استشهاد 50 شخصا على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت مدرستين تؤويان نازحين بغزة

الأردن العربي –  الإثنين 04/12/2023 م …




 ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن 50 شخصا على الأقل استشهدوا اليوم الاثنين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدرستين تؤويان نازحين في شمال قطاع غزة.
ووقع الهجوم الذي أوردته (وفا) في الوقت الذي تساقطت فيه قنابل إسرائيلية على المناطق الجنوبية من القطاع، فيما واصلت القوات والدبابات الإسرائيلية هجومها البري على مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.
وذكرت الوكالة أن الغارة استهدفت حي الدرج بمدينة غزة. ولم يتسن لرويترز التحقق من هذه الأنباء من مصادر مستقلة حتى الآن.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنهم ينظرون في مدى صحة هذه التقارير.
جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة في غزة استشهاد ما لا يقل عن 15899 فلسطينيا، 70

بالمئة منهم من النساء أو الشباب فيما دون 18 عاما، حتى الآن في غارات جوية ومدفعية إسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول. ولا يزال آلاف آخرون في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا مدفونين تحت الأنقاض.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أمرت إسرائيل السكان بمغادرة مناطق من خان يونس المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة. لكن السكان قالوا إن المناطق التي طُلب منهم الذهاب إليها تتعرض لإطلاق النار أيضا.
ونشر الجيش الإسرائيلي خريطة على منصة إكس للتواصل الاجتماعي تحدد نحو رُبع مدينة خان يونس باللون الأصفر الذي يشير إلى المناطق التي لا بد من إخلائها. وشملت الخريطة ثلاثة أسهم تشير إلى الجنوب والغرب، ما يعني مطالبة السكان بالتحرك باتجاه البحر المتوسط ??ومدينة رفح بالقرب من الحدود المصرية.
وحزم سكان مدينة خان يونس في غزة أمتعتهم وتوجهوا نحو رفح. وكان يسير معظمهم على الأقدام مرورا بالمباني المدمرة.
لكن مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) توماس وايت قال إن سكان رفح يجبرون على الفرار.
وقال على منصة إكس للتواصل الاجتماعي “الناس يطلبون المشورة بشأن أي مكان آمن. ليس لدينا ما نقوله لهم”.

من جهته قال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، الاثنين، إن قواته البرية ستقتحم كامل منطقة مدينة غزة وشمال القطاع، متوعدا في الوقت ذاته مسلحي المقاومة الفلسطينية في الجنوب.
جاء ذلك في تصريحات لغالانت خلال تقييم للوضع العملياتي على حدود قطاع غزة، بمشاركة قائد القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي يارون فينكلمان، وفق بيان لوزارة الدفاع، نقلته إذاعة الجيش.
وقال غالانت، إن “مقاتلي (لواء النخبة مشاة) جولاني عادوا إلى (حي) الشجاعية (شرق مدينة غزة) ليغلقوا الدائرة، وهذه المرة لن يغادروا حتى يتم القضاء على جميع البنى التحتية الإرهابية الموجودة هناك”، على حد قوله.
وحسب البيان “اطلع الوزير على المعارك الدائرة في حي الشجاعية ومخيم جباليا للقضاء على أهداف لحماس”.
وقال غالانت إن العملية الحالية “ستؤدي إلى اقتحام كامل منطقة مدينة غزة وشمال القطاع”.
وحتى الساعة 17:30 (ت.غ)، لم يصدر تعليق عن “حماس” على تصريحات غالانت، لكن “كتائب القسام” الجناح العسكري للحركة، أعلنت في وقت سابق الاثنين، استهدافها 10 آليات عسكرية إسرائيلية شرق غزة، بقذائف الياسين “105”، وإجهازها على جنود إسرائيليين، في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وذكر غالانت: “في الوقت نفسه، بدأ الجيش الإسرائيلي العمل في جنوب قطاع غزة، وسيكون مصير الإرهابيين هناك هو نفسه وأسوأ من مصير أولئك الموجودين في الشمال”، وفق قوله.
وتواجه القوات البرية الإسرائيلية مقاومة شرسة في شمال قطاع غزة، رغم العمليات العسكرية التي يرافقها قصف جوي ومدفعي عنيف أسفر عن مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين المدنيين جلهم من الأطفال والنساء.
وتستمر العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تخللتها هدنة لأسبوع انتهت في 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة علي قطاع غزة، خلفت حتى عصر الاثنين، 15 ألفا و899 شهيدا فلسطينيا، وأكثر من 42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وشنت إسرائيل هجوما للقضاء على حركة حماس التي تحكم قطاع غزة ردا على هجوم شنه مسلحو الحركة في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 آخرين، حسبما تقول إسرائيل.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.