إدلب: انتشار الفساد في منظمات المعارضة / أحمد صلاح

 

أحمد صلاح ( الأربعاء ) 2/11/2016 م …

باتت مبادرات السلطات السورية بإبرام المصالحات المحلية وإخراج المسلحين من المدن أن تطرح ثمارها. قد استفاد من اقتراح الحكومة السورية أكثر من ألفين مسلح وتم خروجهم من بلدات في ريف دمشق من بينها درايا وقدسيا والهامة ومعضمية إلى محافظة إدلب.

عقب وقف القتال وصلت المساعدات الإنسانية إلى هذه البلدات حيث دخلت القافلة الإغاثية الأخيرة إلى معضمية 23 أكتوبر وكذلك دخلت قافلة برنامج “الأغذية العالمي” الأممي إلى حي الوعر وهو أخر الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص.

من ناحية أخرى كانت نتيجة مفاجئة للمبادرات السلمية للحكومية السورية تصاعد التوتر في محافظة إدلب حيث تسبب وصول عدد كبير من المسلحين وعائلاتهم إلى المحافظة في إظهار المشاكل داخل منظمات المعارضة التي تخفق في تقديم الخدمات المدنية.

على الرغم من وجود كبير لما يسمي بالحكومة المؤقتة المتألفة من ناشطي المعارضة لا يزال أهال المحافظة مضطرين للجوء إلى المنظمات الإغاثية الخيرية التي تتوفر احتياجاتهم العاجلة.

قد كتب مركز “سورية. النظر من الداخل” أن المنظمات الإنسانية في حلب تنحرف عن نشاطها الأساسي وتقوم بنقل ومعالجة المسلحين في تركيا. من جانبها باتت منظمات خيرية في إدلب استخدام مخططات احتيال عند توزيع المساعدات.

تعلن منظمة “بنفسج” المسجلة في مدينة الريحانية التركية والمدعومة بأنقرة أن هدفها هو “حماية الناس من الاستغلال ووقوف مع المضطهدين” ولكن تشير الحقائق إلى أن الواقع هو بالعكس.

أفاد أهالي إدلب أن موظفي “بنفسج” يحددون موعد توزيع المساعدات بعدة ساعات ويوزعون المواد الغذائية حسب القوائم التي تحتوى على اسماء معارف وأقارب هؤلاء الموظفين. وأصبح من شبه المستحيل وحصول على المساعدات لمن ليس لديه وسطة داخل “بنفسج”.

بالإضافة إلى ذلك، يحفظ موظفو “بنفسج” على أسماء العائلات التي غادرت إدلب أو سورية بالفعل لاكتساب حصصها ثم يبيعوها عبر سماسرة في الأسواق. ويقول آهالي إدلب أنه بات مصطلح “شركة” أكثر مطابقةً لمواصفات نشاطات المنظمات الإغاثية. ولكن للأسف في الآونة الأخيرة تشغل غالبية هذه المنظمات، مثل “بنفسج” في “تجارة” وليس في الإغاثة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.