المتصهين بلينكن يقر بان الحرب في اوكرانيا مربحة لواشنطن ؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 10/12/2023 م …




كنا نسمع بمصطلح ” تجار الحروب” لكننا لانعلم كيفية ان يستفيد طرف سواء كانت دولة او حكومة اوحاكم لاضمير له من هذه التجارة المحرمة دينيا واخلاقيا وانسانيا بارواح البشر والاثراء على حساب الدمار والموت وتشريد الابرياء لكن عميد الدبلوماسية الامريكية والمتصهين بامتياز انتوني بلينكن قالها بوضوح ان الحرب الاوكرانية مربحة لنا وكنا نعيب على المتاجرين بالاعضاء البشرية باعتبارها تجارة اجرامية ترقى الى مستوى الانحطاط الانساني والخلقي في التعامل مع الانسان لكن ما الفرق بين ” تجار الحروب وتجار الاعضاءالبشرية” طالما ان التجارتين ترقيان الى مستوى الجرائم البشعة التي تعاقب عليها القوانين الدولية وتحرمها الشرائع الدينية والانسانية.

انتوني بلينكن وفي مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون اعلن ان 90 بالمائة من الاموال الامريكية المخصصة للمساعدة العسكرية الى اوكرانيا في حربها ضد روسيا التي اطالوا امدها لاغراض استراتيجية معروفه تم توجيهها الى المجمع الصناعي العسكري الامريكي.

بلينكن ربما تطرق الى عملية ربحية واحدة من استمرار الحرب في اوكرانيا للعام الثاني على التوالي مع خسائر بشرية هائلة ودمار لكنه لم يتطرق الى الارباح الطائلة التي تجنيها الولايات المتحدة من فرض الحظر على الغاز والنفط الروسي في اطار من يسمونها ” العقوبات” وهي عقوبات غير شرعية تستثمرها الولايات المتحدة لبيع غازها الصخري باهض الثمن الى الدول التي تخشى سطوة واشنطن ونفذت العقوبات على روسيا لكننا بدانا نلمس انه وبمرور الزمن ومع استمرار الحرب بفضل واشنطن ومن يركع لارادتها في عواصم الغرب الاستعماري اخذت بعض الاطراف تتنصل من التزاماتها السابقة وعادت الى استيراد الغاز الروسي لرخص اثمانه وجودته مقارنة بالغاز الصخري الامريكي المكلف جدا لها.

وهناك من بين الدول من رفض اصلا فرض عقوبات على موسكو ولم يخش من واشنطن وان هنغاريا قالتها صراحة انها لن تتخلى عن الغاز الروسي بالرغم من ان هنغاريا عضو في مجموعة دول الاتحاد الاوربي التي هرول معظمها مغمض العينين وراء الاجراءات الامريكية ضد روسيا ليجد نفسه غارقا بالديون.

لهذا السبب ولاسباب اخرى نجد ان واشنطن ولندن وبفية الدول التي ” تتاجر بالحروب” تسكب الزيت على النيران اينما تشتعل في مناطق العالم وفي كل الاحوال فانها تعمد الى اثارة النزاعات المسلحة متى ما سنحت الفرصة لها بذلك لذا نجد ان هناك خبراء من بين الدول في اثارة النزاعات ” قومية طائفية عرقية” وغيرها ولديها اساليبها بهذا الشان لانها مربحة لها طالما انها لم تخسر ” نفرا عسكريا” وان بيع الاسلحة يعود عليها بالربح ولايهمها الدمار والموت الذي يلحق بتلك الشعوب او البلدان طالما ان شعارها الذي خدعت به العالم لعقود من السنين هو” الدفاع ” عن المظلومين وحماية حقوق الانسان” وغيرها من الاكاذيب التي لاحدود لها والتي تواصل رفع لافتاتها حتى الان .

بلينكن الذي قالها صراحة ان الولايات المتحدة تستفيد من الحرب في اوكرانيا كان صادقا مثلما كان صادقا عندما اعلن في تل ابيب انه جاء لها تضامنا ك “يهودي” وليس كوزير لخارجية الولايات المتحدة .

بلينكن قال بوضوح ان الحرب الاوكرانية مربحة لنا لانهم يطبعون مليارات الدولارات وارسال المعدات المصنعه في الداخل وتشغيل المعامل وبيع الاسلحة الى دول اخرى بحجة ان موسكو قد تستهدفها لاحقا مثل بولونيا وغيرها من دول حلف” ناتو” التي طلبت اسلحة امريكية وبمليارات الدولار رغم حاجة الشعب البولوني الذي تتسكع ملايينه في عواصم دول الغرب بحثا عن رغيف الخبز وقد ابدت وارسو الاستعداد لاستقبال قوات امريكية اضافية على اراضيها ” انها ديون تكبل بها الدول والحكومات الاخرى التي تقبل العروض الامريكية وتخضع لشروطها لاحقا وان اوكرانيا الغارقة بالديون والتي تخسر يوميا مئات العسكريين في حربها ضد روسيا فضلا عن الدمار الهائل في مقدمة تلك الدول التي تستفيد واشنطن من ماساتها وفق بلينكن .

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.