تصريحات نفاق ودجل وتدليس، والرد اليقين عليها!! / سماك العبوشي

سماك العبوشي ( العراق ) – السبت 23/12/2023 م …




منذ فجر يوم السابع من أكتوبر 2023، وانطلاق عملية طوفان الأقصى المباركة، كُتِبَ الكثير من الدراساتوالمقالات السياسية بشأن قضية فلسطين عموما، ومعركة طوفان الأقصى تحديدا، ووصفت بشتى الأوصاف والنعوت، فمنها من قدح فيها ونال منها، ومنها من أشاد بها وأجاد وصفها، ولعل أقربها الى قلبي وأصدقها على الإطلاق ما جاء على لسان المفكر الإسلامي أ. د. طه عبد الرحمن حين وصف طوفان الأقصى بأنها: “استئناف جديد للحضارة، وانبعاث جديد للأمة، وميلاد جديد للإنسان، من خلال قيم جديدة يكتشف فيها المرء ذاته فيغوص إلى أعماقها، ليتصل ظاهره بباطنه، وعاجله بآجله، ومفاهيم جديدة يتلمس فيها حريته في ظل شيوع قيم التعبيد للإرادة الإسرائيلية، وشروط جديدة يستعيد فيها فطرته في واقع شاعت فيه قيم الضلال”.

لقد نُشِرَت أنباء كثيرة في القنوات الفضائية ووسائل الإعلام العالمية تحدثت وأشارت إلى تحركات وزيارات سياسية مكوكية للمنطقة بغية إيجاد حل لهذه المجزرة الإسرائيلية، وبما يحقق لإسرائيل الخروج منتصرة من هذه المواجهة التي أثبت فيها أبطال غزة بكافة فصائلهم شجاعة فائقة وكفاءة قتالية لا نضير لها، واليوم تحديدً، وعلى غير عادتي بكتابة المقال بالأسلوب السردي المتبع عادة، فإنني سأنتهج أسلوبا آخر في كتابة المقالات، حيث سأدرج ما ورد من أنباء وتصريحات إعلامية أو طروحات سياسية على جانب من الأهمية جاءت على حيثيات معركة العز والكرامة في غزة، أعقبها برد قد يطول ويقصر تبعا لمضمون التصريح الذي ورد، وكما يلي:

أولا … نشرتقرير بعنوان: أميركا تجمع معلومات استخباراتية عن سلوك إسرائيل في غزة، حيث ذكرت مجلة «بوليتيكو»، نقلاً عن مصدرين مطلعين، أن الولايات المتحدة تجمع معلومات استخباراتية وتضع تقديرات مفصلة لتحركات إسرائيل و«حماس» العسكرية في غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفقاً لـ “وكالة أنباء العالم العربي”.

وأشارت المجلة إلى أن المعلومات والتقديرات تشمل أهداف إسرائيل و«حماس» والأسلحة التي يستخدمها كل طرف والعدد المرجَّح للقتلى في صفوف الطرفين.

وأضافت أن ذلك ربما يوضح أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان يتحدث من واقع معلومات لديه عندما أكد يوم الثلاثاء أن إسرائيل تنتهج سياسة «القصف العشوائي» في غزة، وهي مخالفة للقانون الدولي الإنساني.

فأرد على ما ورد أعلاه بالقول:

سبحان الله !!

أيعقل أن الولايات المتحدة الامريكية بهذا الغباء وقصر النظر فلم تعد تعرف أن ما يجري في غزة هي جريمة وحشية لا مثيل لها تجري بسلاح ودعم أمريكي، وتحت أنظارها من خلال أقمارها الصناعية التي تجوب السماء وتلتقط كل شاردة وواردة حيث أرادت، ومتى أرادت!!

أيعقل أن الولايات المتحدة الأمريكية تجمع المعلومات الاستخبارية لتعرف ما الذي يجري على أرض غزة العزة منذ قرابة ست وسبعين يوما خلت وما نتج عنها من سقوط آلاف الشهداء والجرحى وتدمير كل أشكال الحياة فيها!!؟

فأي استخفاف بعقولنا وأي استهزاء هذا!!؟

ثم … أيعقل أن الولايات المتحدة الأمريكية بهذه السذاجة والسطحية الفكرية كي تجري مقارنة بين قدرات إسرائيل وحماس، قدرات إسرائيل العسكرية المهولة والتي تشمل الطائرات الحربية والدبابات الحديثة والآليات والجرافات والقنابل (الذكية وغير الذكية)، والتي فتحت مخازن ترسانتها الأميركية وعموم دول الاستكبار العالمي لها لتعويضها عما فقدته من سلاح كانتإسرائيل قد استخدمته بوحشية متناهية على غزة وأبنائها، وقدرات حماس التي يحتضنها شعب غزة الأبي باعتباره أمله في التحرير والانعتاق، شعب غزة الذي يعاني حصارا عالميا و (عربيا!!) مشددا حيث يمنع عنها كل مقومات الإنسانية!!

ثانيا … تطالعنا قناة الحرة الفضائية بعنوان رئيسي عنوانه: “أوراق ضغط” أميركية على إسرائيل لتخفيف حدة حرب غزة”، ثم تسترسل القناة بخبر يشير الى أن الولايات المتحدة الأميركية بدأت في الأيام الأخيرة بـ”الضغط” على إسرائيل، بهدف الانتقال إلى مرحلة أقل حدة من الحرب التي تشنها ضد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، حيث طالب الرئيس الأميركي، جو بايدن، إسرائيل، بـ”التركيز على كيفية إنقاذ أرواح المدنيين”!!!

وأرد بالقول تعقيبا على الفقرة أعلاه:

صدق المثل العربي القائل: رمتني بدائها وانسلت!!

بعد شهرين ونصف تقريبا على بدء العدوان الإسرائيلي الهمجي على أبناء غزة وما خلفه من دمار وخراب في بنية غزة التحتية، وسقوط عشرات الاف من الشهداء والجرحى والمصابين من أبناء غزة أكثرهم من الأطفال والنساء، فإذا بـ (إنسانية!!) الولايات المتحدة الامريكية تتحركأخيرا وتستيقظ من غفوتها فتطالب وتضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لمراعاة الجانب الإنساني والتركيز على كيفية انقاذ أرواح المدنيين!!

أي سخرية واي مهزلة هذه وأي استخفاف بالعقول!!

لو أن الولايات المتحدة الأمريكية صادقة بمسعاها ذاك لما كانت مارست حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي وتسبب بإجهاض قرار إدانة العدوان الإسرائيلي!!

أما كان الأجدر بأقوى دولة في العالم وتدعي أنها تحمي الإنسانية وكرامة الشعوب أن تتحرك مبكرا فتمارس مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية لتنهي هذا الاعتداء الوحشي فتنقذ أرواح المدنيين الأبرياء في غزة!!؟

ثم … أما كان على الولايات المتحدة الأمريكية أن تعترف بأن ما جرى في 7 أكتوبر هو ردة فعل طبيعية أقدمت عليها حركة حماس لانحياز أميركا الاعمى لإسرائيل واستخفاف الأخيرة بمقدرات شعب فلسطين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة!!؟

ولكننا نعذر أمريكا، فقد قيل في الامثال: إن لم تستح فاصنع ما شئت!!

 

ثالثا … طالعتنا الأنباء العالمية عن قيام مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بزيارة تل أبيب ولقائه بكبار مسؤولي دولة الاحتلال، لغرض إخماد حدة الخلافات بين إدارة الرئيس جو بايدن وحكومة الحرب الإسرائيلية، في خضم استمرار حرب غزة، ولتوصيل رسالة لإسرائيل مفادها أن الحرب يجب أن تنتهي في غضون أسابيع، وأن شكل القصف العسكري بحاجة للتغيير لتجنب سقوط المدنيين، فإذا بالاجتماعات تنتهي ليعلن سوليفان أن الولايات المتحدة الامريكية توافق على أن الحرب ستستمر لأشهر طويلة (خلافا لتصريحات أميركية سابقة)، مشيراً إلى ما أسماه «مرحلة جديدة مختلفة» تستهدف قادة حماس، ومتبنياً رؤية تل أبيب في مواصلة مطاردة زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار وقائد الجناح للعسكري محمد الضيف ونائبه مروان عيسى!!.

وأرد فأقول:

أي سياسة أميركية رصينة وحكيمة تلك التي تتبجح بها!!؟

وأي موقف متأرجح لأميركا ذاك الذي نراه ونلمسه يا ترى!!؟

جاء سوليفان ليفرض رأي رئيسه الأميركي بضرورة تقليص وتحديد مدة الحرب على غزة ببضع أسابيع، فإذا به يعود بـ (خُفيّ حُنَين) معلنا أن بلاده رضخت لإرادة وقرار إسرائيل فلا تمانع بأن تطول فترة الحرب على غزة أشهرا عديدة، وما يعنيه ذلك من سقوط آلاف الشهداء والمصابين والجرحى جراء ذلك!!

رابعا … شدّدت واشنطن، مساء يوم الأربعاء، على أنه يجب “إصلاح وتنشيط” السلطة الفلسطينيّة، و”توحيد” الضفة الغربيّة وقطاع غزة وحكمهما.

وذكرت أن “السلطة الفلسطينية ليست بوضع يسمح لها بإدارة غزة، لكننا نعتقد أنها ممثل للشعب الفلسطيني”، مضيفة أنه “يجب إصلاح وتنشيط السلطة الفلسطينية للمضي نحو إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة وحكمهما”.

وأرد بالقول على ما ورد أعلاه من خبر يستحق الاستخفاف به وبحيثياته:

إذا كانت السلطة الفلسطينية بنظر الولايات المتحدة الأميركية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني:

1- فأين دور منظمة التحرير الفلسطينية، التي لطالما أعلنت السلطة أنها الممثل الشرعي والوحيد!!؟

2- وهل أن السلطة الوطنية الفلسطينية منتخبة من الشعب الفلسطيني، وهل ان فصائل وأحزاب فلسطين منضوية ممثلة ضمنها!!؟

3- وإذا كانت هذه هي نظرة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه السلطة الفلسطينية، فلماذا إذن حَجّمتم وأفشلتم دورها من خلال دعمكم اللامحدود لإسرائيل، وتركتم الأخيرة تمارس قضم الأراضي وإقامة المستوطنات في مدن الضفة دون حساب او رادع، وها هو حسين الشيخ امين سر منظمة التحرير الفلسطينية يقر ويعترف بأن اتفاقية أوسلو ماتت ودفنت تحت جنازير الدبابات الإسرائيلية، بما يعنيه ذلك من انتفاء الحاجة للسلطة الفلسطينية التي ولدت أساسا من رحم أوسلو!!.

وفي المقابل، لنسأل شعب فلسطين:

ما الذي قدمته السلطة الفلسطينية له طيلة الثلاثين عاما منذ تأسيسها عام 1994 في اعقاب اتفاقية أوسلو!!؟

ثم …

هل يقتنع شعب فلسطين بالسلطة الفلسطينية وادائها ويرتضون قيادتهاللمرحلة القادمة!!؟

خامسا … قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ أن “السلطة الفلسطينية هي أول من دافعت عن المقاومة”، وشدد على ضرورة أن يكون صندوق الانتخابات هو الفيصل بين مشروعي التسوية والمقاومة، في إشارة منه إلى برنامَجَي السلطة وحماس، كما وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تحت المطرقة الإسرائيلية، ولا يوجد عندها مليون جندي لمواجهة الحكومة الإسرائيلية، ومع ذلك قال إن السلطة “لا تريد أن ترى في الضفة مشهد القتل والتهجير الذي يحدث بغزة”.

وبدوري أرد على حسين الشيخ بالقول:

عن أي برنامج للسلطة الفلسطينية تتحدث وتقارن يا هذا!؟

أستحلفك برب العزة والجبروت أن تجيبني إن كانت السلطة الفلسطينية تملك أي برنامج وطني عقلاني بالحد الأدنى يلبي آمال وتطلعات شعب فلسطين!!

ما الذي حققته قيادة السلطة الفلسطينية طيلة ثلاثين عاما لشعب فلسطين!؟

أي تسوية سياسية جلبت لأبناء الضفة تحديدا الرفاهية والكرامة ياترى!!؟

وإذا كانت السلطة الفلسطينية كانت اول من دافع عن المقاومة كما تدعي بتصريحك الفارغ، فماذا تسمي إذن التنسيق الأمني واعتقال نشطاء المقاومة وزجهم في المعتقلات الفلسطينية!؟

ومادامت السلطة الفلسطينية تحت مطرقة إسرائيل كما تعترف بتصريحك، فما الذي أجبركم ويجبركم على مهادنة المحتل والرضوخ والخنوع لهيمنته وذله، ومواصلتكم تنسيقكم الأمني معهم إذن!!؟، علما بأن الضفة الغربية مقطعة الأوصال بجدار وسياج إسرائيلي يمر كالأفعى قاطعا المئات من الكيلومترات عبر التلال، ووسع المستوطنون اليهود في السنوات القليلة الماضية البناء في مناطق من شأنها أن تكون ضمن الدولة الفلسطينية المرتقبة مستقبلا، كما وارتفع عدد المستوطنين فيها الى مئات آلاف!!

سادسا … ورد بالأنباء مؤخرا أن السلطة الفلسطينية تعتبر تكتيكات حركة حماس في مواجهة إسرائيل فاشلة وضارة بالقضية الفلسطينية، وأن السلطة الفلسطينية متمسكة باتفاقيات أوسلو على سلبيتها وعدم تحقيقها نتائج تذكر حتى الآن.

وترى السلطة الفلسطينية أن مفاوضات السلام وفق مقررات أوسلو التي تنشد حلا للقضية الفلسطينية وفق حل الدولتين هي الطريق الأنسب والأقل تكلفة، في ظل الدعم الدولي وخاصة الأميركي لهذا المسار، كما وتدعو السلطة الفلسطينية إلى تقييم وطني شامل بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، في تلميح إلى أن حماس لن يكون لها أي دور في إدارة شؤون القطاع وهو ما يتناغم مع الخطط الأميركية ويحقق بعض الأهداف الإسرائيلية!!.

وأتساءل بدوري:

عجبا لسلطة فلسطينية متشبثة بنهج عقيم، وتأبى الاعتراف بسوء ما أقحمت نفسها فيه!!

ثلاثون عاما والشعب الفلسطيني لم يجن شيئا يذكر من اتفاقيات أوسلو أو من إنشاء السلطة الفلسطينية غير زيادة مصادرة وقضم الأراضي الفلسطينية، وإقامة المستوطنات عليها، وازدياد اقتحامات جيش الاحتلال لقرى ومدن الضفة، وتغول المستوطنين على أبناء الضفة الغربية، ورغم ذلك كله ما تزال السلطة الفلسطينية تعلن بأنها متمسكة برأيها واصفة بأن تكتيكات حماس في مواجهة إسرائيل فاشلة وضارة بالقضية الفلسطينية!!!

من الذي أضر بالقضية الفلسطينية، قيادة السلطة الفلسطينية أم حركة حماس التي رفضت الخنوع والمهادنة، وعملت سنوات طوال من أجل يوم السابع من أكتوبر 2023 لتنفض الغبار عن قضية فلسطين التي ركنت على الرفوف فطواها النسيان أو كاد أن يطويها، ولتعيد للقضية ألقها وبريقها في العالم أجمع!!

واتساءل أيضا :

كيف سيتم إجراء التقييم الوطني الشامل!!؟

ومن الذي سيُكلف بإجراء هذا التقييم !!؟

وإذا ما تم إجراء التقييم بشكل شفاف وعادل، فهل تتصور قيادة السلطة الفلسطينية أن شعب فلسطين سيمنح بركته ويعلن رضاه عن أداء وأسلوب قيادة السلطة الفلسطينية يا ترى!!؟

وإذا ما أظهر نتائج التقييم هذا سخط شعب فلسطين على أداء السلطة الفلسطينية ونقمتهم عليها وعلى شخوصها، فهل ستنسحب قيادة السلطة الفلسطينية من المشهد السياسي وستسمح لمن نال رضا الشعب واستحسانه أن يتسيد المشهد الفلسطيني ويقود المرحلة القادمة!!؟، وأخيرا وليس آخرا: هل ستوافق إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية على نتائج الاستفتاء والتقييم الشفاف والعادل هذا!؟

سابعا … أقر حسين الشيخ – أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية – بأن المسار السياسي بموجب اتفاقيات أوسلو للسلام يتعثر و”لم يحقق مبتغاه حتى هذه اللحظة” ولن يحقق بصيغته الحالية طموح الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية داخل حدود ما قبل حرب عام 1967.

وأتساءل :

أي اعتراف أكثر وضوحا وصراحة بفشل عمل وأداء السلطة الفلسطينية بعد هذا الإقرار والتصريح!؟

الا يعني هذا الإقرار بأنه اعتراف من أحد قياديي السلطة الفلسطينية (والمرشح لخلافة محمود عباس على قيادة السلطة) بكبر الوهم الذي سيطر على عقولهم، وحجم عبث المفاوضات التي تشبثوا بها والتي استغرقت سنين طويلة نشأ عنها قضم الأراضي واتساع المستوطنات في أراضي السلطة الفلسطينية ذاتها!!

ثامنا … تداولت الانباء العالمية خبر قيام الرئيس الأميركي جو بايدن كبار المسؤولين الأميركيين إلى الضفة الغربية للاجتماع مع محمود عباس وحسين الشيخ في مسعى لتجديد السلطة الفلسطينية المتداعية لتتولى مسؤولية غزة بمجرد انتهاء الحرب وتوحيد إدارة القطاع والضفة الغربية، حيث ناقش المسؤولون الأميركيون الزائرون الحاجة إلى إجراء إصلاحات لمكافحة الفساد وتسليم سلطات تنفيذية أوسع لرئيس الوزراء وإدخال دماء جديدة للسلطة الفلسطينية.، ويقول بعض المسؤولين الفلسطينيين إن استعادة مصداقية السلطة ستتطلب توسيع قاعدتها في إدارة وحدة وطنية لتشمل حماس في حكم غزة والضفة الغربية.

وأرد ضاحكا مستهزءً موجها تساؤلي واستغرابي للولايات المتحدة الامريكية:
من الذي أوصل قيادة السلطة الفلسطينية الى هذا الفشل المريع الذي تتحدثون عنه!؟
ألستم أنتم من فعل وسهل ذلك من خلال انحيازكم الاعمى والممنهج لإسرائيل!!
والسؤال يوجه الى قيادة السلطة الفلسطينية: ما الذي دفعكم لأن تكونوا بهذا الفشل الذي أشارت اليه أميركا!؟، وهل يعقل أن قيادة فلسطينية معنية بتحرير ارضها ووطنها من احتلال أن تصبح بهذا لترهل والضعف والفشل!!؟

ختاما:
أقول لقيادة السلطة الفلسطينية، قد خنتم الأمانة وفرطتم بحقوق شعب فلسطين وظلمتموهم، وخير ما يقال بحقكم ما ورد في كتاب الله تعالى من سورة النحل، الآية 118: “وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ”.

وقال تعالى في محكم آياته في سورة النمل، الآية 14:

“وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.