مباحثات الانسحاب الامريكي من العراق واساليب واشنطن المخادعة ؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 26/1/2024 م …




ليس من باب التشاؤم بل الواقع يقول ان الولايات المتحدة الامريكية التي قيل انها بصدد اجراء مباحثات مع العراق حول الوجود العسكري في قواعد موزعة في اكثر من مكان لن تسفر عن نتائج تليق بالعراق وشعبه الذي تعرض للاهانات والقتل والتدمير والاذلال جراء فقدان السيادة الوطنية على يد قوات تدعي انها موجودة لغرض الاستشارات او لمحاربة ” داعش” لكنها ارتكبت وترتكب افعالا شنيعة لاتقل اجراما عن ارهابيي داعش.

ورغم الاعلان عن نية قبول الولايات المتحدة باجراء مباحثات مع العراق من قبل اربعة مصادر وفق وسائل الاعلام في اطار لجنة او لجان لبحث انسحاب القوات الامريكية من العراق الا ان هناك مؤشرات على ان المباحثات ربما تستمر شهورا او اكثر وفق بعض المصادر مما يعني ان واشنطن غير صادقة او جادة بل تتعمد التسويف ومحاولة الضحك على الجانب العراقي لاسيما وان هناك مؤشرات على ان نتيجة المفاوضات مع الولايات المتحدة ليست واضحة وليس هناك ما يؤشر على ان الانسحاب الامريكي من العراق بات وشيكا.

المستعمر اي مستعمر كان مهما كان حجمه ما بالكم اذا كانت الولايات المتحدة التي تمتهن الكذب والغطرسة والتهويل وسرقة ثروات الشعوب لايعرف سوى طريقة واحدة و اسلوبا واحدا هو ذات الاسلوب الذي كنس فيه قادة النيجر القوات الفرنسية رغم اصرار والاعيب المحتال ماكيرون الذي رفض الانسحاب وحاول ان يراوغ لكنه فشل و اذعن في نهاية الامر لارادة شعب النيجر وقيادتها بعد ان لمس ان الحديدة حارة ؟؟

لاندري هل يضع الجانب العراقي في حسابه اسلوب النيجر اذا اصر الجانب الامريكي على البقاء او التلاعب بالمصطلحات من اجل ابقاء قوات عسكرية ربما هذه المرة ليس بحجة مستشارين او لمحاربة داعش بل ” ربما لتعليم بعض العراقيين من اصحاب النفوس الضعيفة طرقا حديثة للاحتيال والكذب والخداع ” او ابتكار اية وسيلة للبقاء وهناك في جعبة الامريكي اكثر من كذبة” ربما سوف يحاول ان يمررها على الجانب العراقي كما حصل مع لعبة الاتفاق الذي ورد فيه ان الانسحاب يجب ان يتم بموافقة الطرفين ” خوش طريقة” .

اي ان العراق وحده لايمكن ان يقرر دون موافقة الطرف الاخر ” حقا مهزلة”.

حسنا اذا لم يوافق الطرف الاخر المستعمر وان ذلك متوقعا ماهي اوراق السلطة الحاكمة في العراق التي يمكن ان تسنخدمها لارغام قوات العم سام على الرحيل غير ماسوف عليها وهي التي اقامت قواعد محصنة للبقاء وليس في نيتها المغادرة وترك كل شيئ.

لقد علمنتا التجارب ان الولايات المتحدة تبقى تماطل وتبقى تورد الحجج والذرائع من اجل البقاء في قواعد ثابتة اضافة لقاعدتها الكبرى ” التي تحمل اسم ” سفارة ” وسط بغداد كما حصل مع “كذبة” المستشارين وهم بالالاف ثم ممثلين عن ” حلف ” ناتو” باعتباره ليس حلفا عدوانيا تقوده واشنطن بل ” جمعية حيرية” و مسرحية محاربة داعش التي تواصلت اكثر من عقد من السنين.

لاندري ماهي اخر مبتكرات الولايات المتحدة لابقاء قواتها في العراق رغم الجرائم لتي ترتكبها ؟؟

الايام او الشهور القادمة سوف تكشف ذلك ؟؟

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.