اليمن … عودة الحياة إلى طبيعتها … ” الأردن العربي ” يرصد الأوضاع في صنعاء والحديدة بعد العدوان الأميركي – البريطاني

الأردن العربي – الأحد 4/2/2024 م …
* ” الأردن العربي ” يرصد الأجواء والأوضاع المعيشية في الحديدة وصنعاء بعد تعرّضهما، إضافة إلى عدة محافظات يمنية، لعدوان أميركي – بريطاني أمس.




أفاد مراسل الميادين في الحديدة اليمنية، اليوم الأحد، بأنّ العدوان الأميركي – البريطاني استهدف المحافظة بتسع غارات، كان بعضها قريب من المدينة، وخاصة في مديرية الدريهمي”، لكنّها لم “تُحدث أضراراً كبيرة جداً”.

وأشار مراسلنا إلى أنّ “قيادة اليمن تؤكد أنّ كل هذه الغارات، سواء على مدينة الحديدة أو العاصمة صنعاء، سوف يُقابل برد مماثل وواسع وكبير ومؤلم”.

ولفت إلى أنّ “الأوضاع المعيشية في محافظة الحديدة استمرّت كما هي كالعادة، بحيث يواصل المواطنون حياتهم الطبيعية على الرغم من هذا الاستهداف لهذه المحافظة الاستراتيجية”.

 

كما شدّد مراسل الميادين، نقلاً عن مصادر، على أنّ “حركة السفن التجارية مستمرة من هذا البحر طبعاً، عدا السفن الأميركية والبريطانية، والسفن المتوجهة إلى كيان الاحتلال”.

وفي السياق، أوضح مراسلنا أنّ “الحديدة تُعدّ من أكبر المحافظات اليمنية والمطلة على البحر الأحمر، وأخطرها أيضاً، كونها تملك كثيراً من السواحل المشتركة مع السعودية، وكذلك السواحل البحرية المشتركة مع المياه الإقليمية أو الدولية”.

وأكّد أنّ محافظة الحديدة “قاومت قوى العدوان على مرّ السنوات الماضية، ولم تتمكّن هذه القوى من السيطرة عليها”، مشيراً إلى أنّ “هناك حالة إجماع لدى اليمنيين على أهمية مقاومة كيان الاحتلال، وعلى عدم المساومة على القضية الفلسطينية”.

 

حركة طبيعية في شوارع صنعاء بعد العدوان

بدوره، أوضح مراسل الميادين في العاصمة صنعاء أنّ “هناك حركة طبيعية في الشوارع وفي الأسواق”، لافتاً إلى ثبات حقيقي في موقفهم فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والعمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمينة في البر والبحر”.

وأضاف أنّ “العدوان الأميركي – البريطاني فجر الأحد يُعدّ من أكثر الاعتاداءات عنفاً”، لكن “اليمنيين واجهوا حرباً لتسع سنوات وغارات مشابهة من جانب التحالف السعودي”.

 

وكان طيران العدوان الأميركي البريطاني، قد شن فجر الأحد، 48 غارة جوية على مناطق متعدّدة في محافظات صنعاء والحُدَيْدَة وتعز والبيضاء وحجّة ومحافظة صعدة.

وتوزعت الغارات الـ48 التي سنّها العدوان، بحسب بيان سريع، كالآتي: 13 غارة استهدفت أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، و9 غاراتٍ على محافظة الحُديدة، و11 غارة على محافظة تعز، إضافةً إلى استهداف محافظتي البيضاء وحجّة بـ 7 غاراتٍ لكل منهما، كما شنّت طائرات العدوان غارةً على محافظة صعدة.

وعقب العدوان، شدّد المتحدث باسم القوات المسلّحة اليمنية، العميد يحيى سريع، على أنّ هذه الاعتداءات “لن تمر من دون ردٍ وعقاب“، مُجدّداً موقف اليمن بقوله إنّ الغارات “لن تثنينا عن موقفنا الأخلاقي والديني والإنساني المساند للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة”.

ويأتي العدوان الأميركي – البريطاني على اليمن دعماً لـ”إسرائيل” في عدوانها على قطاع غزة، نظراً إلى ما تشكّله صنعاء من جبهة قوية ومؤثّرة في ملحمة “طوفان الأقصى” عبر استهدافها السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى موانئ الاحتلال.

لكنّ اليمنيين يؤكّدون، على الرغم من ذلك، دعمهم للقضية الفلسطينية ولقطاع غزة وصموده ومقاومته في وجه عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدى نحو 4 أشهر، ويخرجون بمسيرات مليونية في محافظات يمنية تتعرض لاعتداءات أميركية – بريطانية متكررة، لإثبات هذا الموقف الشعبي اليمني.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.