الموصل ترمي الرايات السوداء

 
الخميس 3/11/2016 م …
الأردن العربي …

أخبر المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، العميد تحسين إبراهيم، شبكة CNN، الخميس، أن وحدات من الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي دخلت الموصل، عبر حي ‘الانتصار’ في الشرق.

وهذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها القوات العراقية الموصل منذ سقوطها تحت سيطرة تنظيم ‘داعش’ منذ أكثر من عامين، ويُعد اختراق الحدود الشرقية للمدينة أكبر تقدم تحرزه القوات العراقية منذ إعلان انطلاق عملية ‘تحرير الموصل’ في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال اثنان من كبار المسؤولين العسكريين المرافقين للوحدة التي دخلت الموصل، إن الجيش العراقي قام بتطهير مبنيين في حي ‘الانتصار’ وينخرط حاليا في قتال مكث مع مسلحين ‘داعش’ داخل الحي.

قوات عراقية تتجه الى مدينة الموصل

و تطرقت صحيفة ‘نيزافيسيمايا غازيتا’ إلى أنباء دخول القوات العراقية إلى الجزء الشرقي من مدينة الموصل، مشيرة إلى أن تركيا على خلفية هذه الأنباء حشدت قواتها على الحدود مع العراق.

وجاء في مقال الصحيفة:

تمكنت القوات العراقية المدعومة جوا من قوات التحالف الدولي من القضاء على مقاومة مسلحي ‘داعش’ ودخلت إلى الأحياء الشرقية من مدينة الموصل. وعلى هذه الخلفية أعلنت قنوات فضائية بأن تركيا حشدت الدبابات وغيرها من صنوف القوات على الحدود مع العراق. وحسب الخبراء يجب أخذ هذه المسألة على محمل الجد.


قوات تركية على الحدود العراقية

وتقول أسوشيتد برس، استنادا إلى تصريحات الجنرال العراقي حيدر فاضل، أن المسلحين حاولوا إبداء مقاومة للقوات المهاجمة باستخدام مدافع الهاون والسيارات المفخخة والانتحاريين. ولكن مع ذلك تمكنت القوات العراقية من اختراق دفاعاتهم ودخلت إلى المدينة. كما تمكنت القوات العراقية من الاستيلاء على مبنى البث التلفزيوني.

رفع سكان الأحياء المحررة من الموصل الأعلام البيضاء كإشارة إلى أنهم ليسوا ضد دخول القوات العراقية إلى المدينة. وقد طلبت قيادة القوات العراقية من المواطنين عدم ترك منازلهم. من جانبه أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال كلمة تلفزيونية، بأنه ليس امام المسلحين سوى خيارين، ‘الاستسلام أو الموت’.

من جهة اخرى دعا زعيم تنظيم ‘داعش’، أبوبكر البغدادي، مقاتلي التنظيم لعدم الانسحاب أو الهرب من مواجهة القوات التي تهاجم معقله في العراق، الموصل، وذلك في تسجيل صوتي نادر، نشرته ذراع التنظيم الإعلامية ‘الفرقان،’ بالتزامن مع احتدام معركة تحرير الموصل التي شنتها السلطات العراقية إلى جانب البشمرغة بدعم من التحالف الأمريكي، واستعداد القوات العراقية دخول المدينة.


 أبو بكر الغداي قائد تنظيم داعش

وجاء في التسجيل الصوتي بعنوان ‘هذا ما وعدنا الله ورسوله’، والذي لم يتمكن التأكد من صحته بشكل مستقل: ‘احذروا أن يستزلكم الشيطان بانحياز عن أرض، أو انسحاب من ثغر.. إن ثمن بقائكم في أرضكم، أهون بألف مرة من ثمن انسحابكم عنها بذلكم.’

وأضاف الصوت: ‘كرّس أعداء الله من اليهود والنصارى والملحدين والشيعة والمرتدين وجميع الكفار في العالم، وسائل الإعلام والمال والجيوش والذخائر لمحاربة المسلمين والمجاهدين في ولاية نينوى بعدما رأوها قاعدة من قواعد الإسلام ومنارة من مناراته تحت ظل الخلافة.’

ويُذكر أن آخر رسالة صوتية مسجلة نُسبت للبغدادي، كانت قد نُشرت على شبكة الانترنت في ديسمبر/ كانون الأول 2015، والتي سخر فيها من ‘التحالف الغربي ضده،’ ومهدداً إسرائيل ومحاولاً رفع معنويات قواته.
وكالات – روسيا اليوم – CNN

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.