القوات العراقية تحقق مزيدا من التقدم نحو الموصل
الأربعاء 26/10/2016 م …
الأردن العربي …
باتت القوات العراقية الثلاثاء قاب قوسين او ادنى من المحور الشرقي لمدينة الموصل، في وقت بحث وزراء دفاع التحالف الذي تقوده واشنطن في باريس تطورات الهجوم مع اعلان واشنطن بدء الاستعدادات لعزل الرقة السورية.
واعلنت أنقرة أنها قد تشن عملية برية في شمال العراق بهدف القضاء على أي “تهديد” لمصالحها.
ميدانيا، تستعد قوات من الحشد الشعبي المؤيد للقوات الحكومية لفتح محور جديد في الجهة الغربية من منطقة الموصل، بهدف قطع الطريق على عناصر تنظيم “داعش” الذين يهربون من الموصل الى سوريا.
واستعاد جهاز مكافحة الارهاب، قوات النخبة العراقية، السيطرة على مناطق قريبة من الضواحي الشرقية للموصل.
وقال قائد الجهاز الفريق عبد الغني الاسدي “تقدمت قواتنا من محورنا خمسة الى ستة كليومترات باتجاه الموصل”.
واضاف متحدثا من بلدة برطلة المسيحية التي تمت استعادة السيطرة عليها “ننسق الان مع قواتنا في باقي المحاور من اجل شن هجوم منسق”.
وتواصل قوات البشمركة الكردية من جهتها تقدمها من المحور الشمالي، في حين لا تزال قوات الشرطة الاتحادية التي تتقدم من الجنوب بعيدة نسبيا عن ضواحي الموصل.
وفي هذا السياق، قال المبعوث الأميركي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك إن “جميع المحاور حقق التقدم الذي كنا ننتظره في هذه المرحلة من العملية، وبعض هذا التقدم حصل حتى قبل الموعد المحدد”.
من جهة أخرى، أعلن متحدث باسم “عصائب اهل الحق”، أبرز فصائل الحشد الشعبي، ان قوات الحشد “كلفت رسميا” باستعادة السيطرة على بلدة تلعفر ومنع فرار عناصر تنظيم “داعش” من الموصل غربا باتجاه سوريا.
ويتألف الحشد الشعبي من متطوعين وقامت بدور كبير في استعادة السيطرة على مناطق أخرى كانت بيد “داعش”.
الى ذلك، اعلن التحالف الدولي الثلاثاء ان اول جندي اميركي يقتل في معركة الموصل هو الضابط جيسون فينان الذي ينتمي الى البحرية الاميركية.
وقال في بيان ان فينان قضى في 20 تشرين الاول/ اكتوبر “متاثرا بجروحه بعد انفجار قنبلة محلية الصنع قرب بعشيقة” في شمال شرق الموصل.
وفينان هو رابع عسكري اميركي يقتل خلال عمليات في العراق منذ بدء التصدي لداعش في 2014.
في باريس، بحث وزراء دفاع الدول الرئيسية في التحالف سير العمليات في الموصل وفي مقدمهم وزراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا واستراليا.
ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند التحالف الى “استباق تبعات سقوط الموصل”.
وقال لدى افتتاح اجتماع الوزراء “التحدي هو المستقبل السياسي لهذه المدينة وللمنطقة وللعراق”، مشددا على ضرورة ان تتمثل “جميع المجموعات الاتنية والدينية” في الادارة المقبلة للمدينة ذات الغالبية السنية.
ودعا هولاند من جهة اخرى الى “التنبه حيال عودة المقاتلين الاجانب” في صفوف داعش الى بلدانهم، او انكفائهم الى سوريا.
من جهته، اعلن وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر من باريس بدء “الاستعدادات لعزل الرقة” تزامنا مع الهجوم على الموصل.
واشار نظيره الفرنسي جان-ايف لودريان الى “تلازم” بين العمليات المقررة في العراق وسوريا ولكن من دون ان يحدد جدولا زمنيا واضحا.
ويقدر عدد مقاتلي تنظيم “داعش” في الرقة بما بين ثلاثة الاف واربعة الاف.
التعليقات مغلقة.