ونقلت وكالات أنباء عن شهود عيان أن خان يونس تشهد قتالا عنيفا بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس في محاور عدة، وسط تقارير عن استعداد إسرائيل لمزيد من التوغل البري.

مصادر صحفية، كشفت أن الزوارق الحربية تطلق قذائف بشكل كثيف على شواطئ دير البلح وخان يونس.

فيما أعلنت الفصائل المقاتلة أن مقاتليها دكوا الحشود العسكرية الإسرائيلية بوابل من قذائف الهاون في منطقة عبسان شرق خان يونس.

ويصطدم الجيش الاسرائيلي بمقاومة شديدة في محاور القتال بخان يونس، أمر دفع تل أبيب إلى الاستعانة بألوية جديدة في الميدان، وهذا مؤشر وفق كثيرين، على نية اسرائيل في تحقيق مكاسب عسكرية، قبل نهاية موعد المرحلة الثانية التي حددها الأميركيون من الاجتياح البري، المتوقعة في الأسبوع الأول من الشهر المقبل.

منذ استئناف الهجوم في أعقاب انتهاء الهدنة، يركز الجيش الإسرائيلي عملياته في المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة للقوات الإسرائيلية، التي يؤكد خبراء إنه في حال سيطر الجيش الإسرائيلي عليها فإن المعركة القادمة ستكون أسهل، فيما يرجح آخرون أن حماس تبقي على عدد من الرهائن الإسرائيليين الذين لم تفرج عنهم في المدينة.

وبعد مرور 12 أسبوعا على الهجوم الذي شنه مقاتلو حماس على بلدات في جنوب إسرائيل والذي أدى وفقا لما تقوله إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، حوّلت القوات الإسرائيلية مناطق كبيرة من قطاع غزة إلى أنقاض بينما تواصل هدفها الحربي المتمثل في القضاءعلى حماس.

ونزح جميع سكان القطاع تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون شخص من منازلهم مرة واحدة على الأقل، ويفر الكثيرون الآن لثالث أو رابع مرة وكثيرا ما يلوذون بخيام بدائية أو يتكدسون أسفل ألواح من القماش المشمع والبلاستيك في العراء.