤل المُنْدَهِشْ:

• كيف تستطيع الجمهورية العربية السورية، هزيمة أكثر من ” 000, 250 ” ربع مليون إرهابي، بينما انهزمت أعـْظَمُ دولتين في العالم وأقـوَى ترسانَتَيْنِ عسْكَرِيّتَيْن على وجْهِ الأرض، هما: “الاتحاد السوفيتي” و”الولايات المتحدة” أمامَ إرهابيّينَ، أقلّ من هذا العدد، في “أفغانستان”؟.

ويبدو أنّ هؤلاء نَسُوا العِبْرَةَ الشّهيرَة التي تؤكّد، بِأنّ “العِبْرة ليستْ بالسّيف، بل باليدِ التي تحملُ السّيف”.

ونَسُوا، أيضاً، أنّ السوفييت والأمريكان، قاتلوا على أرْضٍ، ليْسَتْ أرْضَهُم، بينما تُقاتِلُ الدولةُ الوطنيةُ السوريّة “شعباً وجيشاً وقيادةً وأسَداً” على أرْضِ آبائهِمْ وأجْدادِهِمْ، تلك الأرضُ التي هي أقْدَمُ حاضِرَةٍ في هذا الكون.. وذلك الشعب السوري، الذي عَلّمَ البشريّةَ، أبْجَدِيّةَ الحضارة.

و( الخطأ الثّاني ) هو :

• تَوَهُّمُ احتمالِ تسليمِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكية بِهزيمة مشروعِها الاستعماري الصهيو – أطلسي، في وضْعِ يَدِها على سوريّة، مهما كانت التحدّيات ومهما كانت المصاعب والعثرات، أمام ذلك المشروع؟.

ولكنّ الأمريكان، يُغَيّرونَ تكتيكاتِهِم، ولا يُغَيّرونَ أهدافَهُمْ ولا إستراتيجِيّتَهُم.. ومن أهمّ عوامل تغيير التكتيك لديْهِمْ، هو تغيير الوسائل، وفي حال عدم نجاح الوسيلة الأولى، يلجؤون إلى وسيلة ثانية فَثالثة فَرابعة، إلى أنْ يُحَقّقوا أهْدافَهُم المنشودة، أو ينهزموا وينهزمُ مشروعُهُمْ، هزيمةً ساحِقَة.

ولذلك رَفعوا يَدَهُم عن “أردوغان التركي الأحمق” لِفشلِه  في تنفيذ المهمّة المُسْندة إليهم في إسقاط سورية.

– ومع ذلك استمرّت “المهلكة السعودية” و”مشيخة الغاز القطَرِيّة” و”سلطنة أردوغان الإخونجية” في دعْمِ الإرهاب والإرهابيين وشَحْنِهِمْ إلى سورية، حتّى هذه اللحظة.

لماذا؟.

لِأنّ الأوامِرَ والتّعليماتِ الأمريكية، تقضي بذلك، و لِأنّ نواطيرَ هذه البُلْدان، يريدون أنْ يُبَرْهِنُوا للأمريكان، عن صلاحيّتِهِمْ للاستخدام مُجَدَّداً، وعَنْ قُدْرَتِهِمْ على تنفيذ الأوامر والإملاءات الأمريكية.

– وعليه، فإنّ الفشلَ المُحَتَّمَ للمشروع الاستعماري الصهيو – أطلسي في مواجَهَةِ قلعةِ الحضارةِ والعروبةِ والمسيحيّةِ والإسلامِ، في بلادِ الشّام..

سوفَ يُجـبِرُ “العمّ سام” على التّسليمِ، مؤقّتاً، بذلك الفشل، وسوف يتغيّرُ التكتيكُ والأساليبُ والأدواتُ الصهيو – أميركيّة، وليس الهدف، لِأنّ مَنْ يخسرْ قَلْبَ العالَمْ في بلادَ الشّام، يخْسَرْ، بعدئذٍ، العالَمَ كُلَّه.

– وَمَنْ يُرَاوِدُهُ الشّكُّ في ذلك، فإنّنا نُحِيلُهُ إلى ما ذكرَه ( معهد هدسون ) الأمريكي لِلأبحاث، بِمُنَاسبةِ ما سَمّاهُ ” الذّكرى الثالثة للأزمة السورية ” ، أي بتاريخ: ( 2014 – 3 – 18 ) ، حيث اعْتَبَرَ هذا المعهد أنّ :

 ( أشَدَّ ما يخشاهُ الرّئيس أوباما ، في سوريّة ، هو خَسَارَتُه لها ، والانزلاقُ إلى كارثةٍ ، لها أبْعادٌ إستراتيجيّة ، قد تُصِيبُ حُلفَاءَ واشنطن ، وتَرْتَدّ على الولايات المتحدة الأمريكية نَفـسِها ).

– ومِنْ هُنا، علَيْنا جميعاً، أنْ نرتقيَ إلى مستوى التحدّياتِ الكبرى التي سَتُوَاجِهُنا، فَوْرَ اسْتِكْمالِ الانتصار في هذه الحرب الكونية الدّائرة، علينا، حالياً، وأنْ نتّعِظَ من مَجْرَيَاتِ هذه الحرب، وأنْ نأخذَ جميعَ الدّروسِ المُسْتَفادة منها، ومِمّا قَبْلَها، لكي نتلافى جميعَ السلبيّاتِ والعثَراتِ والمطبّاتِ السّابقة، وَلِنتحاشَى تَكْرَارَها في معارِكِنا اللّاحِقة….

– ولا عُذْرَ لِأيّ مُواطِنٍ عربيٍ سوريٍ شريفٍ، في ذلك، من القمّة حتّى القاعدة.

-4-

[ مُسَلّمَاتٌ لم يَعُدْ يُنْكِرُها ، إلاّ العملاءُ والجواسيس وعُمْيَانُ البَصِيرة الغارِقونَ في مستنقعات الحِقْد والجهل والغباء ]

( 1 ) : ما يَجْرِي، هو مُخطَّطٌ دوليٌ صهيو: أميركي، بِأدواتٍ وأموالٍ أعرابية ومتأسْلِمة، منذ سنواتٍ مَدِيدة، جَرَى تَصْعِيدُها في بدايةِ هذا العَقْد.

( 2 ) : الإرهاب : هو مَنْتوج النّفط – ومَنْتوج التأسْلُم الوهّابي : الإخونجي – ومَنْتوج نواطير النّفط… وبِقَرَارٍ صهيو: أميركي.

( 3 ) : ( الرّبيع العربي ) : هو ثورةٌ مُضادّة للشعوب العربيّة.

( 4 ) : المُعارَضَاتُ العربيّةُ الرّاهنة – بِمُعْظَمِها – “وخاصّةً السوريّة مِنْهَا”: مُسْتَحاثّاتٌ، جَسَدِيّة أو دِماغِيّة، مُتَفَسّخة، لا يَصْدُرُ عنها إلاّ السُّموم، وتَتَسابَقُ لِلَعْقِ أحذيةِ الأجنبي.

( 5 ) : ( الثورات والانتفاضات العربية ): ثوراتٌ مقلوبة، رجعيّة، تعودُ بالأمّةِ، عُقوداً وقروناً، إلى الوراء.

( 6 ) : ( الشعبُ يريد ) و( حريّة، حرّية ) : كانت عنوان “ثورات الربيع العربي المزيَّف”، وهي تعني ( المحور الصهيو – أميركي، يريد )، وتعني ( عبوديّة، عبوديّة ).

( 7 ) : المُثقّفُونَ العرب – بِمُعْظَمِهِمْ -: أشْباهُ مُثقّفين، ومُرْتزقةٌ، ومُنافِقون.

( 8 ) : الفنّانُونَ والإعلاميّونَ “السوريّونَ” القابِعِونَ خارج سورية – بِمُعْظَمِهِمْ -: ليسوا فنّانين ولا سوريّين، بل هُمْ عبيدٌ لِمَنْ يشْتَري، كائناً مَنْ كانَ الشّاري.

( 9 ) : النظامُ العربي الرّسمي: ليس نظاماً، ولا عربياً، ولا رسمياً.. بل هو زمرةٌ من المُتَسلّطينَ على رِقابِ شُعُوبِهِمْ، مِنْ أعْشَارِ الرّجال – لِأنّهُمْ لَيْسُوا حتّى أنْصافَ رِجال – وبِمُبارَكَةٍ أمريكية وبِشهادةِ حُسْنِ سلوكٍ إسرائيلية.

( 10 ) : هيئة الأمم المتّحدة: دائرة مُلْحقة بِوزارة الخارجية الأمريكية، مَقَرُّها “نيويورك”.

( 11 ) : الجمهورية العربية السورية: سَتَخْرُجُ مُنْتَصِرَةً، من هذه الحرب الكونيّة عليها، رُغْمَ عُمْقِ الجراح والآلام والدّمار.. وسَتَعُودُ أقْوَى وأبْهَى وأنْقى وأحْلى، مِمّا كانت عليه، قَبْلَ الحرب..

( 12 ) : وأمّا أسَدُ بلادِ الشّام: الرّئيس بشّار الأسد، فَسَيَبْقَى رئيساً للجمهورية العربية السورية، وسَيُصْبِحُ، فوقَ ذلك، قائداً عربياً تاريخياً، وبطلاً عالمياً أسطورياً.

-6-

[ الفوضى الخلّاقة.. خَلّاقة للأمريكان هَدّامة للبشرية ]

– انفجار التراكمات التاريخية والمكبوتات الاجتماعية، أقوى وأشدُّ تأثيراً بكثير، من انفجار قنبلتي ” هيروشيما ” و” ناغازاكي ” الأمريكيتين الذّرّيّتَيْن في اليابان.

– وهذا ليس وَقْفاً على مجتمع دون آخر، ولكنّه يُشكِّل ظاهرة عامّة لدى جميع المجتمعات البشرية بدون استثناء ، ويبقى الاختلاف في الدّرَجة فقط .

– والعامل الأكبر والأهمّ، إنْ لم يكن الأوحد، في هذا الانفجار، هو غياب أو تغييب الدولة، واستقالتُها أو عَجْزُها أو فَشَلُها أو اضطِرارُها أو إجبارُها على التخلّي عن دَورِها، كَدَوْلة ..

وهذا ما تسميه بلاد ” العم سام ” الأمريكي، زعيمة الاستعمار العالمي الجديد: “الفوضى الخلاقة”.. وهي خلاقة لهم، وهدامة ومدمرة لشعوب العالم الأخرى.

– ولذلك استمات المحور الصهيو/ أطلسي وأذنابه الوهابية – الإخونجية – الأعرابية، لتدمير الدولة السورية، خلال السنوات الماضية وتقويضها، بغرض تفجير وتأجيج جميع التراكمات التاريخية والمكبوتات الاجتماعية، لكي ينتهوا من الشعب السوري، إلى الأبد ..

ولكنهم خسئوا .

-7-

( ” الفوضى الخلاقة !! ” هي ” التلاعب بـ ” الجينات البشرية ” )

– مصطلح ” الفوضى الخلاقة ” الأمريكي، يعني التلاعب بـ ” الجينات البشرية الاجتماعية ” سياسياً وثقافياً وإعلامياً، لإيجاد حالة فوضى خارجة عن السيطرة..

وإذا كانت تلك الحالة، ” خلاقة ” لـ ” العم سام ” الأمريكي – كما يعتقد – ، فهي هدامة جداً جداً لباقي شعوب العالم .

– وقد قاد التلاعب بـ ” الجينات البشرية الاجتماعية ” إلى ظهور مئات الآلاف، ممن يعيشون بين ظهرانينا، ممن لم يكن يخطر ببال أحد، أنهم على هذه الدرجة من السفالة والنذالة والانحطاط والسقوط.

-9-

( الانحطاط الأخلاقي لمعظم وسائل إعلام الغرب المرئية )

– كل إعلامي أوربي، غربي أو أمريكي، يأتي لإجراء مقابلة تلفزيونية، مع أسد بلاد الشام ..

يكون أكثر وقاحة وقلة أدب من سابقيه ..

– وهؤلاء لا يهمهم مخاطبة شعوبهم وتزويدها بالحقائق، بل ما يهمهم هو إرضاء الجهات التي تمولهم وتشغلهم لديها ..

– وأولئك تفتقر أسئلتهم للحد الأدنى من الموضوعية أو الحيادية أو البحث عن الحقيقة..

– وعلى الرغم من لا جدوى مقابلات هؤلاء، لأنّ البحث عن الحقيقة هو آخر ما يهمهم.. لا بل ما يهمهم هو طمس الحقيقة ونشر الأكاذيب والمغالطات ..

– مع ذلك، يبقى اللقاء معهم، مناسبة لقول الحقائق التي تؤلمهم وتصفعهم والتي لا يريدون سماعها، لا من قريب ولا من بعيد .

-10-

( تعليق على مقابلات الرئيس بشار الأسد مع الإعلام الغربي )

– جميع وسائل الإعلام الأوربية والأمريكية، لا تجري مقابلات مع الرئيس بشار الأسد، بغرض إطلاع شعوبها على الحقائق والوقائع ..

– بل تجري تلك المقابلات، لتكريس التضليل وترسيخ التزوير الذي يعيشه المواطن الغربي حول ما يجري في سورية ..

– ولذلك تتركز معظم أسئلتهم حول نتائج فرعية مع تجاهل الأسباب الرئيسية لتلك النتائج .

– ومن ثم العمل على طمس مسؤولية دولهم عن أسباب الحرب القائمة على سورية ، وعن النتائج التي أدت و تؤدي إليها تلك الحرب ..

– ومحاولة تحويل المجرم إلى ضحية ، والضحية إلى مجرم .

-11-

( توضيح سياسي مختصر لِـ ” المؤامرة ” )

– مصطلح ” المؤامرة ” يُستخدم في كثير من اﻷحيان، بدون حساب .

وما يُعتبر “مؤامرة” تطلق على المهزوم، هو “ثورة” تُطْلَقُ أو يُطْلقها المنتصرُ على نفسه.

ورغم كثرة استخداماتها غير المبرَّرة ، فإنّ لِـ ” المؤامرة ” دوراً لا يستهان به في صناعة التاريخ .

– وباختصار، فَـ ” المؤامرة ” – في الميدان السياسي – تنطبق على أبناء ومواطني الوطن، الذين ينخرطون في خدمة مخططاتٍ خارجية، على حساب مصالح شعوبهم وأوطانهم .

– وأمّا ما يقوم به أعداء الوطن في الخارج، من دولٍ وحكومات خارجية، فهؤلاء لا يتآمرون، بل يبحثون عن مصالحهم غير المشروعة، ويرسمون الخطط لتحقيقها ، ويقومون بتنفيذ تلك الخطط

ومن ينخرط، من أبناء الوطن، مع هؤلاء الخارجيّين، ضد الوطن والشعب اللَّذَيْنِ ينتمي إليهما، هو ” متآمر ” حكماً.

– وأمّا أدوات ” المؤامرة ” فَهُم دائماً، في حالة نكران لوجود شيئ ، اسمه “مؤامرة”.

وكذلك الفاشلون ، يبررون فشلهم ، بقيام ” مؤامرة ” ضدهم ، ويقومون بإطلاق تهمة ” المؤامرة ” على فشلهم، وبتحميل مسؤولية هذا الفشل للغير، عندما يريدون تبرير إخفاقهم وسقوطهم .

-12-

[ كُلُّ خِطَابٍ غرائزِيٍ، ليْسَ مِنّا ولسْنَا مِنْهُ ]

• كم نحن بِحَاجةٍ لِخطاب العقل، ولِخطابٍ سياسيٍ وثقافيٍ وإعلاميٍ، بَعِيدٍ عن الانفعالات وعن رِدّاتِ الأفْعال وعن النزعة الثأريّة والكيديّة وعن كُلِّ ما يَمُتُّ لِلغريزة بِصِلة.

• وكم نَحْنُ بحاجة ماسّةٍ لِخطابٍ أو خطاباتٍ صِحّيّةٍ سليمةٍ مُعافاةٍ، بَرِيئةٍ من كُلّ دَنَسٍ أو حِقْدٍ أو اعْوِجاج.

وقد يقولُ قائل: وهل يمكن المطالبةُ بِخطابٍ عاقِلٍ – كما تَطْلُب – بينما نعيش جميعاً، في مُناخٍ مُشْبعٍ بالغرائزيّةِ والجنون؟!.

والجواب: عندما يكونُ المريضُ في أسْوأِ حالاتِهِ، بِحَيْثُ تَسْتَدْعِي حالَتُهُ، إجْراءَ عَمَلٍ جِراحيٍ، فإنّ غُرْفَةْ العمليّات، يجبُ أنْ تكونَ في ذروةِ النّظافة والتعقيم والخلوّ من الجراثيم، لِكَيْ ينجحَ العملُ الجراحيّ.

والوطنُ الآن، مريضٌ، ويُجْرَى له عَمَلٌ جراحيٌ، لاستئصالِ الأورام والاستطالاتِ السّرطانية التي غَزَتْ نَسِيجَهُ الاجتماعي والعضوي..

الأمْرُ الذي يستَدْعِي اسْتِنْفارَ العقْلِ السوريّ المُبْدِعِ الخلاّق، واسْتِبْعادَ الغرائزِ الهدّامة والمُدَمّرة.

• نحن بحاجة لِخطابٍ يرتقي إلى مُسْتَوى الوطن والأمّة، ويكونُ قادراً على مُجابَهَةِ التّحدّياتِ الكبرى الهائلة، وليس إلى خطابٍ أو خطاباتٍ دونيّةٍ غرائزيّةٍ تهويشيّةٍ، تنزلقُ بِنَا إلى مُسْتَوى الحُفَرِ والمستنقعاتِ الموبوءة التي يُربدُونَ جَرَّ الوطنِ إليها.

• نحن بحاجة، لِأنْ نبْقَى سوريّينَ عَرَباً، مسيحيّينَ ومُسـلمين، كما كُنّا منذ أنْ قامت الدولة الأمويّة، وصولاً إلى سوريّة الآساد، قلب العروبة النّابض.

• نحن بحاجة أنْ نُحَصِّنَ أنْفُسَنا، لكيلا تتكرّرَ الغفْلةُ التي ألمّتْ بِنَا وسمحَتْ لِقاذورات التاريخ الإرهابية المتأسلمة، أنْ تُعَشّشَ بَيْنَ جَنَبَاتِنا وأنْ تَتَسَلّلَ إلى مَخَادِعِنا، لِتَعيثَ خراباً ودماراً، عندما أتَتْها الإشارَةُ من الخارج.

• نحن بحاجة لِتعزيزِ وترسيخِ وتعميقِ وتجذيرِ العلمانيّة، والمدنيّة، والوطنية، والقومية، والمقاومة، والممانعة، بحيثّ تبقى سورية، القلعةَ القادرةَ على هزيمةِ جميعِ أعداءِ الوطن والأمّة، كائناً مَنْ كانوا وأينما كانوا.

• وأخيرا نحن بحاجة:

للحفاظ على العروبة المستقلّة، المعادية لِلأعرابيّة التّابعة..

وللحفاظ على الإسلام القرآني المحمّدي الحضاري، المعادي للتأسلم الوهّابي الظلاميّ الإرهابي..

وللحفاظ على المسيحية المشرقية النّاصعة، المعادية للصهيونية “المسيحية” الأمريكية والأوربية.

• وكُلُّ خطابِ غرائزِيٍ، لا عقلانيٍ، ليس مِنّا ولَسْنَا مِنْهُ.

-13-

( عندما يطالب العبيدُ والمرتزقة، بِـ ” الحرية ” و” الديمقراطية ” للآخرين ، بَدَلاً من أنْ يطالِبوا بها لأنفسهم )

– أُجَراءُ الاستعمار الأمريكي والأوربّي الجديد، وخاصة غلمان ” التمويل اﻷجنبي ” منهم، يتوهّمون أنهم قادرون على تغطيةِ ارتهانهم للخارج المعادي لشعوبِهِم وأوطانِهِم ، وقادرون على إخفاءِ ارتزاقِهِم من نواطير الغاز والكاز، بِـ كَثْرة الصُّراخ عن حِرْصهم على الحرية والديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان!!!!.

– وأوّل ما يحتاجُهُ هؤلاء المأجورون ، هو تَحَرُّرُهم من عبوديّتِهِم ليس فقط لقوى الاستعمار الجديد، بل لِأذناب هذا الاستعمار من سفهاء وجَهَلة البترو- دولار، قَبْلَ أنْ يفتحوا أفواههم بكلمة واحدة عن ” الحرية والديمقراطية والوطن والشعب”.

– هكذا هو الحال، في عالَمِنا، في هذا الزّمن :

العبيدُ يتّهمون الأحرارَ بالعبودية ..

والعملاء يتّهمون المقاومين بالعمالة ..

والخوارج يُطالبون الوطنيين بالالتحاق بهم ..

وعَهَرَةُ السياسة المتربّعون في عشراتِ الأحضان الإقليمية والدولية والإسرائيلية ، لا يجدون أيّ حرج، في الادّعاء بِأنّهم ” معارضة وطنية !!!! ” و ” ثُوّار !!!!!” و ” طُلّاب حربة وديمقراطية !!!! ” .

-14-

( ماذا يريد المحور الاستعماري الفاشي من شرقي حلب ؟!! )

– الحكومات الأوربية والأمريكية الاستعمارية العنصرية، المنافقة والدجالة، التي تدعي الحرص على ” مئة ألف ” مدني ، داخل أحياء حلب الشرقية…

– يتجلى حرصها باستخدام هؤلاء المدنيين، رهائن ودروعا بشرية، يستعملها آلاف الإرهابيين المسلحين، في تلك الأحياء ..

– وتريد تلك الحكومات الاستعمارية الفاشية، خروج قسم من الإرهابيين فقط، وبقاء القسم الأكبر منهم، ليقوموا بالتحكم بتلك الأحياء ..

– تمهيدا لاختلاق صيغة “حكم ذاتي” تكون قاعدة ومنطلقاً، لإيجاد كانتونات خارجة على شرعية الدولة السورية، يجري إدارتها وتوجيهها، بالريموت كونترول، من تلك الحكومات الاستعمارية وأذنابها الإقليمية والأعرابية، تمهيداً لوضع سورية على طريق التقسيم..

– ولكنهم خسئوا .

-15-

( بين ” الوراثة الشخصية ” و ” وراثة الإرث والتراث ” )

– لأنّ الوراثة تعشش في رؤوس نواطير الكاز والغاز، وفي رؤوس ضفادعهم وزواحفهم ومستحاثاتهم، وفي دورتهم الدموية وفي نسيجهم الاجتماعي وفي جميع مراتبهم الوظيفية، بدءاً من الملك وصولاً إلى مدير صغير !!!! .

لذلك، يتهمون سورية الأسد بأنّها ” جمهورية وراثية ” !!

– و” الوراثة ” في سورية، ليست وراثة أشخاص، بل هي وراثة إرث وتراث القيم والمبادئ الوطنية والقومية والكرامة والاستقلالية …

ولو كانت وراثة أشخاص، لا وراثة مباديء وقيم، لهللوا لها واحتفوا بها ولوضعوها تاجا على رؤوسهم..

– وهذا ما يرعبهم ويقض مضاجعهم… ولذلك، يخلطون الأمور ببعضها، ويسمونها ” وراثة ” شبيهة بـ ” وراثاتهم ” المزمنة ، منذ مئات السنين!!.

000000000000000000000000

-17-

( الأصناف الرديئة )

قد تصطدم في المجتمع مع كثير من الاصناف …

ولكن الصنف الذي لا تستطيع تحمله، هو جنس الناس الذين يتكلمون عن أخلاق الآخرين ؛ بحيث تصل الى القذف والطعن بهدف التشويه أو التشفي أو إخفاء عيوبهم الشخصية المخزية، عبر التشهير بالآخرين …

وأياً كانت المبررات، فالتصرف الدنيء لا يصدر إلّا عن مخلوقات عديمة الشرف والأخلاق ..

وقد يصدر أيضاً عن أشخاص؛ ضعيفي الثقة بأنفسهم وكثيري الشك بالناس؛ ويرمون الناس بالباطل دون برهان أو دليل ..

وعلى هؤلاء أن يعرفوا أنّهم كلما تجنوا على غيرهم؛ سوف ينقلب عليهم ما قاموا ويقومون به ..

وفقط نذكرهم بقول الله تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً ؛ فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ .

 

-18-

( لمن يجهل ” المرأة ” )

– المرأةُ مجهولٌ معلوم ومعلومٌ مجهول

– المرأةُ سِرُّ الحياة وعِلَّةُ الوجود

– المرأةُ ليست نصفَ العالَم ، بل كُلٌ العالم

– ولولا المرأة ، لما كان هناك رجالٌ ولا عالم

– المرأةُ رمزُ الجمال الأول والسكينة والدَّعَة

– المرأةُ طفلٌ كبير و إنسانٌ حكيم

– المرأة هادئةٌ كالجدول الرقراق، وصاخبة كالشّلّال الهادر

– عندما تُمْنَحُ المرأةُ أمراً ما، تُعيده أضعافاً مُضاعفة

– المرأةُ هي بدايةُ الحياة ومُنتهاها

– الأديانُ السماوية أجْحَفَتْ بِحَقِّ المرأة .

-19-

( ” داعش إسلام غاضب!!!!! ” يا” راشد الغنوشي ؟!!!! )

– أنت وأمثالك من ” خوان المسلمين ” من بهلوانيي السياسة وممتهني ” الشقلبة ” ومرتزقة الكراسي .

لا زلتم تجبنون عن وصف ” داعش ” وتوصيفها كما هي على حقيقتها..

لأنكم كنتم التربة والسماد والماء والهواء، الذي أنبت وأنجب ظاهرة الإرهاب المتأسلم؛ في هذا العصر .

– وما قولك بأنّ ” داعش إسلام غاضب، إلّا تكريساً للاعتراف بأنّ ” داعش ” تمثل الإسلام، وكونه غاضباً لا تنزع عنه صفته الدينية، بل تبررون له غضبه؛ بسبب الظروف والأحوال السائدة في العالم .

– وكنتم – كخُوّان مسلمين ” – وستبقون ذراعاً يحركه المطبخ السياسي الصهيو/ بريطاني/ الأمريكي، كيفما يشاء وفي جميع الاتجاهات التي يريدها، بل ويطليكم بمختلف الألوان التي تقتضيها الأدوار المناطة بكم.

-22-

كتبت صحيفة الـ ” نيويورك تايمز ” الأمريكية في أواخر العام الماضي :

( أين هي الحرب الأهلية في سورية، بوجود ” 30000 ” ثلاثين ألف عنصر أجنبي، جاؤوا من أكثر من ” 100 ” دولة في العالم ، وهم يقاتلون داخل سورية؟!)

*** الحقيقة هي أنّ صحيفة الـ ” نيويورك تايمز ” الأمريكية الشهيرة، نسيت “200 ” مئتي ألف فقط، على الأقل ..

لأنّ تعداد قطعان العصابات الإرهابية الأجنبية الذين استباحوا الأرض السورية، زادوا على ربع مليون إرهابي. ***

-23-

( ونستون تشرشل: ومفهوم الأخلاق لدى المدرسة البريطانية / الأمريكية )

ونستون تشرشل زعيم بريطانيا العظمى في الحرب العالمية الثانية وما بعدها، وحامل جائزتي نوبل في الآداب وفي السلام !!!

والأب الروحي للسياسة البريطانية التقليدية التي تشكل الخزان وبيت الخبرة الدائم للسياسة الأمريكية ..

تشرشل هذا قال عام ” 1920 ” عندما كان وزيراً للمستعمرات البريطانية :

( لا أستطيع أن أفهم سبب التردد في استخدام الغازات السامة.. إنني مؤيد قوي لاستخدامها ضد القبائل غير المتحضرة، أينما كانت .. وسيكون لهذا العمل، أثر أخلاقي جيد، وسينشر رعباً دائماً. )

-24-

( ما دامت الشمس تشرق كل صباح ، سنكمل المسيرة )

سأل ﺻﺤﻔﻲ ﺭﻭﺳﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪﺍﻟﺨﺎﻟﺪ ﺣﺎﻓﻆ ﺍﻻﺳﺪ :

* ما ﻫﻮ ﺃﻗﻮﻯ ﻋﻨﺼﺮ ﻳﻤﻴﺰﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﻮﻻﺫﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻨﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺳﻮﺭية ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ؟

** فأﺟﺎب ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪ :

( ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲﺗﺪﻳﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺳﻮﺭية ، ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﻮﻻﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻟﺠﻨﻮﺩ ﻣﺠﻬﻮﻟﻴﻦ ﻣﻮﺯﻋﻴﻦ ﻓﻲ كل مكان من الربوع السورية . )

فسأله اﻟﺼﺤﻔﻲ :

* ﻭ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺜﻖ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺳﻴﻜﻤﻠﻮﻥﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻠﻚ ؟

** فابتسم ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻭ أجاب :

( ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﺸﺮﻕﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺛﻖ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺳﻴﻜﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ . )

-25-

( وأمّا أسد بلاد الشام : الرئيس بشّار الأسد، فلسوف يفرد له

تاريخ العرب والإسلام، مكاناً في تاريخ هذا العالم، لم يسبقه إليه أحد ..

لأنّه كان أسطورة الصمود وأيقونة الشجاعة ورمز التحدي

وقاسيون التصدي ومنبع الحكمة وخزان الحنكة . )

-26-

( أسَدُ بلادِ الشّام: الرّئيس بشّار الأسد، سَيَبْقَى رئيساً

للجمهورية العربية السورية.. وسَيُصْبِحُ، فوقَ ذلك، قائداً

عربياً تاريخياً، وبطلاً عالمياً أسطورياً . )

-27-

من ينتقد ” حزب الله ” على مشاركته الجذرية في مواجهة الحرب الإرهابية على الأراضي السورية ، هو أحد اثنين :

* إمّا غر سياسياً، وساذج إعلامياً، وسطحي ثقافياً، وجاهل أمنياً، ومغفل اجتماعياً… و

* إمّا بيدق ودمية من دمى المعسكر الصهيو/ أطلسي، أو من زواحف وقوارض نواطير الكاز والغاز .

-28-

( خرج آل ” بوربون ” من الحكم في فرنسا، إثر ” الثورة الفرنسية عام “1789”..

ولكن وزير خارجيتهم الشهير ” تاليران ” لم يخرج معهم، ووضع نفسه بخدمة القادمين الجدد ..

وعندما هزم نابليون في ” واترلو “، وعاد ” آل بوربون ” إلى الحكم، في عام “1815”، عاد ” تاليران ” إليهم، وقال فيهم قولته الشهيرة ) :

( عاد آل بوربون إلى الحكم، ولكنهم خلال ربع قرن، لم ينسوا شيئاً، ولم يتعلموا شيئاً. )

-29-

* الصهاينة يُفُكّرون

* والأمريكان يَصيغون

* والأوربّيون يُنفّذون

* والأعراب يُمَوّلون

* والعرب يدفعون الثمنَ غالياً ..

* وأمّا العثمانية الإخونجية الجديدة ، فهي إحدى أدوات الصهيونية .

-30-

– تريد ” واشنطن ” من ” تحرير الموصل ” أن تقول لـ ” موسكو ” وللعالم : ها نحن قد حررنا ونظفنا ” العراق ” من ” داعش ” …

– وأما أنتم أيها ” الروس ” فلم تتمكنوا من تحرير سورية، لا من ” داعش ” ولا من ” النصرة ” ولا ” من جيش الإسلام ” ولا من ” أحرار الشام ” ولا ولا ولا …

– ونقول لهم : من يضحك أخيراً، يضحك أكثر.. ” مع أنّ الوقت ليس وقت الضحك مطلقاً” .

-31-

( المُتَأسْلمون عامّة، و” خُوّان المسلمين ” خاصّةً ” لا يعبدون الله عزّ وجلّ، بل يعبدون بالحقيقة أربعةَ أمور ، هي :

* الجنس – المال – السلطة – الطَّعَام *

والدليل أنّ أكْثَرَ ما يَسْتَهْويهِم في القرآن الكريم ، هو تلاوةُ :

سورة النِّسَاء و

سورة المائدة و

آية الكرسي و

سورة يوسف: لِأنّ فيها إشاراتٍ تدغدغ شهواتهم . )

-32-

( ليس فقط تجار الأزمات وسماسرة الحروب؛ هم مَن منحوا أنفسهم حق إصدار وتوزيع شهادات الوطنية ..

تماماً كالحق الذي منحه التكفيريون لأنفسهم؛ بتحديد من هو المؤمن ومن هو الكافر ، وحق إقامة الحد…

بل كذلك المهرجون والندماء ” والفسافيس ” ولاعقو الأحذية والقوادون والدواويث؛ منحوا أنفسهم حق تحديد من هو الوطني ومن هو غير الوطني ؛ سواء داخل الوطن أو خارجه !!! . )

-33-

السبب الأساسي لاستمرار الحرب الصهيو/ أطلسية/ الأعرابية على سورية، هو:

* إصرار واشنطن على وضع اليد على سورية، وتحويل الشعب السوري والجيش السوري والدولة السورية، إلى جرم يدور في فلك ” إسرائيل ” ويعمل في خدمتها ..

* إصرار واشنطن على الانفراد بالقطبية الأحادية في هذا العالم ..

* والباقي تفاصيل .

-34-

( تقتضي السياسة الأمريكية والإسرائيلية ” قرع طبول

الحرب ” بين آونة وأخرى ..

ومن ثم، توظيف القعقعة والقرقعة الناتجة عن ذلك، لإرعاب

وإرهاب وتخويف وابتزاز الخصوم والأعداء ، بغرض دفعهم

للتنازل، عما فشل الأمريكي والإسرائيلي في انتزاعه والحصول عليه. )

-35-

( أي محاولة للنيل من الصديقين والحليفين الروسي والإيراني، بذريعة ” التواطؤ مع الأمريكي ضد سورية !!!!”، هي عمل مسخّر لخدمة المستعمر الأمريكي والغاصب الإسرائيلي وأذنابهما الأعرابية ..

وخاصة عندما تأتي تلك المحاولة، من بوابة ” الحرص على سورية ” ومن باب ” مساواة المعتدي الأمريكي ، بالحليف الروسي “!!! . )

-36-

( حجم الدجل والنفاق الأميركي )

– ترفع واشنطن عقيرتها، منذ ثلاثين شهراً، وهي تؤكد بأنّها سـ ” تحرر الرقة عاصمة داعش : الدولة الإسلامية ” من براثن الإرهاب !!!.

– ولتصل واشنطن، بعد تلك الـ 30 شهراً، إلى قرار مضمونه هو إضافة ” دير الزور ” إلى ” الرقة ” وتحويل المحافظتين إلى ” دولة إسلامية داعشية ” تشكل حاجزاً بشرياً بين سورية والعراق، بما يحقق المخطط الداعشي المعروف ..

– وسيسقط المخطط الأمريكي ” الداعشي ” المذكور ، رغماً عن الجميع.

-37-

( عندما يجري تسويق العنصرية برداء ” إنساني ” !! )

– هل يمكن إلّا لأبله، أن يفهم هذه الإستماتة الأمريكية/ الأوربية، لإيقاف القصف في منطقة شرق حلب ..

بأنّها ” شعور إنساني مرهف ورقيق وحساس ” من أسياد وذئاب الاستعمار الغربي، القديم منه والجديد ؟!!!

– ومتى كانت تلك الذئاب البشرية العنصرية الاستعمارية، تهتم بأيّ جانب إنساني، لدى الشعوب الأخرى، إلّا في إطار توظيف ذلك، بالمزيد من القتل والاستعباد والنهب والاستغلال والهيمنة والسيطرة ؟! . )

-38-

( إنّ كل مَن يُقارِب الأزمة السورية، بعيداً عن حقيقتها

وجوهرها، كحرب إرهابية على سورية، كائناً من كان،

ومهما كانت أسبابه.. هو مشارك فعلي في هذا العدوان

على سورية، مهما ادّعى الوطنية والإنسانية والموضوعية!!. )

-39-

( يبدو أنّ بعضهم، لا يميّز بين ” الجرثومة ” و” الرصاصة ” .

نعم، إذا كان الجسم، البشري أو الاجتماعي، يمتلك المناعة الكافية، فإنّ هذه المناعة، تحميه من معظم الجراثيم والميكروبات التي تهاجمه .

ولكن ما ينساه هذا البعض، هو أنّ المناعة لا تحمي الجسم، من الرصاص ومن القنابل ومن الصواريخ، التي تطلق عليه . )

-40-

( على أصحاب الجنسية السورية من مريدي ” جيفري فيلتمان وروبرت فورد ” من ” الماركة الدردرية ” أن ” يتضبضبوا ” وينتقدوا أنفسهم بجدية، ويعترفوا بعقم مراهناتهم السابقة …

بدلاً من المكابرة والاستمرار في إعطاء الدروس السقيمة والعبر الذميمة. )

-41-

( هذا الهيجان والهذيان الإعلامي والدبلوماسي الأوربي والأمريكي ضد ” روسيا” تحت عنوان ” إنساني ” مفضوح، في حلب ..

يهدف للضغط الشديد على روسيا، لكي يجري إحراجها ودفعها للتراجع عن دعمها الفعال للدولة الوطنية السورية، من خلال حربها الصارمة على الإرهاب والإرهابيين..

ولكن هيهات !!!. )

-42-

– إذا كانت عدوى ” نوبل ” في تكريم الإِمَّعات والنَّكِرات، قد انتقلَتْ لَدَيْنا، إلى الإعلام والسياحة والثقافة ..

– التي عجز ” أدونيس ” عن الحصول عليها . . حتى الآن . .

فَلَعَلَّ ذلك، يُعَبِّدُ الطريق لبعضهم إلى ” نوبل ” !!!.

-43-

( هناك فئة من البشر ” لا يعجبها العجب ولا الصيام برجب “

وتبحث عن المرضى لكي تؤكد لهم أن عليهم أن يفقدوا

الأمل، وأن يتوقفوا عن العلاج وأخذ الدواء ، لأن مصيرهم

محسوم بالموت ، ولا جدوى من تناول أي دواء !!! . )

-44-

( أولئك المارقون الخارجون على الدولة الوطنية السورية،

ممن يسمون أنفسهم ” معارضة ” ..

باعوا أنفسهم وعرضهم ، عندما كانوا في الداخل ..

ثم باعوا وطنهم وأرضهم ، بعدما باتوا في الخارج . )

-45-

( هل يمكن لوطني لبناني، أن يقف مع :

” أحمد شاي فتفت ومع

” السنيورة فؤاد ” ومع

” أقرف جيفي ” …. في خندق واحد ؟! . )

-47-

– كلما أمعنت بيادق العم سام ” الأعرابية ” والوظيفية في ديار العرب، بالتلطي وراء طروحات طائفية ومذهبية، لتمرير وتبرير أدوارهم التابعة القذرة..

– كلما خدموا ” إسرائيل ” أكثر، وأعطوها الذريعة التي تريدها ، لتسويق الصراع في المنطقة على أنه صراع طائفي ومذهبي ، وليس صراعاً وجودياً بين العرب والصهاينة.

-48-

( إذا كانت قوات ” أردوغان ” تدّعي أنّها دخلت إلى ” بعشيقة ” في العراق، استجابة لطلب سابق من الحكومة العراقية …

فهذا يقتضي منه، بل ويفرض عليه، أن يستجيب مجدداً، لطلب الحكومة العراقية، بإخراج قواته من العراق . )

-49-

( انتقل ” النظام العربي الرسمي ” وجامعته السقيمة، بالأمة العربية، من عهد :

الاستعمار إلى عهد :

الاستحمار إلى عهد :

الاستدمار . )

-50-

( إذا كان ” بان كي مون ” موظفاً تابعاً لمُعَاوِنِهِ الأمريكي ” جيفري فيلتمان ” ويتلقى تعليماته منه …

فماذا تنتظرون من تابع التابع : ابن المستورة ” ديمستورا ” ؟!!!!! )

-51-

( جميع المبادرات ” الديمستورية ” المفخخة والملغومة

محكوم عليها بالانفجار من داخلها. )

-52-

( ” عزت الدوري ” قال، مرة، للرئيس الراحل صدام حسين ) :

( خطأك صواب، وصوابنا خطأ، يا سيدي القائد الضرورة )

-53-

( المستشارون في بلدان العالم الثالث، لا يستشارون ..

وإذا استشيروا، فلكي يؤخذ بعكس آرائهم ومقترحاتهم. )

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.