الجرئ والجميلة / ناجي الزعبي
ناجي الزعبي ( الأردن ) الخميس 10/11/2016 م …
لنعترف جميعا ان العالم كله ونحن معه مشدوهين من مآلات المسرحية الانتخابية الاميركية الهزلية القذرة .
لم يكن معظمنا يتوقع فوز المهووس الفاشي العنصري النصاب ترامب غير المتوازن و المتزن سريع الغضب ، بل توقعنا فوز زعيمة سياسة القتل والدمار والنهب الاميركية على مدار عهدها عند انضمامها للإدارة الاميركية.
لقد لعبت الشمطاء هيلاري الكاذبة المرتشية القاتلة ادواراً بشعة وتسببت في اراقة الدماء وتدمير الاوطان والمقدرات والبنى التحتية العربية.
عشرات الاف الضحايا العرب والأجانب سقطوا نتيجة لسياساتها القذرة المنحطة الداعمة للرأسمالية والصهيونية.
هددت بقتل ٢٠٠ الف فلسطيني دعماً للعدو الصهيوني .
كانت مسؤوليتها مباشرة عن تفكيك وتدمير ليبيا وقتل رئيسها بطريقة دموية همجية بايعاز مباشر منها.
رعت داعش والنصرة ووقفت خلف نشاطهما الدموي وأصرت على اطالة امد نشاطهما التكفيري ليشنوا حربا اميركية بالوكالة على وطننا العربي مستخدمين القتل البربري لأحداث الصدمة والرعب المبادئ التي استخدمها الجيش الاميركي في عدوانه على شعبنا العربي العراقي .
تدخلت بسورية والعراق وكانت سببا في المزيد من القتل والدمار والاستنزاف لهذين البلدين .
ابتزت الخليج ودعمت العدوان على اليمن ،
وقفت خلف تهديد روسيا واستفزازها ونشر الدرع الصاروخي برومانيا وبولندا ونشر قوات اميركية في لأتفيا ومولدافيا وأوسيتيا وبولندا.
استفزت الصين ونشرت ألاسطول الاميركي في بحر الصين الجنوبي ووقفت خلف إذكاء الصراع والانقسام بالكوريتين .
سعت للإطاحة برئيسة البرازيل والارجنتين وفنزويلا لإعادة هذه البلدان لحضيرة صندوق النقد .
وقفت خلف خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي
ودعمت المرابية الألمانية ميركل وعززت دورها في الإطاحة باقتصاد اليونان والبرتغال وإسبانيا ومعظم الدول الأوروبية .
دعمت العدو الصهيوني باقصى ما تستطيع.
رعت الشرور والآثام والقتل والدمار على مساحة العالم كله ، تلقت الرشاوي ، وكذبت ضللت الشعب الاميركي وشعوب العالم ، وكانت بحق ثمرة من ثمار النهج الراسمالي في مرحلة افوله وانحطا طه وتوحشه ، وكان وسيبقى موقعها الطبيعي المنصف هو معتقل كغوانتنامو وليس سدة الرئاسة للبلد الذي كان الاقوى والأعظم.
ذهبت الى مزابل التاريخ غير مأسوف عليها .
اما ترامب فهو حصيلة الوعي والثقافة والسياسة الراسمالية الاميركية وثمرة من ثمارها والتعبير الاكثر صدقا عن تجلياتها .
فكل شئ مقابل الثمن ، الأخلاق الثقافة الدين التعليم الاعلام والرئيس ، هذا هو المال السياسي وثماره .
هو ممثل ال٣٠٠ مليون اميركي
هذا الفاسد العنصري الفاشي الكاذب المراوغ المتهرب من دفع الضرائب المناهض للمرأة والفنانين وسود البشرة والملونين.
هذه هي منتجات الراسمالية الاميركية ، هذه هي حثالة الحثالة ، هذه اميركا بأصدق و احدث صورها ومظاهرها .
بيض اميركا الفاشيين العنصريين صوتوا لمستقبل اميركا وذهبت جهود لنكولن مع الريح مع الاعتذار لكاتبة الرواية مرغريت ميتشل .
التعليقات مغلقة.