البشمركة وسط بعشيقة والأباتشي تدخل معارك الموصل – تفاصيل

 

الثلاثاء 8/11/2016 م …

الأردن العربي …

 

تسعى الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي في الحرب ضد تنظيم ‘داعش’ في العراق إلى تدمير أكبر عدد ممكن من الأماكن التي يخزن فيها التنظيم أسلحة كيميائية في الموصل.

ونقلت وكالة ‘نوفوستي’ عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية لم تحدد هويته، يوم الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني، قوله إن ‘الولايات المتحدة وحلفاءها يولون اهتماما خاصا للأماكن التي يخزن فيها تنظيم داعش الأسلحة الكيميائية’، مؤكدا أن القوات الأمريكية وحلفاءها ‘قادرون على حماية أنفسهم في حال هجوم بالأسلحة الكيميائية، كما أنهم جاهزون للرد في حال وقع هجوم من هذا النوع’.

إلى ذلك صرح المصدر، أن الولايات المتحدة تتعامل بجدية مع سيادة العراق ووحدة أراضيه، مشيرا إلى أن 50% من سكان الموصل يحتاجون لتأمين أماكن لإيوائهم بسبب المعارك الدائرة في الموصل من أجل تحريرها من سيطرة تنظيم ‘داعش’ الإرهابي.

وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن يتم توفير القدر اللازم من المخيمات التي يمكن أن يلجأ إليها سكان الموصل الفارين من نيران المعارك. وفي معرض إجابته على سؤال حول خطط واشنطن بعد تحرير الموصل، قال المسؤول إن الولايات المتحدة مستعدة لتوفير حاجات السكان الأولية وكذلك خلق أماكن للعمل، وبرامج لدعم السكان النازحين.

وقد انطلقت في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي المعارك لاستعادة مدينة الموصل التي يسيطر عليها ما يعرف بتنظيم ‘داعش’ منذ عامين .

بعشيقة

قالت مصادرصحفية إن قوات البشمركة وصلت إلى وسط مدينة بعشيقة وتحاول بسط سيطرتها في مواجهة معارك عنيفة لا تزال مستمرة حتى الآن مع مسلحي تنظيم داعش.

في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن مروحيات أباتشي أميركية تشارك في عمليات الإسناد الجوي التي توفرها الولايات المتحدة للقوات العراقية في هجومها الرامي لاستعادة مدينة الموصل.

ونقلت المصادر الصحفية عن مصادر عسكرية أن القوات التركية دعمت البشمركة بالمدفعية صباح الاثنين، ثم حلت مدفعية التحالف (الذي تقوده الولايات المتحدة) محلها في هذا الدور منذ بعد الظهر.

في الوقت نفسه، قالت التقاريرإن مقاتلي التنظيم يبدون مقاومة قوية تعوق تقدم القوات الكردية من المحاور الثلاثة لهجومها.

وكانت قوات البشمركة المدعومة بغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي تحركت صباح الاثنين باتجاه بلدة بعشيقة التي تقع على بعد 12 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من الموصل بهدف السيطرة عليها، حيث تقول البشمركة إنها باتت تسيطر على أكثر من نصف البلدة.

جزء من كردستان

وقال قيادي بالبشمركة إن قواته تمكنت من قتل وأسر عدد من مسلحي تنظيم داعش، لكنه أشار أيضا إلى أن البلدة كبيرة وتحتاج إلى وقت طويل للسيطرة عليها.

في الوقت نفسه أكد القيادي حميد أفندي، وهو مسؤول البشمركة في محور بعشيقة، إن هذه المنطقة هي ‘جزء من كردستان ونحن بصدد تحريرها وضمها للإقليم’.

في الأثناء، قال مصدر عسكري عراقي إن اشتباكات عنيفة تدور في قريتي سادة وبعويزة الواقعتين شمال مدينة الموصل بين الجيش العراقي وتنظيم داعش.

وعلى الجانب الآخر، قالت وكالة ‘أعماق’ التابعة لتنظيم داعش إن 25 على الأقل من القوات العراقية قتلوا في هجومين بسيارتين ملغمتين شرق الموصل، ما أدى أيضا إلى تدمير سبع عربات من بينها دبابة من طراز ‘أبرامز’.

وقد بَثت وكالة ‘أعماق’ تسجيلا مصورا لتدمير دبابة للجيش العراقي باستخدام صاروخ موجه في منطقة العداية جنوب غرب الموصل.

مشاركة الأباتشي

من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن مروحيات أباتشي تشارك في عمليات الإسناد الجوي التي توفرها الولايات المتحدة للقوات العراقية في هجومها الرامي لاستعادة مدينة الموصل.

وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك إن مروحيات الأباتشي شاركت في معركة الموصل خاصة لتدمير السيارات المفخخة التي يهاجم بها تنظيم داعش القوات العراقية.


وحسب معلومات رشحت من البنتاغون فإن القوات الأميركية في العراق تمتلك عددا محدودا من الأباتشي (حوالي عشر مروحيات).

وقال كوك ‘نتوقع الاستمرار في استخدام هذه الأداة الطيعة والدقيقة لدعم تقدم القوات العراقية في ما نتوقع أن يكون قتالا شرسا في المستقبل’.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.