الرقة جزء من السيادة السورية وتحريرها لا رجوع عنه / ميّ حميدوش
ميّ حميدوش ( سورية ) الجمعة 11/11/2016 م … تتجه الأنظار مجدداً إلى محافظة الرقة السورية تلك البقعة الجغرافية التي لم ولن تغيب عن خارطة عمليات الجيش العربي السوري ومنذ اللحظة الأولى لاحتلالها من قبل تنظيم داعش الإرهابي كان القرار باستعادتها وتحريرها من رجس الإرهاب. ومع تسارع الأحداث الميدانية كان لابد للجيش العربي السوري من التعامل مع المناطق الخاضعة لسيطرة المجموعات الإرهابية وفق سلم الأولويات وحسب الأهمية الاستراتيجية فعمليات الجيش العربي السوري والحلفاء كانت ومازالت تهدف إلى تطهير المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيمات الإرهابية وتثبيت النقاط فيها ومن ثم الانتقال لمناطق أخرى بعد عودة سكانها إليها وعلينا أيضاً أن لا ننسى عمليات المصالحة الوطنية المستمرة. عودة إلى الرقة علينا أن نقول بأن الدول الإقليمية المتورطة بدعم المجموعات الإرهابية المسلحة وبعد فشلها بإقامة مناطق عازلة تحاول اليوم أن تتدخل عسكرياً وبشكل مباشر في الشأن السوري الداخلي وبذريعة مكافحة الإرهاب ومحاربة تنظيم داعش إلا أن تلك الدول وتحديداً تركيا قد تناست بأنها الداعم الأول لذلك التنظيم الإرهابي وغيره من التنظيمات ومازالت عمليات شراء النفط المسروق ماثلة في أذهان السوريين خصوصاً والعالم عموماً. ما يدور الحديث عنه اليوم حول التدخل الغربي والإقليمي بعملية تحرير الرقة ومعادلة حلب مقابل الرقة هو أمر مرفوض من القيادة والجيش والشعب السوري وأي تدخل في الشأن السوري هو اعتداء ومن الواجب الرد عليه بكافة الطرق المتاحة. كما علينا التذكير بأن القيادة السورية تعتبر الرقة والجولان ولواء اسكندرون جزء من السيادة السورية ومن غير المقبول التفريط بها والجيش العربي السوري هو واحده صاحب الحق بالتحرير وأبناء الرقة الشرفاء سيكونون جزء من عملية التحرير. إن عملية الصراع اليوم هذه لم تقف عند بوابة بلاد الشام أو الرافدين بل امتدت على مستوى العالم فالمطلوب اليوم تجزئة ما هو مجزء وزيادة الخلافات وبث روح التقسيم حتى في المجتمع الأوروبي. ما يجري اليوم في المنطقة يثبت بأن الفوضى الخلاقة لم تكن مجرد نظرية بل تحولت إلى أمر واقع يطبق عبر سلسلة من المفاوضات السياسية وبرضى من مختلف الأفرقاء. إن الحراك السياسي الأخير يشير إلى صدق الرؤية السورية سياسياً وميدانياً والأيام القادمة ستثبت صدق تلك الرؤية وإلى لقاء قريب في الرقة ..
التعليقات مغلقة.