ما مدى مصداقية وجود خلافات داخل ” ناتو” حول اوكرانيا؟؟ / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 26/12/2023 م …
بصرف النظر عن الذي تتناقله وسائل الاعلام الغربية التي تديرها اجهزة الاستخبارت الغربية حول وجود خلافات بين دول حلف شمال الاطلسي ” ناتو” العدواني بشان اوكرانيا تبقى عين واشنطن على نظام المتصهين زيلنسكي من اجل تحقيق حلمها باعادة بناء دولة اوكرانيا التي مزقتها الحرب في كل الاحوال سواء حققت نجاحا حتى ولو رمزيا في هجماتها المضادة التي تراهن عليها واشنطن ودول الغرب الاستعماري ضد روسيا او لم تحقق ذلك.
ولعل تلميحات الولايات المتحدة الى اعادة بناء اوكرانيا التي دمرتها الحرب باموال روسية وارصدة موجودة في مصارف غربية وعلى طريقةاللصوص والسراق المنافية للاعراف التي يمتهنها الغرب واحدة من اهداف واشتطن التي قد لاتتحق بوجود ماسماه مساعد وزير الدفاع السابق تشارز فريمان في مقابلة مع ” قناة دايلوغ وورك” بالانقسام بين حلف ناتو اثر اخفاقات الغرب في الصراع ضد روسيا في اوكرانيا.
واعتبر فريمان تدمير روسيا لافضل سلاح غربي لدى الناتو ادى الى تشويه القدرات العسكرية للكتلة الغربية.
ولم يبق امام الغرب سوى طائرة ” اف 16″ التي يدور الحديث حول تسليمها الى اوكرانيا في محاولة يائسة للنفخ في خلفية زيلنسكي العفنة لعلها تعيد الحياة له وهو في حالة ياس شديد وكم من المرات اظهرت وسائل الاعلام المشبوهة زيلنسكي وهو يمتطي ” اف 16″ ولكن ليس في اوكرانيا بل في دول تابعة للناتوتتحدث عن عزمها ارسال هذه الطائرات الى كييف لاحقا دون ان تحدد موعدا لذلك.
وعن مراهنات الغرب الاستعماري على العقوبات ضد روسا فقد اكد المسؤول العسكري الامريكي السابق ان تلك العقوبات لم تفشل في اضعاف روسيا بل جعلت اقتصادها اكثر قوة والقيود لم تؤثر الا على دول مثل المانيا التي فقدت امكانية الوصول الى الوقود الروسي.
وبصرف النظر عن مدى مصداقية وجود شرخ في بنية ” ناتو” احدثته الازمة الاوكرانية مثلما تسببت في تراجع اقتصاد الدول التي هرولت مغمضة العينين وراء الاوامر الامريكية في ضخ الاسلحة والاموال دون فائدة رغم مرور حوالي عامين على الحرب التي سعى الغرب الاستعماري الى اطالة امدها فان فرنسا وعلى لسان الماكر ما كيرون اعتبر مرة حلف ” ناتو” بانه في موت سريري والمح مرات عديدة الى ضرورة ان تتكفل دول اوربا بحماية نفسها في اشارة الى عدم ترك الامر بيد واشنطن وحدها بالرغم من انها قائدة لهذا الحلف العدواني في العالم.
ربما فرنسا كانت اكثر الذين لحق بهم الضرر جراء هرولتها وراء واشنطن وكذلك المانيا وحتى بريطانيا وربما كانت النيجر وانحسار دور فرنسا والغرب في افريقيا هو من نتائج الحرب في اوكرانيا لكن دول الغرب دوما تخضع للارادة الامريكية وليست حرة في اتخاذ قراراتها رغم وجود برلمانات اتضح انها مجرد ” لافتات ودعاية للديمقراطية الغربية الزائفة ” وهذا ما اكدته ازمة اوكرانيا وحتى تداعيات العدوان المتواصل ضد غزة ليس بعيدا عن الاحداث العالمية الاخرى لاسيما وان هناك مسعى جادا يتواصل من اجل عالم متعدد الاقطاب لوضع حد للغطرسة الامريكية وهو ما تشعر به واشنطن لكنها تتمادى في غيها وكان التحالف الدولي الاخير في البحر الاحمر تحت واجهة كاذبة ” حماية الممرات المائية الدولية وهو في خدمة الكيان الصهيوني اكثر اثارة للسخرية وليدلل على هزال المشاريع الامريكية التي تحاول جر دول اليها .
عام جديد على الابواب ولابد ان تحسم روسيا امرها ولن تدع الوضع في اوكرانيا يجمد على طريقة الحرب الكورية او يتواصل لان في ذلك ضررا لابد وان تظهر اثاره على الوضع في البلاد والقيادة في روسيا وبحكم تجربتها واعية ومدركة لمثل هذه المخططات التي يسعى الغرب لها طالما انه لايخسر جنديا اما الاموال والاسلحة التي اغدقها على كييف ستتحول الى ديون تكبل بها اوكرانيا.
التعليقات مغلقة.