“انصار الله” تدعو إلى موقف عربي وإسلامي لمواجهة تصنيفها “منظمة إرهابية”.. وعدوان أمريكي بريطاني همجي على عدة مواقع داخل اليمن
الأردن العربي – الخميس 18/1/2024 م …
دعت جماعة الحوثي اليمنية، الخميس، إلى موقف عربي وإسلامي لمواجهة تصنيفها من جانب الولايات المتحدة “منظمة إرهابية”.
وأدانت حكومة صنعاء، في بيان: “قرار الإدارة الأمريكية تصنيف ’أنصار الله’ (الحوثيين) فيما تُسمى بقائمة الإرهاب دعما لكيان العدو الصهيوني (إسرائيل) في عدوانه على الشعب الفلسطيني في غزة”، بحسب وكالة أنباء “سبأ” التابعة للجماعة.
ودعت “كل أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى مواجهة هذا القرار الأمريكي، واستنهاض طاقاتهم لمواجهة المعتدي الأمريكي الذي يعبث بأمن واستقرار المنطقة والعمل على طرده منها”.
وشددت على أن هذا القرار “لن يزيد الشعب اليمني إلا قوة وصلابة وتلاحما وتعاظما في مستوى إسناده للشعب الفلسطيني ونصرة غزة”.
وحمّلت الجماعة “الأمم المتحدة والهيئات والمنظمات العاملة في المجالين الإنساني والحقوقي المسؤولية عن آثار وتداعيات هذا القرار (على الوضع الإنساني)، الذي لن تكون له فاعلية على الأرض (عسكريا) أو التأثير على موقف اليمن الثابت في نصرة أبناء غزة”.
أعلنت جماعة “أنصار الله” الحوثية، فجر الخميس، أن القوات الأمريكية والبريطانية قصفت عددا من المحافظات اليمنية.
وقالت قناة المسيرة الناطقة باسم “انصار الله”، إن “العدوان الأمريكي البريطاني استهدف جبل الصمع ومنطقة طخية في محافظة صعدة شمالي البلاد”.
كما استهدف القصف، بحسب القناة، “جنوب مدينة ذمار (شمال)، ومنطقة الصليف بمحافظة الحديدة (غرب)، ومديريتي التعزية (بمحافظة تعز/ جنوب غرب) والصومعة (في محافظة البيضاء/ وسط).
من جانبه أوضح نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع في حكومة الحوثيين عبد الله بن عامر في تغريدة، أن الغارات “بدأت على محافظتي الحديدة وذمار ثم امتدت لتشمل صعدة وتعز والبيضاء”.
وأضاف أنه “بالتزامن مع الغارات شهدت مناطق غربي اليمن (لم يحددها) تحليقا للطيران التجسسي دون مزيد من التفاصيل.
وبعد ذلك بساعات، قالت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” في بيان على منصة “إكس” إن قواتها قصفت “في 17 يناير/ كانون الثاني عند الساعة 11:59 مساء (بتوقيت صنعاء)، قواعد شملت 14 صاروخا.. كانت مجهزة للإطلاق من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
وأوضحت أن القصف يأتي “في سياق الجهود المستمرة لحماية حرية الملاحة ومنع الهجمات على حركة المرور البحرية في البحر الأحمر للولايات المتحدة والشركاء”.
وقالت “سنتكوم” إن تلك الصواريخ الحوثية “مثلت تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة، وكان من الممكن إطلاقها في أي وقت، مما دفع القوات الأمريكية إلى ممارسة حقها والتزامها الأصيل بالدفاع عن نفسها”.
وأكدت القيادة الأمريكية أن الضربات التي نفذتها “ستؤدي إلى جانب إجراءات أخرى، إلى إضعاف قدرات الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة على الشحن الدولي والتجاري في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن”.
ومساء الأربعاء، أعلنت جماعة الحوثي استهدافها سفينة “جينكو بيكاردي” الأمريكية في خليج عدن، “بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وتحقيق إصابة مباشرة”، لتكون السفينة الأمريكية الثانية التي تستهدفها الحوثي في أسبوع.
تأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة إعادة تصنيف جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) “منظمة إرهابية وفق بيانين صادرين عن مستشار الأمن القومي الأمريكي جان سوليفان، ووزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن.
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافتة منذ استهداف الحوثيين، في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، سفينة أمريكية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
والجمعة، أعلن البيت الأبيض، في بيان مشترك لـ10 دول، أنه “ردا على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
ومنذ 20 شهرا، يشهد اليمن تهدئة من حرب اندلعت قبل نحو 9 سنوات بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة الشرعية؛ ما خلّف أوضاعا كارثية على المدنيين.
والأربعاء، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إعادة تصنيف جماعة الحوثي “منظمة إرهابية”، اعتبارا من 30 يوما من تاريخ هذا الإعلان.
ومنتصف فبراير/ شباط 2021، رفعت الولايات المتحدة “الحوثي” في اليمن من قائمة الإرهاب، بعد نحو شهر من تصنيف إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، الجماعة “منظمة إرهابية أجنبية”.
التعليقات مغلقة.