الرئيس الأسد: هكذا ستنتهي الأزمة في سورية !! / د.خيام الزعبي

 

د.خيام الزعبي ( سورية ) الخميس 27/10/2016 م …

أبدأ مقالي في نقل تساؤل طالما أقلق معظم أبناء هذا الوطن في الداخل والخارج وهو:  هل تنجح سورية في الخروج من أزمتها المستمرة منذ عدة سنوات؟‏,‏ سؤال مهم‏…‏ لكن الإجابة عليه يفتح إحتمالين أساسيين أولهما، الإنفراج والخروج بنجاح كامل لسورية من الأزمة الراهنة، وثانيهما، أن تشتعل الحرب حتى تقضي على الأخضر واليابس التي توصل البلاد الى الخراب والدمار.

مما لا شك فيه حملت لقاءات الرئيس الأسد رسالة طمأنة واضحة للشعب السوري  مفادها أن الدولة قادرة على فرض الأمن والإستقرار وبسط نفوذها بعيداً عن رغبات الجماعات المتطرفة وهمجيتها في إستخدام القوة وإزهاق الأرواح،.كما حسم الموقف وإتخذ قراره ليثبت للعالم قوة سورية  في مواجهة الإرهاب ودحره في المنطقة بأكملها، خاصة بعد أن أثبتت التجارب بأن وقوف الشعب السوري ومساندته لقواته المسلحة كفيلة بدحر الإرهاب والإرهابيين.

وفى الوقت نفسه، فإن محاولات الجماعات الإرهابية، على اختلاف المسميات واللافتات التى ترفعها، لن يكتب لها النجاح، خاصة أن هذه المحاولات الإجرامية تستهدف هدم الدولة السورية، وإغراقها فى الفوضى الخلاقة، إلا أن الشواهد اليومية فى حياة السوريين تؤكد أن الحياة تمضى كالمعتاد، بل إن المؤشرات الجادة تقول إن استقرار سورية قد بدأ يؤتى ثماره بعد  صمود الجيش السوري  في مواجهة العدوان، بالإضافة الى تكاتف كل الجهود الوطنية لتحقيق إصطفاف وطني واسع في سورية يكون أساسه تحقيق مصالحة وطنية شاملة.

لم يعد خافياً على أحدٍ إن المناوشات التي تجرى على الحدود التركية السورية لا تنذر بالخير، فوضعت تركيا وقادة استخباراتها الكثير من السيناريوهات التي تشير إلى اقتراب الحرب مع الجانب السوري، وبدخول الدب الروسى على الخط، وتأييده المعلن لدمشق سيؤدي ذلك الى مواجهة مباشرة مع الجانب الروسى، في إطار ذلك تجد تركيا نفسها أمام مأزق حقيقي، كما أن التطورات الميدانية في الشمال السوري قد وجهت ضربة مُوجعة لأنقرة، لذلك فإن  تركيا التي أدارت  الصراع  في سورية ستخسر رهانها في سورية، ولم يعد بإستطاعة أحد تحدي روسيا التي جاءت بكل ثقلها لضرب الإرهاب والدفاع عن سورية ، ومن ناحية أخري، فإن جماعات الإرهاب لم تتمكن من أن تفرض أى معادلات على الأرض، ولم تثبت إلا أنها مصدر عنف، بل وتتكبد خسائر فادحة فى صفوف الإرهابيين فى مختلف المناطق السورية.

اليوم ينظر السوريون إلى يوم تحرير ما بقي من المناطق تحت سيطرة داعش وأخواتها حتى آخر شبر منها ورفع العلم العربي السوري فوق ثراها بعد تطهيرها من الجماعات المتطرفة،  كما يجدد السوريون إصرارهم على استكمال معارك التحرير، وتخليص سورية من إرهاب القاعدة وتنظيماتها المختلفة، والتي تتماهى اليوم مع الاعتداءات التركية الغادرة على سورية بغطاء غربي، وتأييد من بعض العرب المتورطين في المشروع الصهيوني.

بإختصار شديد يمكنني القول، أن سورية على موعد مع النصر ولا يفصلها سوى خطوات قليلة تفوح بدماء الشهداء الذين سقطوا على كل الأرض السورية لتحريرها من المتطرفين وكف يد العابثين بأمن الدولة السورية، لذلك ستبقى سورية صامدة بوجه الإرهاب لأنها قلعة منيعة على كل المعتدين, لذلك من حقنا ان نتفاءل بنهاية هذا العام، ويمكن ان نجعله عام القضاء على داعش ومن لف لفها، فالسوري لا يعرف اليأس وهو اهل للصمود والتحدي، ويبدو فى هذه اللحظة أن لا مستقبل للإرهاب والإرهابيين فى سورية.

[email protected]

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.