من حق بايدن ان لايرى مجازر غزة لانه رئيس بلد اجهز على الملايين مسبقا ؟؟ / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 7/1/2024 م …
صحيح ان الرئيس الامريكي جو بايدن في عمر لايسمح له السير بصورة طبيعية وقد سقط ارضا مرات عديدة امام شاشات الفضائيات والكل يرى كيف يسير وهذا امر طبيعي بمن هو في عمره وربما يعتريه بعض الخلل حتى في التفكير لكن هناك بقربه من المستشارين كثر يمكن الاستعانة بهم اذا صح حدسنا .
وعندما يعلق بايدن على قرار جمهورية جنوب افريقيا تقديم ادلة الى محكمة الجنايات الدولية على جرائم ضد الانسانية ارتكبها الكيان الصهيوني وقادته في غزة يعلق عليها بالقول انه لايرى ذلك ولايجد مبررا لمثل هذا هنا يكمن السؤال والجواب هو .
انه من الطبيعي ان لايرى ذلك وهو رئيس بلاد قتلت الملايين من سكان البلادالاصليين ” الهنود الحمر” وقد بدات مسيرتها من ذلك المشهد الدامي لينتشر شرها في عموم المعمورة لاحقا طيلة السنوات التي اعقبت الاعلان عن الولايات المتحدة الامريكية ونصب ” تمثال حريتها” وهي كما هو معروف لملموم من شعوب دول هاجرت الى هناك بعد اكتشافها مباشرة من قبل كرستوفر كولومبس وهو من ايطاليا عام 1498 الا ان تاسيسها تم في عام 1783 ” و تم تحديد حدودها بعد ان كانت مستعمرات شهدت حروبا كثيرة حتى مع بريطانيا التي كانت لاتغيب عن مستعمراتها الشمس انذاك من اجل الحصول على الاستقلال وهاهي تتنكر للذين يسعون الى التحرير والتخلص من الاجنبي.
ورغم محاولات المصادر التعتيم على عدد سكان الولايات المتحدة الاصليين من الذين تمت تصفيتهم لكن بعض هذه المصادر تقدرهم بين 2 الى 18 مليون حتى عام 1800 وقد تخلصوا منهم عن طريق الابادة.
لاغرابة اذا ان لايهتم سواء بايدن او غيره من المسؤولين الامريكين بابادة 22 الف غزاوي فلسطيني على يد الكيان الصهيوني لاسيما وانه من نفس ” المدرسة” التي تتلمذ على يد اساتذتها ” مجرمون محترفون” قتلة لاتعينهم دماء البشر ما بالكم اذا كان البشر من صنف ابناء غزة اوالعراق او سورية او اي بلد اخر وهناك اكثر من تجربة حيث التصفيات في حروب قيتنام ولاوو س وكمبوديا وكوريا وحتى في الحرب العالمية الثانية شهد العالم مجزرة هيروشيما وناغازاكي في اليابان وتواصل واشنطن ذات النهج اينما وجدت قواتها في القارات الثلاث وفي اي بقعة من العالم .
كل هذا حصل امام مراى شعوب العالم وواشنطن وحليفاتها الغربيات تواصل الحديث الممجوج عن حقوق الانسان و الحضارة والتحضر والحريات والديمقراطية الزائفة والترويج لسياسة التسامح الكاذبة وغيرها من الشعارات التي تتاجر بها واشنطن .
بايدن لايرى ولايسمع بان هناك مجازر بشرية ترتكب ضد الشعوب في منطقتنا كما ان دماء الاطفال والنساء والشيوخ لن تحرك ضميره الذي تجمد كما تتجمد ثلوج الاسكا لان المعني بالملاحقة القانونية هم ال صهيون وبما انه صهيوني كما قال فانه لايرى ما يحصل في غزة وان دما ء اكثر من 22 الف لايستحق مثول قادة الكيان الصهيوني امام محكمة الجنايات الدولية وحتى لايسمح بتقديم طلب لها من اي طرف كان لان العدد مازال دون المستوى المطلوب في لعبة ” الدنبلة الامريكية الدموية برؤوس الابرياء ؟؟
التعليقات مغلقة.