الحديث الأسبوعي لأمين عام حزب البعث العربي التقدمي ” في الأردن ” فؤاد دبور

 

الخميس 27/10/2016 م …

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ….

*دبور يؤكد أمن العالم من أمن سورية، وإستهدافها استهداف لأمن الأمة العربية القومي وتحقيق لامن الكيان الصهيوني الغاصب وسرقة لثرواتها

أكد أمين عام حزب البعث العربي التقدمي (في الأردن ) فؤاد دبور، في حديثه الأسبوعي على عدد من المعاني كما يلي :

استنادا إلى ما هو قائم  ، يشكل القطر العربي السوري ، المرتكز والقاعدة الصلبة للأمن القومي العربي اولا، ولأمن العالم ثانيا، من خلال البنى والمواقف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلاقات المؤثرة التي يمتلكها .

اصبح الصراع القائم في سورية وعليها صراعا عالميا بين العديد من الدول الاقليمية والعالمية بعامة وبين القطبيين الروسي والامريكي بخاصة .

تواجه العديد من أقطار الوطن العدوان الخارجي وأدواته في الداخل من إرهابيين وقوى المرتبطة بالعدو الذي يستهدف امن الأمة العربية .

لكي تحافظ الأمة العربية على أمنها لا بد من أن تدرك أقطارها كافة التهديدات والتحديات التي تواجهها وتحديد مصادر هذه التهديدات كخطوة أساسية نحو صياغة استراتيجية أمنية قومية.

يأتي استهداف سورية كونها دولة عربية مقاومة ومجابهة للمشاريع العدوانية والمخططات الهادفة الى تحقيق امن الكيان الصهيوني الغاصب ، ونظرا لموقعها الجغرافي الهام في المنطقة والعالم ولامتلاكها ثروة كبيرة من الغاز الطبيعي ؛ باعتباره العنصر الاساسي في الاقتصاد والصناعة العالمية. ولأنها ترفض التنازل عن حقوق الشعب العربي الفلسطيني وحقوق العرب في أرضهم وثرواتهم وسيادتهم على أرضهم .

تستهدف القوى المعادية إزاحة العقبة المتمثلة بالدولة الوطنية السورية ، باعتبار أن إزاحنها يحقق المشاريع والمخططات الموضوعة لإضعاف الأمة العربية والنيل من أمنها وسيادتها واستقلالها.

تصر سورية على الدفاع عن أمنها الوطني وامن الأمة العربية، ومن هنا كان صمودها ومواجهتها للعدوان الكوني منذ اكثر من  5 سنوات ونصف السنة ، وفي ذلك صمود للأمة العربية أيضاً .

وتدفع سورية جراء  هذا الصمود ثمناً باهظاً بشريا وماديا واقتصاديا وسياسيا وما يلحق بها من دمار وخراب وبأيدي إرهابية عربية وأخرى في الإقليم مثل تركيا ودول استعمارية كبرى امريكا، فرنسا بريطانيا.

تدفع سورية هذه الأثمان دفاعا على ما تبقى من امن هذه الأمة المستباح ليس من الأعداء فقط بل ومن عرب اللسان الذين يفتقدون إلى أدنى الروابط مع الأمة العربية حيث أنهم يمارسون كل أنواع الوسائل لهدم وتحطيم الركيزة الأساسية للأمن القومي العربي ممثلة بالدولة العربية السورية التي اصبحت فعليا مرتكزا لأمن العالم .

تساند سورية ، روسيا الاتحادية وجمهورية ايران الاسلامية والمقاومة الاسلامية العربية ، بمواجهة التهديدات والتدخلات الأمريكية والغربية.

إسقاط الدولة السورية يعني تحقيق أهداف العدو الأمريكي – الصهيوني والدول الاستعمارية بتحقيق مشاريعهم الهادفة إلى إسقاط الأمة والهيمنة على مساحاتها الجغرافية وثرواتها النفطية ، كما يعني إسقاط سورية ، اسقاط المشروع المقاوم للهيمنة الاستعمارية الامريكية منها والغربية، و احلام اردوغان الوهمية .

الدفاع عن أمن سورية إنما هو  دفاع عن الأمة العربية وسيادتها واستقلالها وبناء المشروع القومي العربي النهوضي ، كذلك فإن امن سورية واستقرارها وتحقيق الحل السياسي المستند الى وحدة سورية ارضا وشعبا ، تحقيقٌ للامن في العالم ،  كما أن اجتثاث الارهاب في سورية والقضاء عليه يخدم الامن الدولي.

وشدد أمين البعث التقدمي دبور في ختام ملاحظاته على أن استهداف مواقع سورية العسكرية سوف يؤدي الى نشوب حرب كارثية تطال المنطقة بأسرها، وبالتأكيد فإن ما يصيب المنطقة سوف يصيب القواعد العسكرية الاجنبية فيها وبخاصة الامريكية. كما سوف تتأثر عديد  من الدول في العالم بمثل هذه الحرب اقتصاديا وامنيا، اي ان امن العالم من امن سورية، وهذا ما يجب ان تدركه قوى الشر التي تدعم العصابات الارهابية.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.