بيان اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات ـ أوروبا في ذكرى وعد بلفور

 

الخميس 3/11/2016 م …

الأردن العربي …

** اتحاد الصمود والمقاومة من أجل العودة

الأمانة العامة  – برشلونة –

بيان

في مثل هذا اليوم ” 2 تشرين ثاني عام 1917 ” منحت بريطانيا وعداً للحركة الصهيونية في أوروبا باقامة دولة للصهاينة في فلسطين ، عبر وعد أعلنه وزير خارجيتها أنذاك (بلفور ) لقادة الحركة الصهيونية

يا جماهير شعبنا الفلسطيني المكافح ..

لقد أسس وعد بلفور المشؤوم لليهود ، في الثاني من تشرين الثاني للعام 1917 ، الذي منحته الدولة الإستعمارية العظمى” بريطانيا ” للصهاينة ، مرتكز البداية للنكبة الفلسطينية عام 1948 ، حيثُ تعهدت بموجبه بريطانيا بإقامة (وطن قومي) للصهاينة في فلسطين على حساب الارض والشعب الفلسطينيين !

وقد جاءت نكبة فلسطين في أيار 1948 ، تجسيداً لذلك الوعد ، والتي مازالت آثارها التدميرية تصيب الفلسطينيين ، وتلاحقهم في مخيمات اللجوء ، وفي بحار الموت .

تمرُّ الذكرى التاسعةُ والتسعين للوعد المشؤوم ، واللاجئون الفلسطينيون في المخيمات والمهاجر والشتات ، مازالوا يعانون فصول النكبة والتشرد والنزوح ، ومازالوا يضربون في الأرض جذور الوطنية والتمسك بالحقوق ، والتحالف الأمبريالي الصهيوني مازالت يواصل تآمره عليهم عبر العملاء والارهابيين والخونة ، ويتابع تدمير مخيماتهم في سورية ولبنان ، في محاولة يائسة لتدمير البنية الإجتماعية ، والصيغة الوطنية لمجتمعات اللاجئين الفلسطينيين .

ورغم ظروف التدمير والتشرد والنزوح ، مازال شعبنا الفلسطيني اللاجئ متمسكاً بحقوقه الوطنية الثابتة ، وخاصةً حقه في العودة الى فلسطين المحتلة عام 1948 ، ومازال يكشف ، بوضوح تام ، أشكال التآمر ، وألوان المتآمرين ، وهو لا ينسى دورَ دولة التآمر العظمى ” بريطانيا ” التي مازالت مستمرة في انتاج أشكالاً متنوعة من أدوات التآمرعلى القضية الفلسطينية ، وعلى القوى العربية والقومية التي لا تقبل بتصفية القضية ، والمساومة على قضية اللاجئين الفلسطينيين .

لقد أثبتت الأحداث والحقائق ، بأن للقضية الفلسطينية عمقاً عربياً مقاوماً وراسخا ، لا تستطيع أن تلغيه ، أو تثنيه المؤامرات والمساومات والتصفيات ، التي تأتي تحت مسمى التسويات والحوارات السلمية مع الطرف الصهيوني ، وبدعم من الرجعية العربية ، والولايات المتحدة الأمريكية والغرب .

انّ مسيرة كفاح شعبنا المتواصلة ، قوامها الحقيقي التمسك بالحقوق الوطنية الثابتة ، ورفض التنازل أو المساومة على حقه بالعودة الى فلسطين التي احتلت عام 1948 ، وتصعيد كافة وسائل الكفاح الوطني والجماهيري ، وفي المقدمة منها الكفاح المسلح .

 انّ الأمانة العامة لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليت الفلسطينية في شتات أوروبا ، تحمِّل الحكومات البريطانية المتعاقبة مسؤولية هذه الجريمة التاريخية ، فعلى الأحفاد الذين مازالوا  يزالون التآمر على القضية الفلسطينية ، والملتحمين بسياسة الولايات المتحدة الأميركية ، والعنصرية الصهيونية البغيضة ، أن يتحملوا مسؤولياتهم القانونية والسياسية والأخلاقية .

يا جماهير شعبنا الفلسطيني  المكافح ..

انّ الأمانة العامة لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في شتات أوروبا  ، ترى أنه لابدّ للجاليات الفلسطينية في أوروبا والشتات ، أن تتحمل مسؤوليتها بالدفاع عن حق العودة الى فلسطين ، وترى الأمانة العامة ، أنّ على  النشطاء والمثقفين والفعاليات والمؤسسات والاتحادات الجماهيرية ، القيام بثورة وعي حقيقية ، تبدأ بترسيم الادانة عبر حملة تواقيع  داخل بريطانيا ، تقودها لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني ، وفعاليات ومؤسسات مقاطعة العدو في مجلس العموم البريطاني  بهدف تقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني عمّا حلَّ به من نكبة كانت بريطانيا سببها .

وان الأمانة العامة لاتحادنا الجماهيري المناضل ، يدين بشدة السلطة الفلسطينية ومؤسساتها التي مازالت تراهن على صداقة بريطانيا وأمريكا وأوروبا ، وتحاول تزوير الوعي الفلسطيني ! هؤلاء هم الذين يكذبون ، ويدلسون على شعبنا بحجج الواقعية السياسية ، وهم الذين يسهلون استمرار تدمير فلسطين ، ونهب ارضنان وتمزيق شعبنا !

عاشت الحركة الجماهيرية المناهضة لوعد بلفور المشؤوم .

الأمانة العامة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.