إيران ترفض الاتهام الأميركي بنقل سلاح إلى الحوثيين … وولد الشيخ: الكرة في ملعب الأطراف اليمنية
الثلاثاء 1/11/2016 م …
الأردن العربي …
أعلن المبعوث الاممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أنه سيعود إلى المنطقة لاجراء محادثات للتوصل إلى اتفاق سلام، خلال الاسابيع المقبلة، رغم رفض الاطراف المتحاربة في اليمن مقترحاته. وأكد أمام مجلس الامن أن «الكرة في ملعب الاطراف اليمنية». في حين اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية، إن الغارات التي نسبت الى التحالف العربي، بقيادة السعودية، في اليمن وأدت يوم السبت الفائت إلى مقتل 60 شخصا «غير مقبولة».
وحث ولد الشيخ أحمد، الأطراف اليمنية على عدم اتخاذ قرارات أحادية، تعرقل الخيار السلمي في البلاد. وقال أمس، في جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن، إنه: «ما من سلام دون تنازلات. وما من أمن دون اتفاقات. معتبرا أن اليمنيين باتوا رهينة قرارات سياسية شخصية بعد 18 شهرا من الحرب، مبديا قلقه من أن تدهور الوضع الاقتصادي يفاقم الأزمة الإنسانية هناك.
وأكد إنه قدم خارطة طريق تتماشى مع قرار مجلس الأمن 2216، لإنهاء الصراع، لكن الأطراف السياسية اليمنية رفضتها. مضيفا إن رفض أطراف النزاع خارطة الطريق، يسيء لمصالح اليمن. واعتبر أن «التصعيد العسكرية سيزيد من تفاقم الوضع الإنساني».
في هذا الوقت، رفض الرئيس اليمني المستقيل والمنتهية مدته، عبد ربه منصور هادي، المبادرة الجديدة لحل الأزمة اليمنية، التي تقدم بها ولد الشيخ أحمد، قائلا إنها تشيع الحرب وتكافئ الحوثيين.
غير أن تصريحا لوزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، فُهم منه تباينا في مواقف دول التحالف الذي يقف إلى جانب هادي، إذ وصف جهود الأمم المتحدة بالفرصة نحو المسار السياسي.
في سياق آخر، نقلت الوكالة الإيرانية للأنباء «إرنا» عن الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية الإيرانية، قولها في رد على تصريح الأدميرال الأمريكي كوین دونغان: «إن مثل هذه المزاعم الكاذبة تطرح في الوقت الذي يتواصل فيه إرسال وبيع الأسلحة الفتاكة، من قبل منتجي الأسلحة ومثيري الحروب وتجار الموت والدمار، إلى العربية السعودية، رغم الانتقادات الواسعة واحتجاجات الضمائر الحية للمجتمع البشري والمؤسسات المدنية على ذلك».
أضافت: إن «كميات لا حصر لها من الأسلحة الفتاكة والقنابل والصواريخ الأمريكية تطلق كل يوم من قبل التحالف علي رؤوس أبناء الشعب اليمني الأبرياء والمظلومين، في المدارس والمستشفيات والسجون والمنازل، التي لا يمكن وصفها سوى بجرائم الحرب».
وكانت وكالة «رويترز» للأنباء، نقلت في وقت سابق، عن مسؤولين أميركيين وغربيين، إن إيران صعدت عمليات نقل السلاح للحوثيين، الذين يقاتلون الحكومة المدعومة من السعودية في اليمن، وذلك في تطور يهدد بإطالة أمد الحرب التي بدأت قبل 19 شهرا واستفحالها.
وقال المسؤولون الغربيون، إن جانبا كبيرا من عمليات التهريب تم عن طريق سلطنة عمان المتاخمة لليمن، بما في ذلك عبر طرق برية استغلالا للثغرات الحدودية بين البلدين.
ميدانيا، جرح ثلاثة أشخاص على الأقل. وأصيب رابع بانفجار عبوة ناسفة، أمس، في محافظة الضالع جنوب اليمن. وذكرت مصادر محلية في المحافظة، أن اللغم انفجر بقريه المعصر التابعة لمديرية مريس، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، مشيرة إلى أن القتلى الثلاثة من المدنيين.
وشن طيران التحالف العدواني غارات، أمس، استهدفت جسر مقسم سلاحة، بعزلة الأهجر بمديرية شبام كوكبان، في محافظة المحويت. وأوضح مصدر محلي بالمحافظة لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أن طيران العدوان شن غارتين على الجسر، ما أدى إلى تدميره وقطع حركة السير بخط المحويت- صنعاء وحدوث أضرار في المباني والمساكن المجاورة. واستنكر المصدر استمرار العدوان في استهداف الطرق والجسور والمنشآت الخدمية والمنازل السكنية.
التعليقات مغلقة.