صوابية تأييد الجماعات التكفيرية أو رفضها../ حركة القوميين العرب
الأحد – 15/2/2015 م …
* هنالك خلط واضح متعمد بين الميول الطبيعية التي يختزنها كل مسلم لدين الإسلام وتعاليمه، وبين التنظيمات السياسية التي تعمل على الإسلام، بحيث يندفع كل مسلم عبر رد فعل محسوب إلى أن يكون معني في تحركات هذه التنظيمات السياسية الإسلامية، ويصبح من واجبه كمسلم، تأييدها ودعمها، وفي ظنه الدفاع عن الإسلام، حيث يعتبر حسب الاعتقاد المترسخ لديه، أن حرب تنظيم القاعدة، وداعش، والنصرة، وجيش الإسلام وسائر ما تحمل هذه من تسميات، بغض النظر عن ممارساتها الوحشية وسلوكياتها، هي حرب الدفاع عن الإسلام المظلوم ضد
أعدائه، وأن أعداء الإسلام المفترضين يحاربون هذه التنظيمات، لأنهم في المبدأ يحاربون الإسلام.. ،
وهنا لا بد من دراسة معمقة من قبل العقلاء وأصحاب الاختصاص، لحقيقة مظلومية الإسلام هذه على كافة طوائفه، ليتم بيان هذه المظلومية إن كانت واقعية حقيقية أم أنها وهم؟؟، لأنه لا يصح اتهام الآخرين المخالفين جزافا، ولكونهم مخالفين هم ظالمين حكما، أو لأن سيادة القائمين على نوعية هذه الدعوات الإسلامية وأتباعهم لم تتم بالمطلق فالمظلومية محققة وقد وقعت، وعليه يتوجب استئصال الآخر،
هنا المسألة تصبح في معيار العقل تخريفا طفوليا لا يرقى إلى الرشد، إن لم تكن نازية مموهة، والإسلام ليس هكذا بالمطلق،
لذا فالمسلم سينزلق إن لم يفطن لهذا الخلط: إلى فوضى المعايير المنافية للحكمة والعقل والعدل، وإلي نفي البديهية الأساسية لتساكن الجماعات، وهي المساواة والعدل، وبالتالي إلى أحقية استعداء وكراهية، هؤلاء الآخرين المخالفين له في العقيدة والرأي، لأنهم ضد الإسلام الظالم المتوحش؟؟، ذلك إن لم يتخذ المسلم موقفا إيجابيا عاقلا يتصف بالموضوعية، يعلن فيه إيمانه
المسلم العادل، وبالمقابل موقفا سلبيا واضحا من هذه التنظيمات وإلى رفضها صراحة..
………………………………
** تعريف عن مفهوم الحركة القومية ، من منظور حركة القوميين العرب..؟
** حَرَكة القوميَة العَرَبية
تعْني بالشأنِ الإنسْاني للعَرَب؛ الإقتصادي، والإجتماعي، والسِياسِي. وَهي تختلفُ في نشأتِها عن حَركة القوميات الأوروبية المَعْروفة في القرن/19/، تلك التي دَفعت إليها بورجوازياتها بمَنطِقها الربْحي التِجْاري والصِناعي: بغرض إقامة كتل بشرية متماسكة كل في دولتها القومية، تـُخـَدّمُها لأغراضها: دَعْمَها وتوسيع أسواقِها، وقد تحقق لها ذلك بما سَاقت واستنبَطت لشعوبها مِن نظريات وإيديولوجيات قومِية بما يَتلاءم مع ظروف كلٍ مِنها؛ العرقية، والإقتصادية، أو رغبة العيش المشترك، ووحدة اللغة والتاريخ والمعتقد إلخ، ذلك لتنمية العَصَبية القومِية لدَيها ودَفعها إلى تحقيق طموحاتها وغاياتها حتى على حساب الغير.
أما حَركة القومِية العَرَبيَة؛ فهي حَرَكة عَدْلٍ وَسَلام إنسانيين، تهدُفٌ إلى الحفاظِ على حُقوقِ شعْب وطن العَرَب، (الوطن السرير الحاضن الذي تتمازج وتتآلف وتتناغم وتتطور على أرضه مكوناته الإنسانية) ، (على تعَدد وتنوع وتمايز طوائفِهم ومذاهبِهم وإثنياتِهم وانتماءاتِهم)، وَالعَمَل على وَقف استباحَتِها مِن قِبَل الغير، واسْتعادَة ما اسْتلِبَ منها بغير حَقٍ، كما تهدف إلى إقامة دَولة العَرَب الواحدة على أرضِهم الجفرافية المعترف تاريخيا بها، لها القدرَة على تكوين مُجتمَع مُنتِج يُحقق العَدْلَ وَالتقدُم وَالوفرَة وَالرَفاه والسَلام والحُريَة والكرامة لأبنائِه، كما لشعوب العَالم.
التعليقات مغلقة.