داء النسيان بات شعار العراقيين الذين تلتقيهم من المهرولين مع المحتل عام 2003 ؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 28/1/2024 م …




شاءت الصدفة ان التقيه بعد قرابة عشرين عاما لازلت اتذكر عندما جمعتنا الصدفة ان نعمل سوية في اجهزة اعلام معارضة كما كانوا يطلقون عليها انذاك كان محسوبا كما اظن على مسمى ” كوادر الدعوة” وقد هرول كبقية المهرولين خلف الدبابة الامريكية عام 2003 وتبؤ ا مواقع اعلامية في ظل الاحتلال ثم عاد لاراه في احد مخازن المواد الغذائية في لندن يتبضع ويبحث عن اسعار مواد رخيصة كما ابلغتني صاحبة المخزن ظنا منها انه فقير الحال وعندما شرحت لها الامر وكيف اجهز هؤلاء على كل شيئ في العراق اشبه ب” الجراد” شعرت بالاسى والحزن .

شيئ جميل واشعر بالاعتزاز انه وغيره من هذه النماذج تناسى المعرفة بي عندما سالته هل انت محمد عبدالجبار الشبوط الذي عملنا سوية لاكثر من عام قبل عام الغزو والاحتلال وقد افتتحت سوبر ماركت صغير في ” هنكر لين” بلندن وقد زرتك عندما كنت مصابا بوعكة صحية.

لقد تناسى كل ذلك وهذا يشرفني بحجة انه كبير في السن لكنه كان يمثل طبعا الا انني لم ابخل في توجيه النقد اللاذع له ولبقية الذين هرولوا مع المحتل واوصلوا الوضع في العراق الى ما نراه اليوم على كافة الاصعدة وفي المقدمة الاعلام وبعد ان نال ما يستحق حاول ان يشغل نفسه ب”الموبايل” لتجنب المزيد من الاوصاف التي يستحقها هو وجميع الذين شاركوا في تدمير العراق ونهب ثرواته .

وددت ايراد ذلك ونحن نتحدث عن الاعلام والاعلاميين الاخيار من الذين رافقناهم لسنوات في اسرة اعلامية واحدة ولن ننساهم او ندعي النسيان كما زعم الشبوط للتهرب من النقد حيث تحل يوم التاسع والعشرين من شهر يناير ” كانوالثاني ” ذكرى تمر على وفاة شخصية اعلامية عراقية فذة المرحوم طه البصري ابو نوفل كان ذلك عام 2006 وهو عام لايمكن نسيانه او محاولة الادعاء بنسيانه كما ادعى الشبوط محاولا الهروب من النقد من خلال الاختفاء وراء ” الزهايمر” .

كما لاننسي جميع الذين عملنا معهم طيلة سنوات وافتقدناهم وكنا نمضي جل اوقاتنا في ” واع” التي كانت بمثابة بيتنا الكبير الى جانب اعزاء لنا افتقدنا بعضهم امثال المرحوم ابو سعد معاذ عبدالرحيم الذي وافاه الاجل في اب اغسطس عام 2022.

والشبوط هذا ليس الشخص الاول الذي يدعي النسيان فقدحصل مع اكثر من واحد من هؤلاء الكذابين الذين هرولوا من المحتل الامريكي التقيناهم بالصدفة ايضا من الذين سرقوا المال العام وانزووا في بلاد ابوناجي.

ندعوا من الله ان يرحم من ودعناهم من زملاء المهنة الاخيار وان يمن على يدعي النسيان امثال الشبوط وغيره بالامراض التي يزعمون الاصابة بها وفي المقدمة ” الزهايمر” قبل ان يقفوا امام الباري عز وجل لمعاقبتهم على ما اقترفوه بحق العراق والعراقيين.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.