واشنطن محبطة من هجوم الكيان الصهيوني في غزة كما يئست من هجوم اوكرانيا المضاد ؟؟ / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 25/12/2023 م …
الكل يرى بعينه وبات يشعر ان دورالولايات المتحدة وموقعها حتى لدى حلفائها بات يتقهقر واخذ يتراجع اقليميا ودوليا جراء سياستها المستهترة والمتعالية حتى ازاء دول هي بحجم الصين وروسيا جراء تعاملها غيرالسوي وعنادها لكنها لازالت تكابر وتستغل الدول الضعيفة والمنبطحة للاخر لجرها نحو هاوية سياستها اللامسؤولة ومحاولة الحفاظ على مركزها الذي يتعرض لهزات وهاهي تواصل نهجها المثير للسخرية بدءا بمراهناتها على الحاق هزيمة استراتيجية في روسيا على يد الممثل الفاشل زيلنسكي وقد فشلت بذلك رغم اجراءات الحظر والعقوبات غير الشرعية على موسكو والتي تواصلت لعامين عندما كانت تتخيل بان انهيارا وشيكا سيقع في روسيا بعدهذا الدعم العسكري والمالي لكن الذي حصل انعكست اجراءاتها عليها وعلى حلفائها الذين سلموا كل شيئ بيد ” سيئة العالم الحر وهرولوا وراءها دون ان يفكروا بمستقبل شعوبهم التي باتت تعاني .
ولم تتعظ واشنطن من سياستها هذه اثر الازمة الاوكرانية بل ارتكبت ذات الخطا منذ اندلاع الازمة في منطقة الشرق الاوسط اثر الحرب الدائرة بين المقاومة والكيان الصهيوني التي توصلت للشهر الثالث جراء سياستها الداعمة للعدو الصهيوني وتشجيعه على مواصلة القتل والاجرام ضد ابناءغزة .
ولوحظ انه بدات وسائل الاعلام الغربية وخاصة الامريكية تتحدث عن احباط الولايات المتحدة من ” هجوم” الكيان الصهيوني البري ضد المقاومة الفلسطينية في غزة مثلما احبطت بل يئست تماما من هجوم نظام المتصهين زيلنيسكي ضد القوات الروسية في اوكرانيا اي ان مراهنات واشنطن دون الاكتراث بالفتلى المدنيين تتواصل رغم فشل قوات الاحتلال في عدوانها المتواصل للشهر الثالث على التوالي ضد المقاومة في غزة.
والكل يتذكر مراهنات الولايات المتحدة التي اغدقت هي وحلفاؤها في حلف ” ناتو ” العدواني مليارات الدولارات فضلا عن ارسال الاسلحة بمختلف صنوفها الى كييف التي حولتها الى حقل تجارب الى جانب الحجج بالشتاء والخريف تارة اخرى والربيع والصيف ولاندري اي فصل سوف تضيف الادارة الامريكية حتى ينتصر القزم المتصهين ربيب المتصهين الكبير في البيت الابيض على دولة نووية مثل روسيا التي حذرت مرارا من انها سوف تستخدم السلاح النووي ما ان تشعر بان امنها في خطر.
روسيا لم تكذب وقيادتها صادقة مقارنة بالقادة الكذابين في الغرب من ” البلافين” الذين هم جميعا على استعداد ان يبلعوا ما يوردونه بسهولة لانهم مجرد ” حيالين دجالين ” لديهم الاستعداد ان يقولوا هذا اسود ثم ما يلبثون ان يقولوا كلا هذا ابيض في ساعات .
الكذب بالنسبة لهؤلاء ” ايديولوجية” يبنون عليها كل اهدافهم وغاياتهم واجنداتهم المعروفة .
منحوا اوكرانيا اربعة فصول دون جدوى وهاهم يمنحون الكيان الصهيوني اكثر من فرصة من خلال تعطيل قرارات دولية في مجلس الامن هدفها انساني بحت دون ان يكترثوا بما يحصل من مجازر و قتل وتجويع وتشريد لمئات الالاف من النساء والاطفال والشيوخ وتدمير المساكن والمستشفيات ارضاء لنزوات ” نتن ياهو” وبقية مجرمي “ال صهيون” الذين فشلوا في عدوانهم لمواجهة المقاومة ليصبوا جام غضبهم على العزل من المدنيين ظنا منهم ان هذا الاسلوب الاجرامي قد يضطر المقاومة الى التسليم بالامر الواقع لكن الذي يحصل هو عكس ما يسعى له ال صهيون فان الكره والحقد والاصرار يتواصل رغم الفاجعة التي حلت بغزة واهلها جراءالاستهتار الصهيوني المدعوم امريكيا .
حتى هذه اللحظة لم ترم المقاومة كل المقاومة بثقلها سواء في لبنان او اليمن او العراق واقتصرت العمليات على الدعم لابناء غزة الابطال.
ورغم محاولات واشنطن استعراض عضلاتها من خلال ” تجميع لملوم من الدول” تحت مسمى ” تحالف دولي ” في البحر الاحمر دعما للكيان الصهيوني لكن البلد المعني بذلك وهي اليمن وقيادتها الشجاعة التي خبرت الاعيب ومؤامرات “ماما امريكا ” اكدت الاصرار على مواصلة محاصرة العدو تضامنا مع غزة دون ان تكترث بشيئ اسمه ” تحالفات دولية ” امريكية وغير امريكية لان اليمن وشعبه وقيادته الباسلة الوطنية لديها من تجارب سنوات العدوان الثمان كفيلة بالحاق الهزيمة بكل من يحاول ان يتطاول على شعبها الاصيل ووطنها الذي قدمت الضحايا من اجل الحفاظ على قيمه ومبادئه الوطنية والاخلاقية التي تفتقر لها انظمة وحكومات كثيرة وفي مقدمتها انظمة العمالة في المنطقة؟
التعليقات مغلقة.