بيان رسمي من التحالف الشعبي بشأن دعوات (١١-١١)
الجمعة 28/10/2016 م …
الأردن العربي …
انتشرت دعوة مجهولة المصدر لنزول الجماهير فى ١١ نوفمبر، وامتلأ الفضاء الإعلامي بتناولها بخطابات الذعر والتهديد، مما ساهم بقوة فى الانتشار الواسع لها، ومما يزيد ارتيابنا فى هذه الدعوة أن تروج لها أجنحة الثورة المضادة المتسترة بالدين وتسوغ للإرهاب.
ويؤكد حزب التحالف عدم مشاركته واستجابته لهذه الدعوة، التى لا تحمل أي رؤية أو قيادة أو أهداف واضحة، وكأنها دعوة لتفريغ الغضب المتراكم بأي شكل وصورة، دون أى حسابات سياسية أو تقدير لتداعياتها المحتملة، إلى رهانات على التفجير والفوضى.
كما يؤكد الحزب فى نفس الوقت، على حق الجماهير فى التعبير والاحتجاج والتظاهر المنظم والسلمي، من أجل الدفاع عن حقوقها المهدرة، التى تجور عليها سياسات الحكم فى انحياز قاس ومتسرع، لصالح الاقلية على حساب الاغلبية.
إن الغضب والاحتقان الاجتماعي يتزايد بشكل لا تخطئه عين فى أوساط الجماهير الشعبية، جراء تقلص إمكانية تلبية الاحتياجات الأساسية، وانهيار الأمال والأوهام التى راهنت على النظام الذي انحرف أكثر فأكثر عن أهداف 30/6 وانحاز لأهداف الثورة المضادة، وسقوط الوعود البراقة التى أطلقها هذا الحكم، والانتقال من (مصر هتبقى اد الدنيا) إلى (ما تاكلوش وما تناموش) والتهديد بالجيش المصرى القادر على السيطرة على البلد فى 6 ساعات، والسقوط فى هوة الديون، وعقد اتفاق القرض مع صندوق النقد الدولى، بشروط تمس سيادتنا على اقتصادنا الوطنى، وتحميل العبء على الاغلبية، وتفاقم الفساد وتقنينه تشريعيا، وانتهاك الدستور ( اللى اتعمل بحسن نية)، واغلاق المجال السياسى ومحاصرة التعددية لصالح الصوت الواحد (ما تسمعوش لحد غيرى)، وكبح الاعلام الحر، وبيع أرض الوطن، والسلام الدافئ مع الكيان الصهيوني.. إلخ.
كل هذا فى ظل حرب مع الارهاب يستدعى الانتصار فيها احتشاد الشعب، هذا الاحتشاد الذى لن يتحقق إلا برؤية تستهدف بناء مجتمع العدل والحرية، الذى ثار الشعب من أجل تأسيس هذا المجتمع المأمول.
لا خروج من هذا المازق إلا بسياسات بديلة تستشرف أهداف الثورة المصرية فى “العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية”.
ويؤكد حزب التحالف أن هذه السياسات البديلة ستحققها الجماهير الشعبية، صاحبة المصلحة فى تحقيق اهداف الثورة.
ويدعو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، جماهير الشعب لتنظيم نفسها، بأنتزاع حقوقها الدستورية فى التنظيم وحرية التعبير، فى كافة المستويات والمحاور، وفى كل مكان، من أجل تغيير موازين القوى فى مواجهة الثورة المضادة بكافة أجنحتها، من أجل تحقيق أهداف الثورة، وأنه لا رهان إلا على أصحاب المصلحة فى تحقيقها.
حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
التعليقات مغلقة.