الأردن متخوّف ويكشف اسباب تأخير “مساعدات الركبان”
الجمعة 4/11/2016 م …
الأردن العربي …
قال مصدر حكومي أردني اليوم الأربعاء، إن الأردن ما يزال يجري مشاورات مع منظمات دولية لإدخال مساعدات إلى اللاجئين في مخيم الركبان على الحدود الشمالية الشرقية للأردن مع سوريا، مع ضمان وصولها إلى الجميع.
وأوضح المصدر أن ‘ما يؤخر إيصال هذة المساعدات إلى المخيم، توفر معلومات بأن جماعات مسلحة أو عشائرية تستحوذ على هذة المساعدات وتحرم الكثير من لاجئي المخيم منها’.
وأضاف أن ‘الأردن توصل إلى طريقة آمنة لتوصيل هذة المساعدات إلى المخيم وذلك من خلال رافعات، لتجنيب الكوادر الأردنية والدولية العاملة على توصيل المساعدات، أي عمليات إرهابية من قبل المنظمات التكفيرية المتطرفة، والتي يندس عناصرها بين لاجئي المخيم’.
وقال المصدر إن الأردن كان قد أوقف توزيع مساعدات الدفعة الثالثة الشهر الماضي، بعد حصول تفجير إرهابي استهدف أحد مداخل المخيم بالتزامن مع بدء إدخال هذة المساعدات من الحدود الأردنية.
وكان لاجئون سوريون بالمخيم كشفوا من خلال اتصالات هاتفية أن ‘المساعدات التي تدخل المخيم تستحوذ عليها جماعات عشائرية ومسلحة، تقوم بتوزيعها على محسوبين عليها فيما تترك لاجئين آخرين دون مساعدات، وهو ما دفع أحد اللاجئين مؤخراً إلى الانتحار بسبب عدم وصول المساعدات له’.
وتحاول جهات أردنية بالتعاون مع وجهاء في المخيم تقسيم المخيم إلى أقسام وفقاً لانتماءات عشائرية، لتسهيل السيطرة على وصول المساعدات، من خلال تسليمها لشيوخ ووجهاء هذة العشائر، والذين يقومون بدورهم بتوزيعها على أبناء عشيرتهم بالتساوي.
يشار إلى أن الأردن اضطر إلى إغلاق المنفذ الحدودي مع المخيم الذي يتواجد بالمنطقة الحرام بين الأردن وسوريا، بعد استهداف تفجير إرهابي لموقع عسكري أردني متقدم على الحدود لخدمة لاجئي المخيم منتصف أغسطس (آب) الماضي، وأدى إلى استشهاد 7 جنود أردنيين وإصابة 13 آخرين، ما دفع الأردن إلى إعلان الحدود منطقة عسكرية مغلقة.
وتعتبر الأردن الرئة التي يتنفس بها لاجئو المخيم، خصوصاً وأن المخيم تحيط به مناطق يسيطر عليها مقاتلين من منظمات تكفيرية إرهابية مثل ‘داعش’.
ويرفض لاجئي المخيم عروضاً لمنظمات إغاثية بترحيلة إلى منطقة تتوفر فيها خدمات البنية التحتيه داخل الأراضي السورية، لشعورهم بالأمان الذي يوفره الجيش الأردني الذي يفرض منطقة حظر على جميع الفصائل المتقاتلة الاقتراب من الحدود الأردنية.
التعليقات مغلقة.