حرب مستعرة بين رشيدة طليب واللوبي الصهيوني




الأردن العربي –  الأحد 10/12/2023 م …

عرض رجل أعمال من ميشيغان على المرشح الديمقراطي لمجلس الشيوخ هيل هاربر 20 مليون دولار للمساهمة في حملته إن هو وافق على الانسحاب من سباق الشيوخ، وخاض بدلا من ذلك الانتخابات أمام النائبة رشيدة طليب على مقعد مجلس النواب.
نيلسون، وهو رجل أعمال من ميشيغان ومانح سابق للمرشحين في كلا الحزبين، اقترح أن تخصص 10 ملايين دولار من المنحة المالية للمساهمة مباشرة في حملة هاربر على أن تترك 10 ملايين دولار أخرى للنفقات المستقلة.
أكثر من 20 نائبا ديمقراطيا إلى الجمهوريين في التصويت على إدانة طليب، في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن استحضرت شعارا مؤيدا للفلسطينيين يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه يدعو إلى القضاء على إسرائيل، مع الأخذ بعين الإعتبار أن الديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل لا يزالون يبحثون عمن ينافسها في الانتخابات الأولية للحزب في دائرتها.
رشيدة طليب، النائبة ذات الأصول الفلسطينية، وتمثل الدائرة 12 بولاية ميشيغان، باتت اليوم على رأس هؤلاء المستهدفين من اللوبيات المؤيدة لإسرائيل.
طليب كانت قد هددت بعدم انتخاب بايدن عام 2024، وقالت “سيدي الرئيس، الشعب الأميركي ليس معك في هذا الأمر، سنتذكر ذلك في عام 2024”.
ومنذ انتخابها في الكونغرس الأميركي عن ولاية ميشيغان يوم 6 تشرين الثاني 2018، أعلنت النائبة رشيدة طليب، وهي أول امرأة أميركية فلسطينية تنتخب في الكونغرس، أنها ستنظم جولة لعدد من زملائها المشرعين الأميركيين لزيارة الضفة الغربية، وذلك في مواجهة الجولة التي ينظمها اللوبي الإسرائيلي “ايباك” كل سنتين لزيارة إسرائيل في رحلة مدفوعة الأجر، يتعرضون خلالها لسيل مكثف من عمليات “التطبيع والاقتناع” بالرواية الإسرائيلية أحادية الجانب، الأمر الذي أثار حفيظة بعض القادة في حزبها الديمقراطي، حيث أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، إليوت إنجل، (ديمقراطي من ولاية نيويورك) في تصريح له لموقع “ألمونيتور” هذا الأسبوع انه يقف بشدة ضد وفد يزور الضفة الغربية.
ومنذ إعلان النائبة طليب دعمها لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات BDS وهي تتعرض لهجمات مكثفة وممنهجة من قبل اللوبي الإسرائيلي “إيباك” ومن العديد من زملائها النواب في الحزب الديمقراطي، إلى جانب كل أعضاء الحزب الجمهوري، الذين يرون في طليب تهديدا لتأييدهم المطلق لسياسات الاحتلال الإسرائيلي.
رشيدة حربي طليب سياسية ومحامية أمريكية من أصل فلسطيني ( ولدت في 24 يوليو 1976) زهي عضو عن الحزب الديمقراطي في مجلس نواب ميشيغان سابقا.
عند توليها المنصب في 1 يناير 2009، أصبحت أول مسلمة أمريكية تعمل في مجلس ميشيغان التشريعي، وثاني امرأة مسلمة في التاريخ تنتخب في مجلس من هذا النوع في الولايات المتحدة.
في عام 2018، فازت طليب بترشيح الحزب الديمقراطي من أجل مقعد في مجلس النواب الأمريكي عن الدائرة الانتخابية 13 في ولاية ميشيغان. لم تقابل طليب معارضة في الانتخابات العامة وأصبحت أول امرأة مسلمة في الكونجرس (جنبا إلى جنب مع إلهان عمر) وأول فلسطينية-أميركية في الكونغرس. وهي عضو في «الاشتراكيون الديمقراطيون في أمريكا».
تنتمي طليب سياسيا إلى الجناح الأيسر من الحزب الديمقراطي، تدعم الإصلاحات الداخلية بما في ذلك جعل الرعاية الطبية الحكومية متاحة مجاناً للجميع (وليس فقط لكبار السن) وإقرار 15 دولاراً كحد أدنى للأجور، كانت طليب داعمة قوية ومنذ وقت مبكر لحركة «Abolish ICE» الهادفة إلى حلَّ هيئة الإنفاذ لشؤون الهجرة والديوان، وتدعم حق المهاجرين غير الشرعيين بالبقاء في الولايات المتحدة.
طليب تعارض المساعدات العسكرية الأمريكية إلى إسرائيل وتؤيد حل الدولة الواحدة للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني وحق العودة الفلسطيني وتدعم نشطاء حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات.
وعلى الرغم من ذلك فخلال الحملة الانتخابية، أعربت عن دعم حل الدولتين فضلا عن «المساعدات إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية، خاصة لتمويل المبادرات التي تعزز السلام»، وفقا لصفحتها على جي ستريت.
أدى تغييرها في الموقف من دعم حل الدولتين والعودة إلى دعم حل الدولة الواحدة أدى إلى سحب جي ستريت دعمها عن طليب.
كانت أيضا قد أدانتها بعض المصادر المحافظة واليهودية بسبب الدفاع عن منفذة تفجيرات الجبهة الشعبية في القدس عام 1969 رسمية عودة.
في 7 نوفمبر 2023 وافق مجلس النواب الأميركي على توجيه اللوم للنائبة الديمقراطية، رشيدة طليب، من ولاية ميشيغن، بسبب خطابها حول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
“من النهر إلى البحر”
حينما نشرت رشيدة طليب، مقطع فيديو يحتوي عبارة “من النهر إلى البحر”، واجهت انتقادات قوية من البيت الأبيض والكونغرس، وهو شبيه لما تعرض له النائب بحزب العمال البريطاني، آندي ماكدونالد، الذي تم تعليق عضويته بالحزب بسبب اقتباس العبارة، ضمن مطالبته بتحقيق العدالة للفلسطينيين والإسرائيليين.
هذه العبارة سبق أن استخدمها حزب الليكود الإسرائيلي الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، خلال السنوات الأولى من تأسيسه، حيث جاء على موقعه الرسمي أنه “ما بين البحر والأردن ستكون هناك سيادة إسرائيلية فقط”، في إشارة إلى نفس المساحة ما بين البحر المتوسط غربا ونهر الأردن شرقًا.
لكن رشيدة ترد على الإجراء المسْلكي ضدها في الكونغرس الأميركي، وتُدافع عن شعار “من النهر”، فتقول: “هذا الشعار هو مناشدة طموحة للحرية وحقوق الإنسان، لا للموت والدمار أو الحقد”، إنه يعني بالنسبة لي: “إنشاء دولة يهودية فلسطينية مزدوجة القومية مكان ما هو الآن إسرائيل والضفّة وغزّة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.