شنّت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله – اليوم الأربعاء، هجوماً مشتركاً، بالمسيّرات الهجومية الانقضاضية والأسلحة الصاروخية والمدفعية، على تجمّعات الاحتلال الإسرائيلي المستحدثة وآلياته، خلف مواقعه في مزارع شبعا المحتلة، حيث أوقعت إصابات مؤكدة.
كذلك، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية بصواريخ “بركان”، موقع خربة ماعر الإسرائيلي، ومرابض المدفعية فيه، بالإضافة إلى تموضع قوات الاحتلال حوله، محققين إصابات مؤكدة أيضاً.
وكان مراسل الميادين في جنوبي لبنان أفاد بإطلاق نيران مباشرة من الجنوب في اتجاه أهداف إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة، فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استمرار إطلاق النار في الشمال، وإطلاق صاروخ مضاد للدروع نحو “هار دوف” (مزارع شبعا).
وفي استمرار للاعتداءات على القرى الجنوبية، استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي بلدتي شبعا وراشيا الفخار، بينما شنّت طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال غارةً على أطراف بلدة مروحين، وأخرى على جبل بلاط بين بلدتي رامية ومروحين، بحسب ما نقل مراسلنا.
وفي وقت سابق اليوم، استهدف حزب الله موقع حدب البستان، وتموضعاً قيادياً مستحدثاً تابعاً للاحتلال في محيط موقع رأس الناقورة البحري، بالأسلحة المناسبة، وخيمةً لقوة إسرائيلية خاصة، جنوبي موقع الضهيرة، بالصواريخ الموجّهة، موقعاً أفرادها بين قتيل وجريح.
ومنذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قُتل 15 ضابطاً وجندياً عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية، وفق اعترافات الإعلام الإسرائيلي، إلا أنّ المشاهد التي تعرضها المقاومة الإسلامية في لبنان لاستهدافات مواقع الاحتلال وآلياته وتجمّعات جنوده تثبت أنّ العدد أكبر من ذلك بكثير.
وأمس، أقرّ الاحتلال بوقوع 9 إصابات في صفوف جنود “الجيش”، بينها إصابة خطرة، من جراء إطلاق نار في اتجاه ثكنة “شوميرا”، شمالي فلسطين المحتلة.
وتأتي هذه العمليات دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإسناداً للمقاومة الفلسطينية التي تخوض معارك ضاريةً ضدّ الاحتلال، منذ أكثر من 80 يوماً، ورداً على استهدافات الاحتلال للمدنيين والقرى اللبنانية، والتي كان آخرها ارتقاء 3 شهداء من جراء استهداف منزل في بلدة بنت جبيل الجنوبية.
وعلى وقع العمليات التي ينفّذها حزب الله في الشمال تزامناً مع تلك التي تنفّذها المقاومة الفلسطينية في غزة وإسناداً لها، يتصاعد القلق لدى الاحتلال ومستوطنيه، وهو ما أعرب عنه الإعلام الإسرائيلي، الذي أكد أنّ حزب الله قادر على إيلام “إسرائيل”، وإلحاق الأضرار بها.
التعليقات مغلقة.