غزة: مقبرة جماعية في رفح… وعدد الشهداء يقارب الـ27 ألفا

الأردن العربي –  الثلاثاء 30/1/2024 م …




تتعرض خان يونس، في قطاع غزة، لهجوم إسرائيلي بري، حيث سُجل سقوط عدد كبير من الشهداء، بينهم من لا يزال ملقى في الشوارع، بعد استهدافهم خلال نزوحهم القسري من مناطق العمليات العسكرية، فضلا عن عدوان على المستشفيات في المدينة ذاتها، فيما شهدت رفح دفن جثامين 80 شهيداً.
واقتحمت آليات الاحتلال، ساحة مستشفى الأمل في خان يونس وأجبرت المرضى والطواقم الطبية على إخلائه تحت تهديد السلاح، كما أطلقت الرصاص والقذائف، ما تسبب في اشتعال النيران في خيام النازحين داخله، وفق ما أكدته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وقالت إن قوات الاحتلال اقتحمت مبنى الجمعية ومستشفى الأمل تحت تهديد السلاح، وإطلاق الرصاص والقذائف، وطالبت النازحين بإخلاء المبنى، مؤكدة أن طواقمها والنازحين تحت خطر شديد.
وحسب وكالة ” وفا” أطلقت “قوات الاحتلال قذائف دخانية صوب باب مبنى الجمعية والمستشفى، ما أدى لاشتعال النيران في خيام النازحين داخل أسوار المبنى”.
كذلك، قالت وزارة الصحة في غزة، إن “الاحتلال يشدد حصاره على مجمع ناصر الطبي للأسبوع الثاني”.
وأضافت أن “الاحتلال يضع 150 كادرا طبيا و450 جريحا و3000 نازح في دائرة الاستهداف”.
تركيز الاحتلال هجماته على خان يونس، لم ينعكس تخفيفا للضغط على مناطق أخرى، شهدت غارات أسفرت عن سقوط شهداء.
وقد ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان إلى 26 ألفا و751 شهيدا، و65 ألفا و636 إصابة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت وزارة الصحة “ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 13 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 114 شهيدا و249 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية”.
في حين دفنت جثامين 80 شهيداً، وصلوا عبر معبر كرم أبي سالم على سيارات نقل كبيرة، إلى رفح بعد أن كانوا محتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مصدر في وزارة الأوقاف في غزة: “أعاد الاحتلال عشرات من جثامين الشهداء بعدما كان سرقها من مقبرة بني سهيلة شرقي خان يونس”.
في حين، قال الجيش الإسرائيلي، إنه يقوم بضخ كميات ضخمة من المياه في أنفاق في غزة.
وأعلن في بيان أن “ذلك جزء من مجموعة وسائل ينشرها الجيش الإسرائيلي للقضاء على التهديد الذي تمثله شبكة الأنفاق تحت الأرضية لحماس”.
كذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، “بعد نهاية الحرب أعتقد أنه من الواضح تماما أن (حركة) حماس لن تسيطر على غزة، وستفرض إسرائيل سيطرتها عسكريا وليس مدنيا”.

استشهاد طفلة غزاوية أثناء طلبها النجدة من الهلال الأحمر

استشهدت طفلة فلسطينية، أمس الثلاثاء، أثناء طلبها النجدة من طاقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، فيما لا يزال مصير المجموعة التي ذهب أفراد من الجمعية لإنقاذها مجهولا.
وقالت الجمعية (غير حكومية) في بيان عبر منصة “إكس”: “استشهاد الطفلة ليان حمادة، (15 عاما) حينما كانت تتحدث على الهاتف مع طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني، طالبة النجدة، فاستشهدت ليان وبقيت هند (6 أعوام) محاصرة داخل المركبة، التي تحيط بها دبابات الاحتلال وجنوده”.
وأشارت إلى أن “طاقم إسعاف الهلال الأحمر ذهب لإنقاذها مساء أمس الأول (الأثنين)، ولكنه لم يعد حتى اللحظة، حيث فقدنا الاتصال معهم منذ حوالي 18 ساعة، ولا زلنا نجهل مصيرهم ولا نعلم إن كانوا قد نجحوا في إخلائها أم لا”.
ولم تذكر الجمعية مكان الحادثة، إلا أنها قالت أمس الأول الإثنين، في بيان إن طواقمها الطبية “تعجز عن الوصول إلى شهيدة على بعد أمتار من مستشفى الأمل (في خان يونس جنوب القطاع) جراء استمرار إطلاق النار من الجيش الإسرائيلي”.
وفي بيان منفصل، قالت الجمعية: “استهدافات وإطلاق نار من دبابات الاحتلال (الإسرائيلي) بالقرب من مستشفى الأمل ومبنى الجمعية المحاصر في مدينة خاني ونس”.
وأضافت أن ذلك أدى إلى “سقوط الشظايا على النازحين، واستشهاد سيدة وإصابة تسعة آخرين”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.