واشنطن و”تحالف دولي جديد” لسرقة ارصدة واصول روسية تقدر ب ” 300 ” مليار دولار ؟؟ / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 29/12/2023 م …
عودتنا الولايات المتحدة الامريكية على ممارسة سياسة تطلق عليها تسمية ” التحالفات الدولية ” والتي بالامكان ان نطلق عليها تسمية ربما هي الاقرب انها سياسة ” ربط اللحى جمع لحية ” ثم الامساك بها لاسيما ونحن نرى زمن اطلاق العنان الى اللحى بعد ان تحوات الى ” موضة”.
هذه السياسة باتت تميز نهج واشنطن في التعامل مع الاحداث والازمات الدولية التي تقف هي وراء اندلاع معظمها او تغذيها ان لم يكن جميعها منذ غزو العراق عام 2003 عندما جمعت حولها دولا مغمورة اذا استثنينا ” بريطانيا” التي تطوعت للوقوف ” كتفا الى كتف ” وفق المجرم توني بلير رئيس الحكومة الاسبق مع الغزو مرورا بمسرحية محاربة ” داعش” في سورية والعراق تحت مسمى ” تحالف دولي ” وصولا الى الحرب الدائرة الان في منطقتنا عندما رفعت شعار ” التحالف الدولي ” في البحر الاحمر والذي هدفه الدفاع عن الكيان الصهيوني رغم هزال هذا التحالف وانسحاب دول منه بعد اكتشاف نوايا واشنطن حتى من بعض من حلفائها وامتناع دول عن المشاركة في ” تحالفها المزعوم”. .
والان بتنا نسمع ب” تحالف دولي” او محاولة ربط لحى ” من جديد لتوريط مجموعة الدول الصناعية السبع في مشروع امريكي يتنافى مع كل الاعراف الدولية والقانونية بل هو ” مجرد عملية سطو” وسرقة ” كما يحصل في سورية وربما يتسبب بازمة دولية قد تفضى الى مواجهة عسكرية بالرغم من انه موضوعا اقتصاديا يتعلق باموال روسية تسعى واشنطن الى اقناع حلفائها بمصادرة نحو ” 300 مليار دولار ” من اصول روسية بعد ان فشلت في مسعاها الرامي الى تركيع موسكو رغم العقوبات الاقتصادية غير الشرعية والحظر وامداد اوكرانيا بالاسلحة وبالمعلومات الاستخباراتية فضلا عن الاموال الهائلة.
وحتى هذه اللحظة لم ترد موسكو على مثل هذه الخطوة الامريكية الخطيرة لانها ربما لاتستعجل الامور كعادتها وتنتظر مواقف الدول التي تحاول زجها واشنطن في خطوتها هذه و الامساك ” بلحى ” قادتها تحت ” مسمى تحالف” لكنه يستحق تسمية لائقة الا وهي ” تحالف حرامية”.
لاندري هل تهرول هذه الدول خلف واشنطن في عملية السطو
هذه وهي ترى بعينها كيف انسحبت دول من ” تحالف اسمته” الولايات المتحدة دوليا في البحر الاحمر وكيف رفضت دول اخرى الخطوة الامريكية ؟؟
ان الايام القادمة سوف تكشف مدى فشل او نجاح الولايات المتحدة في مسعاها هذا لاسيما وان واشنطن لم تتعظ من الاحباطات والفشل الذي بات يلاحق مخططاتها سواء في اوكرانيا او غزة لكنها تواصل السير في ذات الطريق الوعر انطلاقا من تزمتها واستهتارها بكل المبادئ التي تنظم العلاقات الدولية لانها تحولت الى ” دولة مافيوية” بالرغم من ان هناك من لازال يطلق عليها ” قوة عظمى” او سيدة العالم الحر وهي حقا سيئة العالم الحر.
التعليقات مغلقة.