أين هند؟

الأردن العربي –  السبت 3/2/2024 م …




بصوتها المفجوع لامست الطفلة الفلسطينية هند حمادة أسماع العالم، وهي تتحدث مع الهلال الأحمر الفلسطيني، فأطلقوا نداءً لإنقاذها، في حين يصمّ الاحتلال المجرم أذنيه ليبقى مصير الطفلة مجهولاً بعد أكثر من 48 ساعة على الجريمة.

ووثقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بتسجيل صوتيٍ نشرته للحظة استشهاد الطفلة ليان حمادة (15 عاماً) حين كانت تتحدث على الهاتف طالبة النجدة قبل أن يُسمع صوت وابل من الرصاص باتجاه مركبتها، فيما بقيت هند ذات الأعوام الـ6 محاصرة داخل المركبة جنوب مدينة غزة.

 

اختفاء بعد محاصرة

وروت والدة الطفلتين ليان وهند رجب ملابسات الجريمة التي أسفرت عن استشهاد ابنتها ليان واختفاء شقيقتها وطاقم فريق إسعاف للهلال الأحمر الفلسطيني، بعدما حاصرتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب محطة للمحروقات في مدينة غزة.

وكان “جيش” الاحتلال فتح النار على سيارة تقلّ الطفلة هند وعائلتها بالقرب من محطة فارس للمحروقات في غزة، ما أسفر عن استشهاد جميع أفراد العائلة (6 أفراد)، وبقيت هند تناشد طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني الوصول إليها لإخلائها من المنطقة المحاصرة بالدبابات الإسرائيلية.

 

ووثّق اتصال ليان بالهلال الأحمر، وهي تطلب المساعدة “نحن بحاجة لمساعدتكم.. إنهم يطلقون النار باتجاهنا.. نحن داخل السيارة والدبابة بالقرب منا”، ثم سمعت أصوات إطلاق النار والصراخ، لينقطع الاتصال.

وأضافت الوالدة أن ابنتها هند أخبرتها -في اتصال هاتفي- أن شقيقتها استشهدت، وأنها على قيد الحياة، وأكدت لها أنها مصابة في يدها وظهرها ورجلها.

وأرسل الهلال الأحمر الفلسطيني طاقم الإسعاف إلى المكان قبل أن ينقطع الاتصال بالكادر الطبي والطفلة هند معاً. 

 

وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أنه لا يعلم ما إذا كانت طواقمه قد تمكنت من الوصول إلى الطفلة أم لا، وذلك بعد 42 ساعة من استهداف المركبة التي علقت داخلها هند التي حوصرت بين جثامين أهلها بجوار دبابة إسرائيلية.

وجدد  عبر البيان الإعراب عن قلقه العميق إزاء استمرار فقدانه الاتصال بفريق الإنقاذ الذي توجه لإنقاذ الطفلة هند العالقة في سيارة استهدفها الاحتلال في مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد أفراد عائلتها.

وناشد جد الطفلة المقيم في مخيمات النزوح في رفح جميع الجهات التدخل لمساعدة حفيدته.

وأمس الأربعاء، أكّد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، أنّ كلّ يومٍ يمر يؤدّي إلى تعميق بؤس ومعاناة السكان في قطاع غزة.

وقال غريفيث، أمام مجلس الأمن الدولي، إنّ عدد الشهداء في غزة تجاوز حتى الآن 26 ألفاً، وعدد الجرحى أكثر من 65 ألفاً، الغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.

اقرأ أيضاً: “إسرائيل” توجّه رصاصاتها نحو “الأونروا” لإنهائها.. ما الأهداف؟

وأضاف أنّ 14 مستشفى من أصل 36 تعمل في غزة، علماً أنّ هذه المستشفيات تعمل بشكلٍ جزئي فقط، وتواجه نقصاً حاداً في الطاقم الطبي والإمدادات.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.