في ذكرى اتفاقية وادي عربة … رفع الرايات السوداء على المنازل
الثلاثاء 25/10/2016 م …
الأردن العربي …
دعت اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع إلى إعلان يوم غد الأربعاء يوما للحداد الوطني ورفع الأعلام السوداء في ذكرى توقيع اتفاقية السلام الأردنية – الإسرائيلية (وادي عربة).
ودعت اللجنة الأردنيين للمشاركة في المسيرة الشعبية التي تنظمها اللجنة بالتعاون مع القوى والأحزاب السياسية والفعاليات الشعبية وتنطلق من المسجد الحسيني نحو ساحة النخيل يوم الجمعة القادم.
رئيس اللجنة الدكتور احمد العرموطي أكد في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في الذكرى الـ26 لتوقيع معاهدة وادي عربة ان المعاهدة شكلت اعترافا رسميا من الحكومة الأردنية بشرعية احتلاله لفلسطين، وأن فلسطين هي أرض إسرائيلية وليست عربية، وتنازلت عن حق الأردن باسترداد أراضي الضفة الغربية التي احتلت عام 1967 حينما كانت جزءا من المملكة الأردنية الهاشمية.
وأضاف ان الحكومة في توقيعها على المعاهدة خالفت الدستور الأردني مستندة إلى قرار فك الارتباط مع الضفة الغربية عام 1988، حيث إن القوانين الدولية تعطي الحق للحكومة الأردنية باستعادة ما احتل من أراضيها من قبل الكيان الصهيوني.
وطالبت اللجنة كافة المواطنين برفع راية سوداء على بيوتهم، او وضع شريطة سوداء على اليد اليمنى تعبيرا عن رفضهم الاتفاقية.
واشار الى ان توقيع اتفاقية وادي عربة المشؤومة حينما وقعت الحكومة الأردنية مع الكيان الصهيوني هذه الاتفاقية عام 1994 لإنهاء النزاع وترسيم الحدود معه من أجل إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية وأمنية معه كأنه دولة طبيعية.
وبين ان حقائق التاريخ والجغرافيا تؤكد عروبة فلسطين كل فلسطين وأن الصهاينة لا يملكون فيها شيئاً وما أدل على ذلك الإ قرار منظمة اليونسكو الذي أكد عروبة وإسلامية منطقة القدس والحرم القدسي الشريف وأنه لا يوجد لليهود أي حق تاريخي فيها.
وأشار العرموطي ان الشعب الأردني يؤكد أن الكيان الصهيوني كيان استعماري توسعي إحلالي يستهدف المنطقة العربية كلها وليس فلسطين وحدها وارتكب أبشع المجازر بحق أبناء شعبنا في فلسطين، ولا يزال لهذا اليوم يقتل ويذبح أبناء فلسطين الصامدين ويدنس المقدسات الإسلامية والمسيحية ويحاول هدم المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لبناء الهيكل المزعوم مكانه ، وارتكب أبشع المجازر بحق أبناء أمتنا العزل في لبنان ومصر وسوريا من أجل كسر إرادة الأمة.
وبين انه صادر الأراضي الفلسطينية لإقامة مستوطنات غير شرعية عليها وهجر أهلها الى خارج فلسطين ومنعهم من العودة إليها كما قام باغتيال أبناء الأردن في الأشهر الماضية حيث اغتال القاضي الشهيد رائد زعيتر والشهيد سعيد عمرو بدم بارد ولم تمنعه هذه الاتفاقية من ارتكاب المجازر ضد شعبنا في فلسطين.
وجدد العرموطي رفض الأردنيين لهذه الاتفاقية وما ترتب عليها من اجل دماء الشهداء ومن اجل كرامة الأردن ومستقبلة والحفاظ على أمنه واستقراره ومن اجل الحفاظ على كرامة المقدسات والمسجد الأقصى في المقدمة ومن اجل الحفاظ على الحقوق التاريخية للامة.
وتابع ان شعبنا على مدى السنين الطويلة أكد رفضه لهذه الاتفاقية ورفضه كافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ، كما يرفض كل المشاريع التطبيعية معه سواء أكانت إتفاقية الغاز أو ناقل البحرين أو المنطقة الصناعية المشتركة أو خطوط سكك الحديد المنوي إنشاؤها وكل المشاريع المشتركة معه.
وأشار العرموطي ان هذا الكيان وجد خدمة للإستعمار الأجنبي لتنفيذ مخططاته من أجل منع تواصل مشرق الوطن العربي مع مغربه ومنع الوحدة العربية ومن أجل نهب خيرات الأمة وإضاعتها في المواجهة مع هذا الكيان لحرمان الأمة من التقدم والتطور والمشاركة في بناء الحضارة الإنسانية وأخذ دورها الإنساني العظيم وحمل رسالة الإسلام الحقيقية المعتدلة إلى كافة أرجاء العالم.
وأكد ان الصراع مع هذا العدو هو صراع وجود لا صراع حدود وأن لا صلح ولا إعتراف ولا تفاوض معه وأن المقاومة بأشكالها المختلفة هي الوسيلة الوحيدة لتحرير فلسطين لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
وفي ختام المؤتمر طالب العرموطي الحكومة بإغلاق السفارة وطرد السفير الصهيوني وإلغاء هذه الاتفاقية وما ترتب عليها من تبعات والتزامات ورفض كافة أشكال التطبيع معه.
التعليقات مغلقة.