طهران: المقاومة تقف أقوى من أي وقت مضى ضد الكيان الصهيوني
الأردن العربي – الإثنين 1/1/2024 م …
قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية “ناصر كنعاني” اننا ندين العمل الإجرامي المتمثل في اغتيال السيد رضي موسوي، ومن المؤكد أن الكيان الصهيوني لن يكون له إنجاز استراتيجي في اللجوء إلى هذه الأعمال الإجرامية والمقاومة تقف أقوى من أي وقت مضى ضد الكيان الصهيوني.
وأشار ناصر کنعاني في مؤتمره الصحفي الیوم الإثنین الی ذكرى استشهاد قاسم سليماني وقال: نحن نتابع بشكل جدي جريمة النظام الأمريكي باغتيال الشهيد ، وهذه القضية لن تُنسى أبدا، ومرور الزمن لن يقلل من أهميتها .
وقال: الشهيد سليماني قد بذل الجهد من أجل فكرة المقاومة لسنوات طويلة.
وهنأ الشعوب المسیحیة في إيران والعالم لمناسبة راس السنة الميلادية 2024 وقال إن دول العالم تحتفل بالعام الجديد في وضع يشهد فيه مسقط رأس السيد المسيح في فلسطين جرائم غير مسبوقة للكيان الغاصب. وكثير من أتباع السيد المسيح لم يحتفلوا تعاطفا مع أهل غزة، أو لم يحتفلوا بالعام الجديد بالفرح والسعادة كما ينبغي. ومن المؤسف أن الکیان الصهيوني يواصل جرائمه. ويجب على المجتمع الدولي أن يقوم بواجباته الأخلاقية والإنسانية في دعم الشعب الفلسطيني ووضع حد لجرائم الکیان الصهيوني.وحول ادعاء الوکالة الدولیة للطاقة الذرية بتسريع الأنشطة النووية الإيرانية قال: إيران التزمت بجميع تعهداتها في إطار اتفاق الضمانات. ومنذ التوقيع على خطة العمل المشترك الشاملة ، كانت إيران على رأس قائمة الدول التي خضعت لأكبر عدد من عمليات التفتيش من قبل خبراء الوكالة و إن طرح مزاعم جديدة ليس أمراً بناءاً لأن أنشطة إيران سلمية وتحت المراقبة. ومن المتوقع من الوكالة وأمينها العام أن يتابعا تصرفاتهما المهنية ويتجنبا العمل السياسي.
اعتداءات الکیان الصهيوني على سوريا تعد انتهاكاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة
وفيما يتعلق بالاعتداءات الجوية والصاروخية للکیان الصهيوني على الأراضي السورية، قال: إن هذه التصرفات تعد انتهاكاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وانتهاكاً لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وهو أمر مدان ويمكن متابعته وفق القوانین الدولية. وتعتبر هذه التصرفات تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
وأضاف: لقد اعتاد الکیان الصهيوني على نشر أزماته الداخلية خارج حدود الأراضي المحتلة من خلال محاولة وراء نشر حالة من انعدام الأمن في المنطقة. وعلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يفي بمسؤوليته ضد السلوك الشرير للکیان الصهيوني.
وردا على سؤال يتعلق بالعلاقات بين طهران وموسكو وبعض مواقف هذا البلد من الكيان الصهيوني وحرب غزة، قال: العلاقات الإيرانية الروسية تأتي في إطار سياسة الجوار ونشهد توسعا في العلاقات الثنائية في مختلف المجالات و سوف تتطور هذه العلاقات غير ان تطور العلاقات لا يعني أن البلدين يتفقان على كافة القضايا الدولية. فالدول تتابع وجهات نظر مبنية على مصالحها. ومن الطبيعي أن تكون لدينا وجهات نظر مختلفة حول بعض القضايا.
وشدد بالقول: ما دامت العلاقات بين الدول مبنية على الاحترام المتبادل، فإن الاختلاف في الرأي مقبول.
وتابع: لقد أعلنا موقفنا الواضح فيما يتعلق بمسألة الجزر الإيرانية الثلاث. ومن هذا المنطلق فإن تطور العلاقات بين البلدين لا يمنعنا من التعبير عن مواقفنا في القضايا الخلافية.
وفيما يتعلق بعضوية إيران في مجموعة بريكس، قال: إن مجموعة بريكس اكتسبت وزنا أكبر مع إضافة وانضمام أعضاء جدد ولقد أولينا دائما اهتماما بالفرص التي توفرها هذه المجموعة كونها توفر فرصًا متعددة الأطراف لإيران وإحدى نتائج تحسين مكانة إيران الدولية هي عضويتها في بريكس.
وتابع: العلاقات الإيرانية الصينية تتقدم. ولدينا بنية تحتية قانونية جيدة جدا في تطوير العلاقات بين البلدين. وستستمر هذه العملية هذا العام وسنشهد تحسنا في العلاقات بين البلدين.
الرد على ادعاءات بشأن إرسال أمريكا رسالة لإيران بخصوص فلسطين
وقال كنعاني عن الادعاءات بشأن إرسال أمريكا رسالة لإيران بخصوص فلسطين: لا أستطيع تأكيد وتأیید مثل هذه الأخبار. ولإيران موقف واضح فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. ونحن نتشاور مع مختلف الأطراف لإنهاء جرائم الکیان الصهيوني، کما نتشاور حول كيفية مساعدة الشعب الفلسطيني. وفيما يتعلق بفلسطين، نعتقد أن الشعب الفلسطيني هو الذي يجب أن يتخذ القرار بشأن وضعه السياسي.
وقال: أمريكا لم تكن يوما طرفا في الحل ولطالما كانت طرفا في الصراع. وقد أعلنت أميركا مراراً وتكراراً، وعلى مختلف المستويات، أنها تعتبر نفسها ملتزمة بدعم الکیان الصهیوني؛ فكيف يكون لمثل هذا النظام الكفاءة في تقديم الحلول السياسية.
وفيما يتعلق بإجراءات منظمة التعاون الإسلامي لإنهاء الحرب على غزة، قال: نعتقد أن منظمة التعاون الإسلامي لديها العديد من القدرات التي يمكن الاستفادة منها بشكل كافٍ في دعم فلسطين. وبطبيعة الحال، فإن التوقعات من هذه المنظمة أكثر مما شهدناه.
وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: من المتوقع أن تتحقق مواقف الأعضاء في مرحلة التنفيذ وكنا قد اقترحنا وشددنا في عدة مراحل على أنه بإمكان هذه المنظمة تشكيل لجنة قانونية متخصصة تابعة لأمانة المنظمة لتقديم الوثائق اللازمة لإدانة جرائم الحرب التي يرتكبها الکیان الصهيوني ضد فلسطين وإن تشكيل مثل هذه اللجنة كأولوية مهمة في برنامج منظمة التعاون الإسلامي يمكن أن يساعد في الملاحقة القانونية لجرائم الحرب للکیان الصهیوني.
وقال: فيما يتعلق بأوكرانيا وجهات نظرنا واضحة. وترحب إيران بالحل السياسي وأعلن أنه يستطيع المساعدة في إنهاء الحرب من خلال الحل السياسي.
وبشأن أرصدة إيران المحررة، قال: تم نقل أصولنا ولدى إيران إمكانية استخدام هذه الأصول ولم تحدث أي تطورات أخرى.
نحن فخورون بدعم فلسطين
وعن حرکة المقاومة في المنطقة ودعم إيران قال: نحن نعتبر حركات المقاومة، حركات تحررية استنادا إلى المبادئ المعترف بها دوليا وتعلن إيران بكل فخر أنها تدعم حركات المقاومة الفلسطينية لتحرير أرضها و لا نخشى أن يتهمونا. وعلی من يتجاهل الحقوق المعترف بها للأمة ما ويدعم تصرفات الکیان الصهیوني أن يجيب. ومن يجب أن يشعر بالخجل وأن يحاسب هم داعمو الكيان ونحن ندعم التحرك القانوني والدولي المشرف ولا نخجل.
وبشأن استشهاد السید رضي موسوي قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الشهيد سيد رضي موسوي كان كبير مستشاري الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مكافحة الإرهاب في سوريا. وتتواجد القوات الإيرانية في هذا البلد بدعوة من سوريا و إن الكيان الصهيوني هو المسؤول الأول عن تداعيات اغتيال الشهيد موسوي، ومن حق إيران أن تتخذ الإجراء المناسب في المكان والزمان المناسبين.
وتابع: الكيان الصهيوني قام بمغامرة والشر الواضح وهذا الإجراء يدل علی دعم الإرهابيين وانتهاك سلامة الأراضي السورية. وقام الصهاينة بهذه المغامرة لزعزعة الأمن في المنطقة.
وشدد كنعاني: وفقاً للقوانين الدولية، من حق الحكومة السورية الرد على الجرائم والانتهاكات التي تستهدف سلامة أراضيها. ولقد راسلنا الأمين العام للأمم المتحدة عبر ممثلية إيران في الأمم المتحدة وطالبنا بالوفاء بمسؤوليته تجاه السلام في المنطقة.
وبشأن ادعاءات حول إلغاء الجولة الجديدة من المفاوضات النووية عقب التطورات في فلسطين، قال كنعاني: إيران مستعدة للتوصل إلى النتيجة اللازمة في إطار التزامها بالعملية الدبلوماسية والتزامها بطاولة المفاوضات لعودة كافة الأطراف إلى خطة العمل المشترك الشاملة ولا يمكن الإجابة علی تقارير وسائل الإعلام.
وقال إن عملية الفضاء الدبلوماسي لإجراء جولة جديدة من المفاوضات لا تزال قائمة، وليس لدينا أي مشكلة في الجولة الجديدة من المفاوضات، في إطار الحفاظ على الخطوط الحمراء.
التعليقات مغلقة.