بالصور … “أحمد” شاب يُبدع في الفن الإلكتروني

 

 

الثلاثاء 8/11/2016 م …

الأردن العربي …

يجلس الشاب أحمد مسعد (24 عامًا) بغرفته داخل منزله، أمام شرفته المُطلة على المناطق الساحلية لقطاع غزة، يُمسك بين يديه جهازه الإلكتروني “الآي باد” يقوم برسم ما يدور بداخله على الشاشة الإلكترونية.

يستغل أحمد أوقات فراغه في تطوير موهبته التي اكتشفها خلال العدوان الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014، فيقوم برسم بعض اللوحات الجمالية، والشخصيات القيادية والرمزية وأخرى فنية من فلسطين.

ويقول الخريج من الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، تخصص الإعلام وتكنولوجيا الاتصال: “الفن الإلكتروني غير معروف بشكل كبير في قطاع غزة، فنادراً ما يوجد أحد يرسم بهذا النوع البسيط”.

وأوضح أحمد أن الفكرة بدأت عندما استخدم الدخان المتصاعد من القذائف والصواريخ التي أطلقتها المقاتلات الحربية الإسرائيلية خلال العدوان الأخير منتصف عام 2014، والتي استمرت 51 يومًا على التوالي، وتحويله إلى أشكال فنية تُعبر عن الوضع في القطاع آنذاك.

وأضاف أحمد الذي التقط بجهازه صورة من مكان مرتفع لمدينة غزة، ويقوم برسم صورة لطفل بشكل انيمي يحلق بالسماء، تعبيراً منه عن الحرية التي يحتاجها المواطنون في قطاع غزة، خاصة الأطفال الذين حرموا الفرحة بسبب التنغيص والحروب الإسرائيلية على القطاع: “بعد التعبير عن واقع القطاع، قمت بتطوير موهبتي من خلال رسم شهداء العدوان الغاشم على القطاع، ومن ثم رسم شخصيات سواء أكانت رمزاً للشعب الفلسطيني أو عادية”.

وبين المُتقن للفن الإلكتروني، أنه يقوم برسم شخصيات لبعض المواطنين بطلب منهم، ويتقاضى أجراً بسيطاً جراء إعداد تلك الرسوم لهم، منوهًا إلى أنه يعتبرها مصدر دخل له.

وأشار الفنان أحمد إلى أنه في بداية تعلم ذلك النوع من الفن الذي لا يتقنه عدد كبير لصعوبته، كان يستغرق في إعداد الصورة الواحدة ثلاثة أيام متواصلة من العمل، إلا أنه بعد الممارسة المستمرة وحبه للموهبة، أصبح ينجزها في غضون ثلاث ساعات فقط.

يهدف أحمد من وراء اتقان هذا النوع من الفن، استغلال وقته وتطوير موهبته التي يفضلها بشكل كبير، وكذلك لكسب الأجر لتخطي الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون في قطاع غزة، بسب الحصار الإسرائيلي المفروض منذ ما يزيد عن 10 سنوات.

ويتقن الفنان الإلكتروني أحمد مسعد فن الرسم على الأجهزة الإلكترونية، إلى جانب اتقانه مهنة التصوير بشركة انتاج بغزة، بهذا يجمع ما بين الفن والتصوير، دلالة على خياله الواسع، فالفن والتصوير يشتركان بالخيال والإحساس والذوق الرفيع.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.