لا تقلق “شعر” / عبدالناصر عليوي العبيدي

عبدالناصر عليوي العبيدي ( العراق ) – الأربعاء 10/1/2024 م …




يـــا أقــصى حَــقًا لا تَــقْلَقْ
أبْـــوَابُ الــعودةِ لــمْ تُــغْلَقْ

الــنّــصْرُ قــريــبًا قــد يــأتي
فَــجْرُ الــتّحْرِيرِ لــنا أشْــرَقْ

يـــا قُــدْسُ رِجَــالُكِ نــيرانٌ
كــجَــهنّمَ إنْ فــارَتْ تَــشْهَقْ

والــخَوْدُ إذا انْتَفَضَتْ غَضَبًا
لا تــقربْ مِــنْها يــا أَحْــمَقْ

سِــرْحَــانَةُ ذِئْـــبٍ جــائــعةٌ
الــمــوتُ بــعــينيها أبْـــرّقْ

غــضــبٌ عــربــيٌ مــشتعلٌ
مــــوجٌ هــــدارٌ وتــدَفّــقْ

الــــقــدسُ أمــيــرةُ عِــزَّتِــنا
الــويــلُ لــمــنْ فــيها بَــحْلَقْ

مــا عُــدْنا نَــرْجو مُــعْتَصِمًا
يــأتــيكِ عــلى فــرسٍ أَبْــلَقْ

لـــزوالٍ يــمْضِي صَــهْيونٌ
ودعــاوى مُــغْتَصبٍ ْتــغْرَقْ

كـــمْ تــاجَــرَ فــيــها قـــوَّادٌ
يــلْــهُو وَيُـــرَاوِغُ كــالْزئبقْ

يــــأتــيْ بــشــعــارٍ رَنّـــانٍ
وّيُــزَيَّنُ بــالأَقْصَى الــبيرقْ

لــلــقدسِ طــريــقٌ مَــعْــلومٌ
لا لَــبْــسٌ فــيــهِ ولا مــفْرَقْ

فــلــمــاذا تَــبْــقى مُــنْــشَغِلاً
كيْ تَبْحَثَ عنْ دربٍ مُلْحَقْ ؟

أطْــلِــقْ لــلقدسِ صــواريخًا
صَـــدَّامٌ قــبــلكَ قــد أطــلقْ

لــكــنّ حــقــيقتَكمْ ظَــهَــرَتْ
وبــبــحرِ خــيــانتِكم نــغْرَقْ
فــالــخوفُ يــساورُكمْ هــلعًا
وعــروشُ الــحكمِ لها رَوْنَقْ

تَــبْــني أحْــلامًــا مــن ورقٍ
وتــخوضُ البحرَ بلا زورقْ

سَــنُــلَبّي يـــا قـــدسُ نــداءً
ونُــزِيلُ حِــصَارًا قــد أطْبَقْ

مـــا عـــادَ الــوهْمُ يُــخدِّرُنا
بــحشيشِ الــشيطانِ الأزْرَقْ

وســنــأتي أفْــوَاجًــا تَــتْرَى
ونــشــيِّعُ أرْواحًـــا تُــزْهَقْ

أحـــرارًا نَــحْيا أو نَــمْضي
لــلْــجَــنَّةِ أحــيــاءً تُـــرْزَقْ

شــهــداءُ الــعــودةِ يــاوطني
قُــــربــانٌ ودمـــاءٌ تُــهْــرَقْ

لِــتَــعُــودَ الــقــدسُ لأُمّــتِــنا
يَــكْــسُوها الــلَيلَكُ والــزَّنْبَقْ

ونــعــودُ عــصافيرًا جَــذْلَى
فــرِبَاطُ الــحقِّ هــو الأوثَــقْ

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.