هل يبقى الدينار العرقي اسيرا للدولار رغم ثروات البلاد النفطية؟؟ / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – السبت 3/2/2024 م …
لايختلف اثنان على ان في العراق كفاءات وكوادر علمية متخصصة في حقول مختلفة وهو ما اثار حفيظة اعداء العراق الذين سعوا للتخلص من هؤلاء العلماء والكفاءات العراقية ما ان اتيحت لهم الفرصة بعد الغزو والاحتلال عام 2003 وحتى قبل ذلك وقد شاركت جماعات معروفة في عمليات التصفيات يوجد بعضها في السلطة الحاكمة الان الى جانب ما ارتكبته الصهيونية بهذا الشان اما ماما امريكا فقد قالتها صراحة عندما طالبت بعد عام الاحتلال سورية اما بنرحيل او تسليم الذين اضطروا الى ترك العراق مقابل امتيازات امريكية لكن الرئيس السوري بشار الاسد الذي اعلن ذلك بنفسه خلال لقاء كولن باول رفض المطالب الامريكية في حينها .
كفاءات واختصاصات علمية في المجالات الطبية والعسكرية وكافة الحقول العلمية حتى الانسانية و كذلك الحقل الاقتصادي حيث تمتلك البلاد ثروة نفطية هائلة وهو ما جعل العراق فارغا من كفاءات تضع حدا للانهيار الاقتصادي الحالي فضلا عن وجود عناصر حاربت كل كفاءة وفي كل مجال وتحول العراق الى بلد يعود القهقرى لعقود من السنين جراء تسلط وتحكم الاميين والجهلة .
ومن منظور اقتصادي بحت كان بامكان الدينار العراقي بعد استقرار الاوضاع ان ينهض ويستعيد عافيته طالما ان تصدير النفط الذي بات يباع باسعار لاباس بها رغم الكبوات التي تتعرض لها اسعار النفط عالميا لكن يبقى وجود العراق ضمن منظمة اوبك محميا قدر الامكان لان المنظمة هي التي تحدد ذلك وفق منظورها الذي ياخذ بنظر الاعتبار الاوضاع الدولية العامة وان زيادة الاسعار او انخفاضها تجري عملية التحكم بها وفق اتفاق دول المنظمة.
صحيح ان الغزو والاحتلال اثر بشكل سلبي على قيمة الدينار العراقي المرتبط بالدولار لكن وصوله الى هذا الدرك رغم مرور عقدين من السنين بعد ان كان الدينار العراقي يساوي اكثر من 3دولارات قبل نشوب الحرب العراقية الايرانية ثم تراجع جراء الحرب الى مستويات ادنى دون ان يتعافى تقف وراء ذلك ايدي معروفة سواء في الداخل من الذين ادمنوا على عملية الاحتيال والنهب والسرقة وفي الخارج ورد بان الولايات المتحدة وخزانتها التي تراقب كل ” دولار ” في العراق تسمح لمسؤول في البنك المركزي بسرقة 200 مليون دولار يوميا عن طريق فتح حساب في الولايات المتحدة وبتنسيق مع بنك اردني له فرع في فلسطين المحتلة حيت تصل تلك الاموال كما اوردت ذلك بعض المعلومات ان اسمه ” مازن” وان المحتل الامريكي لم يسمح للدينار العراقي ان ينهض مقابل الدولار وفي اطار نهج استعماري معروف دون التفكير حتى بالحالة المعيشية للمواطن التي تتاثر سلبا جراء ذلك .
متى تختفي مسميات ” ورقة” ” ودفتر ” وشدة” ومتى تضع السلطة الحاكمة حدا للذين يتعاملون بالدولار بدلا من الدينار العراقي لاسيما بعض الشركات والمكاتب في الكرادة منها شركات تركية لبيع الملابس وكذلك مكاتب الخطوط الجوية وتحديدا حصل مع اكثر من مسافر مع الخطوط المصرية في مكتبها بالسعدون و التي طلبت من المسافر العراقي ان يدفع ” دولار” بدلا من الدينار العراقي وان مكتبها في بغداد وليس في ” واشنطن”.
انها استهانة بالبلاد من خلال الاستهانة بالعملة الوطنية التي تحولت قيمتها الى قيمة ورقة ” التواليت” مع الاسف الشديد والحال نفسه نلمسه في تعامل الدول مع حامل جواز السفر العراقي بما في ذلك العديد من دول الجوار العربي ولسنا بصدد الحديث عن دول اوربا فالوضع اسوا بكثير حتى ان حامل جواز السفر العراقي ينظر له وكانه متهما .
الى متى لاتثير مثل هذه الظواهر السلبية غيرة ونخوة اولئك الذين يعشعشون في ” المنطقة الخضراء” من الذين لم يعد تعنيهم قيمة الدينار العراقي او الجواز العراقي وحتى سمعة العراقي والعراق نفسه الذي تعرض ويتعرض للاهانات الامريكية وكان اخرها العدوان الاجرامي على مناطق عراقية في عكاشات والانبار والبو كمال لانهم مجرد لصوص وسراق يخشون سطوة المحتل لكنهم لازالوا يتحدثون ودون وجل بشعار ” هيهات منا الذلة” لكن لغة ” الورقة ” والدفتر ” والشدة” لاتفارق السنتهم الطويلة هذه اللغة الطارئة على العراقيين والتي بتنا نسمع بها منذ الغزو والاحتلال مثلما نسمع مصطلحات اخرى تتعلق بعمليات الاحتيال والتي اختزلها ” اخصائيون” من نوع اخر” محتالون” لا اولئك الذين تركوا العراق او تمت تصفية الكثير منهم جسديا بكلمة ” بوري” اي ان فلان من الناس ” انضرب بوري” اي قفصو عليه” وهكذا بتنا نسمع بمثل هذه المسميات والمصطلحات والاكتشافات ” السوقية” التي حلت محل الاكتشافات العلمية التي كانت تميز كفاءات عراقية معروفة ؟؟ .
التعليقات مغلقة.