إسرائيل تفرج عن 114 فلسطينيا من معتقلي غزة بينهم 4 سيدات (صور وفيديو)

الأردن العربي –  الجمعة 2/2/2024 م …




أفرجت إسرائيل، الخميس، عن 114 فلسطينيا بينهم 4 سيدات، اعتقلهم الجيش من مناطق مختلفة بقطاع غزة خلال عمليته البرية التي بدأها في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال مصدر من هيئة المعابر والحدود الفلسطينية (رفض الكشف عن هويته): “وصل 114 فلسطينيا إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم (جنوب)، كان الجيش الإسرائيلي اعتقلهم خلال عمليته البرية على القطاع”.

وذكرت تقارير إخبارية بأن “نحو 10 فلسطينيين مُفرج عنهم بينهم سيدة، تم نقلهم مباشرة إلى مستشفى أبو يوسف النجار، بمدينة رفح جنوب القطاع، بسبب أوضاعهم الصحية الصعبة”.

وذكر مصدر طبي في المستشفى – لم يكشف عن هويته – أن “الفلسطينيين العشرة يعانون من كسور شديدة خاصة في الأيدي والأرجل، نتيجة تعرضهم للضرب المبرح”.

وأضاف: “كما أن بعض المفرج عنهم مصابون بتجلطات دموية في الرأس والرقبة، ويعانون من ضيق في التنفس”.

وفي 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية في قطاع غزة، انطلاقا من محافظتي غزة والشمال.

وتقول مؤسسات حكومية وحقوقية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل خلال توغله للقطاع مئات الفلسطينيين الذين لا يعرف أماكن تواجدهم أو مصيرهم، أو حتى أعدادهم بشكل دقيق.

تحقيق قاسٍ

محمود النابلسي (64 عاما) من سكان حي “الأمل” بمدينة خان يونس جنوب القطاع، قال: “تم اعتقالي من داخل المنزل، واقتيادي نحو دبابة أوصلتنا بدورها إلى منزل كان الجيش يقيم بداخله”.

وأضاف النابلسي: “تواجدنا هناك أنا و3 آخرين من المعتقلين، وتعرضنا لضرب مبرح بدون أي سبب”.

وأوضح أن الجيش اقتاده بعد ساعات إلى معتقل في مدينة المجدل (جنوب إسرائيل) حيث تم التحقيق معه من ضابط بالمخابرات.

وبحسب النابلسي، وجه ضابط المخابرات له عدة أسئلة من بينها “ماذا كنت تفعل أنت وابنك بالمستوطنات في 7 أكتوبر”.

وسريعا، أجاب النابلسي على السؤال قائلا: “ابني غير متواجد في غزة، ويقيم منذ 10 سنوات في الخارج”.

ووفق النابلسي، يبدو أن هذا الجواب “لم يعجب ضابط المخابرات”، الذي انهال عليه بالضرب.

وتابع: “تعرضت لضرب شديد تسبب في إصابتي بكسور في أنحاء مختلفة من الجسد والقفص الصدري”.

وختم قائلا: “لم نر في حياتنا أسوأ من هذه الأيام والظروف”.

ظروف مهينة

من جانبه، قال “أبو خميس” (50 عاما)، إن الجيش اعتقله من داخل مدرسة إيواء بمخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع.

وأضاف “أبو خميس” (لم يكشف عن اسمه كاملا)، أنه أمضى أول ليلة من اعتقاله عاريا إلا من ملابسه الداخلية، وسط البرد القارس.

وخلال الاعتقال، كان “أبو خميس” دائما ما يسأل الجيش ما الذنب الذي ارتكبوه ليتم اعتقالهم وتعذيبهم بالضرب المبرح بهذا الشكل.

واستكمل قائلا: “اعتقلونا ونحن مدنيون، خرجنا رافعين أيدينا، ولم نكن مسلحين، لماذا كل هذا التعذيب الذي تعرضنا له؟”.

وكان الجنود الذين يشرفون عليهم يردون على هذه التساؤلات بـ”ألفاظ نابية وبالمزيد من الضرب والتعذيب”.

وأشار إلى أنه أمضى فترة اعتقاله (لم يكشف عن مدتها) وهو معصوب العينين، حتى عندما يأكل ويقضي حاجته.

وأضاف: “كانوا يعاملوننا معاملة الدواب، كنا في بعض الأوقات نأكل ونشرب ونقضي حاجتنا جالسين في نفس المكان”.

ووفق أبو خميس، كان الجيش يطلق كلابه الشرسة لمهاجمة المعتقلين.

ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الخميس “27 ألفا و19 شهيدا و66 ألفا و139 مصابا، معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.