“بلاك ووتر” واخواتها الاجرامية منزهة غربيا لكن فاغنر تجمع لمجرمين ؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 23/12/2023 م …

من منا ينسى ولن يتذكر جرائم شركات امريكية مسلحة كانت تطلق عليها واشنطن مسمى ” حمايات” خلال غزوها العراق عام 2003 وكيف عبثت ودمرت وقتلت هذه الشركات الاجرامية التي تتكون من مرتزقة ومن عتاة القتلة في العراق ولااظن ان احدا ينسى مجزرة ساحة النسور التي ارتكبتها عناصر احدى هذه الشركات “بلاك ووتر تحديدا ” وعملت واشنطن على توفيرالحماية للقتلة من خلال الحصانة لافرادها حتى لايطالهم العقاب .

” بلاك ووتر” واحدة من عشرات الشركات الاجرامية التي دخلت مع الجيش الامريكي الغازي ونفذت عمليات قتل ضد الابرياء العراقيين اسدلت واشنطن الستارة عليها ولن يتطرق لها حتى مسؤول في السلطةالحاكمة في العراق يوما تلك الجرائم التي حدثت وراح ضحيتها العشرات من الابرياء وضاعت حقوقهم .

بينما عندما ظهرت وللمرة الاولى ” فاغنر” وهي مجموعة عسكرية روسية تضم متطوعين خلال الحرب في اوكرانيا وكان لها دور مميز في تحرير ” باخموت” اخذت صحف واعلام الغرب تثير الضجة على ان هؤلاء ” من عتاة المجرمين والسجناء” لكن ” بلاك ووتر” وعنصرها وفق الغرب الاستعماري من ذوي الاخلاق الحسنة و الحميدة ” ولديهم شهادة حسن السلوك وهي جماعة مزكاة من ” سي اي ايه” واخواتها الغربيات.

وبتنا نسمع رغم مرور فترة على مقتل قائد فاغنر في حادث تحطم طائرته في اجواء موسكو قصصا وروايات لا اول لها ولا اخر رغم فترة صمت غربي على الحادث لان الاعلام الغربي الذي تديره اجهزة مخابرات معروفة ينبش دوما حتى في مكبات مزابل النفايات والقاذورات ” من اجل فبركة الاكاذيب ضد روسيا بعد الفشل الذريع الذي منيت به واشنطن وعواصم الغرب في تحقيق هدفها باوكرانيا واغداق المليارات فضلا عن الاسلحة بمختلف صنوفها التي حصل عليها نظام المتصهين زيلنسكي في كييف.

اجهزة الغرب الاعلامية وصحفه صرفت النظر عن مشاركة مرتزقة من اوكرانيا في العدوان الاجرامي على غزة الى جانب جيش الكيان الصهيوني وقتل منهم العديد وقد عرضت ذلك وسائل اعلام مختلفة لكنها مرت مرور الكرام على مشاهد موثقة وهو ما يؤكد ان اوكرانيا التي يسعون لضمها الى دول الاتحاد الاوربي هي حاضنة لتفريخ القتلة و مدرسة لتخريخ وتصدير المرتزقة والمافيات والعصابات لياتي من يتحدث عن ان اوكرانيا باتت مستوفية لشروط الانضمام الى الاتحاد الاوربي ثم محاولة تحقيق اضغاث احلام كييف بالانضمام الى حلف ” ناتو” العدواني .

مبروك على دول منظمة الاتحاد الاوربي التي تتحدث عن قيم ومبادئ موجودة على الورق فقط لان ممارسات هذه المنظومة وكبارمسؤوليها تدلكم على مدى عنصريتهم و ممارسة الكذب والخداع وتزييف الحقائق.