ما سر ألسنة اللهب الزرقاء التي أشعلها “داعش” في الموصل؟!

 

الثلاثاء 25/10/2016 م …

الأردن العربي …

قد تبدو ألسنة اللهب هذه كأمواج ترتطم على شاطئ في كوكب آخر، لكن هذا المنظر هو في الحقيقة سامّ. تشكيلات الصخور الصفراء هي كبريت خام يتفتت ويذوب من الحرارة العالية.

و بحسب مراسلة “سي ان ان” قد يبدو المنظر بركانياً، لكنه من صنع الإنسان. عندما انسحب داعش من مصنع الكبريت هذا بمنطقة مشراق قرب الموصل، وضع عناصره متفجرات داخل ما كان جبلاً ضخماً من الكبريت.

كما وضعوا متفجرات حول المصنع على مساحة أربع كيلومترات تقريباً، ما نشر دخاناً ساماً ومميتاً.

مئات من سكان المنطقة اضطروا إلى طلب العناية الطبية بسبب صعوبة في التنفس وحرقة في الأعين وحالات اختناق.. والمستشفيات نفد منها الأوكسجين.

من العجيب كيف يستطيع غالبية هؤلاء العمال التعامل مع الرائحة وحرقة العيون، فهم لا يملكون حماية مناسبة للوضع. هؤلاء الناس لا يملكون أقنعة الغاز لكنهم يعملون بجهد هائل محاولين السيطرة على الوضع.

وما يزيد من غرابة المشهد وجود جرافات تملأ هذا المكان. رجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران بإلقاء الكثير من الوحل عليها.

هذه ساحة معركة ليس فيها أي قواعد أو حدود.

هذه هي إحدى الطرق التي يستخدمها داعش، ليس لإعاقة تقدم قوات الأمن باتجاه الموصل فحسب، إنما لإلحاق الحد الأقصى من الأذى بالمدنيين.

 

إذا كانت هذه إشارة لما قد يفعله داعش للحفاظ على سيطرته هنا، سيكون من المرعب تخيل ما يخطط فعله بالموصل.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.