لبنان ينتصر!! / أحمد عبدالله الشاوش

 

أحمد عبدالله الشاوش ( اليمن ) الثلاثاء 1/11/2016 م …

بعد عامين ونصف من المعاناة والمخاوف والمعارك وانسداد الأفق السياسي في لبنان ، وماصاحبه من تدهور الوضع الإنساني والركود الاقتصادي والشلل التنموي وتدني الوضع المعيشي ومحاولة جره الى معارك من شأنها ادخال البلد في عواصف وزوابع لتهديد أمنه واستقراره وسيادته ومصادرة قراره السيادي ، إلا ان القوى والتيارات السياسية أثبتت أنه لامناص من تحكيم العقل وتوحيد الكلمة ورص الصفوف للمضي نحو الامن والاستقرار وتوحيد الجبهة الداخلية.

أنتصر لبنان ، لان الشعب اللبناني ونخبه السياسية والثقافية والفكرية ومرجعياته الدينية ورموزه العسكرية والاقتصادية عبرت عن ارادتها بلاحدود قائلة نعم ” للدولة ” ومؤسساتها ” الدستورية” نعم ” للتعايش” وتماسك النسيج الاجتماعي نعم للفسيفساء اللبنانية التي انصهرت فيها كل الألوان والاجناس والمذاهب والاعراق لترسم لوحه بديعة في قمة الجمال في جبالها الخضراء ووديانها المثمرة وشوارعها الانيقة وعلمائها وشعراءها وفنانيها ومثقفيها المبدعين ، بعدان قالت ” لبنان” لا للارهاب والحرب بالوكالة واسقطت جميع الرهانات والولاءات الضيقة والشعارات الزائفة والمذاهب الهدامة والنوايا السيئة والأموال الملوثة .

ورغم المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية وخريطة لبنان الجيو سياسية وتأثرها بنيران وبؤر التوتر ، والوضع الداخلي المحفوف بالكثير من المخاطر ، إلا ان وصول العماد ميشيل عون الذي يتمتع بخبرة عسكرية وسياسية وتنظيمية كبيرة ومرونة واتزان معقول مكنه من لعب أدوار بارزة وحساسة والسيطرة على الكثير من زمام الأمور في مشوار حياته، مهد له الطريق الى قصر ” بعبدا” ليصبح رئيساً للجمهورية اللبنانية في أحلك الظروف بلا منافس ، و” صمام” أمان للبنان وشعبها المفعم بالحياة والامل والبناء ، في حين يكمل دولة الرئيس الحريري ورئيس البرلمان نبيه بري والمخلصين آمال وتطلعات وطموحات لبنان اذا صدقت النوايا.

وأخيراً تنفس الشعب اللبناني الصُعداء بعد حالة الفراغ السياسي وغياب الدولة والقلق الشعبي وأزالة الأحزاب والقوى السياسية نوعاً ما حاجز الخوف ، وأصبح امام الرئيس عون والحكومة والبرلمان مسؤولية كبيرة لإنقاذ مايمكن إنقاذه ، لاسيما في الجانب الاقتصادي والتحديات الكبيرة في تحسين معيشة المواطن ومواجهة ظاهرة الإرهاب بحزم .

كما أن استقرار لبنان يستدعي سرعة الدعم العربي وفي طليعته الخليجي بدلاً من دعم بؤر الإرهاب ، والاوروبي ، وتقبل واشنطن خيارات لبنان من اجل المساهمة في إرساء السلام العالمي وتحويلات أبناء لبنان في المهجر للمساهمة في عجلة التنمية وامتصاص البطالة ومحاربة الفقر والتطرف وتفعيل المشاريع المتعثرة التي قد تساهم في تنمية لبنان وإعادته الى الأيام الخوالي.

[email protected]

*حفظ الله لبنان والأمة العربية

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.