دراسة إسرائيلية: نصف مستوطني الشمال يرفضون العودة لمستوطناتهم لـ”فقدانهم الأمان”

الأردن العربي –  الإثنين 22/1/2024 م …




 كشفت دراسة إسرائيلية، أن غالبية المستوطنين في المستوطنات الواقعة على الحدود مع لبنان شمال فلسطين المحتلة عام 48، يرفضون العودة إلى مستوطناتهم.. جاء ذلك في دراسة أجراها مركز “المعرفة الإقليمي” التابع للكلية الأكاديمية “تل حاي” ومجموعة “سلطات الجليل الشرقي” في شمال فلسطين المحتلة عام 48، ونشرت نتائجها صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية.

وتابعت الدراسة: “أنه في حين تقوم الحكومة والجيش الإسرائيلي بصياغة غلاف حماية أمني لعودة سكان المستوطنات على طول خط النزاع على الحدود اللبنانية، ورغم الضمانات التي من بينها وجود عسكري دائم ومكثف في المستوطنات وخارجها وتعزيز الوحدات الاحتياطية، في المستوطنات، إلا أن غالبية مستوطني المنطقة يعتقدون أنهم لا يشعرون بالأمان ولن يعودوا إلى منازلهم إلا بشرط إبعاد عناصر حزب الله من المنطقة الحدودية”.

وقال حوالي 40% من المستوطنين  من المستوطنات التي تم إخلاؤها أنهم لا ينوون العودة في الوضع الحالي. إلى منازلهم وحتى عندما تنتهي الحرب في غزة، خوفاً من التهديد الذي يشكله حزب الله، وأوضحت أيالا كوهين، المحاضرة في الكلية أن “الجيش والدولة حاولا خلال عملية الإخلاء حماية الأمن الشخصي لمستوطني خط النزاع، لكن الصمود الشخصي لا يعتمد فقط على الأمن الشخصي والجسدي”، وإنما يتكون أيضًا من المرونة العقلية والعاطفية والروحية، والتي ربما تضررت بشكل كبير نتيجة الانقطاع عن المنزل وعن البيئة المألوفة وعن المجتمع الداعم. “

إضافة إلى ذلك، قدمت الدراسة صورة مقلقة عن الوضع النفسي والاقتصادي لمستوطني الجليل الشرقي، الذين يواجه بعضهم تحديات وصعوبات ناجمة عن القتال الطويل ضد حزب الله منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وأظهرت البيانات، أن 16 بالمئة من سكان مستوطنات الشمال، عانوا من أعراض ما بعد الصدمة قبل بدء القتال، وبعد بدء الحرب ارتفعت الأرقام إلى 30 بالمئة.

وبينت المعطيات، أن مشاعر ما بعد الصدمة، ظهرت لدى 54% من المستوطنين الذين أخلوا منازلهم بمبادرة ذاتية، مقابل 48% من بين المستوطنين الذين تم إجلاؤهم، وقال 40% من المستوطنين الذين بقوا في منازلهم: إنهم يعانون من  صعوبات عقلية نتيجة لحالة الحرب. وأظهرت نتائج البحث أيضًا أن ما يقرب من 43 بالمائة من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم شهدوا بأن علاقاتهم الشخصية وحياتهم الاجتماعية تضررت نتيجة للوضع، مقارنة بـ 33 بالمائة بين المستوطنين الذين بقوا.

وأوضحت كوهين أنه “في الوقت الحالي، فإن المستوطنين الذين تم إجلاؤهم من الشمال ليسوا في بيئتهم الطبيعية، ويواجهون العديد من الصعوبات في الإقامة في غرف الفنادق لفترة طويلة، وفوق كل شيء فإنهم في حالة من عدم اليقين الكبير للغاية، عندما لا يكون الأمر واضحًا”. لهم ما يخبئه المستقبل أمنياً وسياسياً واقتصادياً ومهنياً واجتماعياً”،

 وأفاد حوالي نصف المستوطنين المشاركين في الاستطلاع عن تدهور في وضعهم المالي، كما أفاد ما يقرب من 90% من أصحاب الأعمال والعاملين لحسابهم الخاص في الجليل الشرقي عن فقدان الدخل  منذ الحرب على غزة، فيما يواجه حوالي نصفهم انخفاضًا يزيد عن 50 بالمائة في دخلهم خلال هذه الفترة.

وتشهد الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، توترا وتبادلا متقطعا للنيران بين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة، و”حزب الله” وفصائل فلسطينية من جهة أخرى.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 25 ألفا و105 شهداء، وإصابة 62 ألفا و681 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.