تنظيم “ داعش ” يعدم 26 شخصاً لعدم التعاون في المعارك ضد القوات العراقية شرق الموصل خلال اشتباكات عنيفة في المدينة
السبت 12/11/2016 م …
الأردن العربي …
ذكرت مصادر امنية عراقية، السبت، أن تنظيم داعش أعدم 26 شخصاً، يمثلون ثلاث عوائل، بينهم اطفال ونساء، رمياً بالرصاص شرقي مدينة الموصل.
وقال العقيد خالد الجواري من قيادة عمليات نينوى، ان ” عناصر بتنظيم داعش اعدمت وسط شارع البكر امام انظار عشرات المدنيين رمياً بالرصاص بحق 26 شخصاً يمثلون ثلاث عوائل، بينهم اطفال ورجال ونساء لرفضهم وضع قواعد صواريخ لداعش في منازلهم “.
وأضاف ان” داعش يقوم بتنفيذ اعدامات ضد المدنيين الذين لا يتعاونون معه في معارك الموصل “.
وقال الجواري “شرعت القوات العراقية باقتحام منطقة القادسية الاولى، بعد انتهاء القوات العراقية وسيطرتهم على منطقة القادسية الثانية وتحريرها بالكامل من بطش داعش “، مضيفاً أن ” الساعات المقبلة ستعلن القوات العراقية بشرى تحرير القادسية الثانية وتتوجه الى مركز الايسر شرقي الموصل “.
وتخوض قوات مكافحة الإرهاب العراقية السبت اشتباكات عنيفة في الأحياء الشرقية لمدينة الموصل، حيث سعت إلى تعزيز مواقعها قبل مواصلة التقدم، بحسب ما قال مسؤول عسكري، فيما تجمع مدنيون على أطراف المدينة للنزوح.
ودخلت معركة استعادة الموصل، آخر آكبر معاقل داعش في العراق، أسبوعها الرابع. وفيما تواصل القوات العراقية التوغل في المدينة، من المرجح أن تستمر العملية أسابيع وربما اشهرا.
وبعد هدوء استمر أياما عدة، استأنفت قوات مكافحة الإرهاب الجمعة هجومها في الأحياء الشرقية من الموصل.
وقال قائد “فوج الموصل” في قوات مكافحة الإرهاب الضابط برتبة مقدم منتظر سالم لفرانس برس السبت إن “الاشتباكات قوية الآن، ونحن نحاول أن نثبت مواقعنا في حي الأربجية، قبل أن نواصل هجومنا إلى حي البكر اليوم”.
وفي وقت لاحق، أوضح سالم أن الهدف هو تطويق حي البكر وليس اقتحامه السبت.
وأضاف “كانت هناك ثلاث سيارات مفخخة آتية من حي البكر باتجاهنا، حددنا موقعها من خلال طائراتنا الاستطلاعية واستهدفناها بدباباتنا”.
ومع احتدام المعارك في عمق المدينة، خرج مدنيون بعضهم يحمل رايات بيضاء إلى أطراف الموصل، وتجمعوا قرب شاحنة عسكرية عراقية ستقلهم إلى خارج المدينة.
ويثير مصير المدنيين في الموصل قلق المنظمات الإنسانية التي تدعو إلى فتح ممرات آمنة لهم.
وذكرت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة الجمعة أن تنظيم الدولة الاسلامية أعدم الأسبوع الحالي ستين مدنيا على الاقل في الموصل وضواحيها، متهما أربعين منهم بـ”الخيانة” والعشرين الآخرين بالتعامل مع القوات العراقية.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن أكثر من 47 ألف شخص نزحوا من الموصل منذ بدء الهجوم على المدينة.
وبدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في 17 تشرين الأول/أكتوبر، عملية عسكرية ضخمة لاستعادة الموصل تشارك فيها قوات عراقية اتحادية وقوات البشمركة التي تضيق بدورها الخناق على الإرهابيين على جبهات ثلاث.
ولاحقا، بدأت فصائل الحشد الشعبي التي تضم مقاتلين ومتطوعين عراقيين ، التقدم من المحور الغربي للموصل باتجاه بلدة تلعفر بهدف قطع طرق إمدادات الإرهابيين وعزلهم عن الأراضي التي يسيطرون عليها في سوريا.
وسيطر تنظيم داعش في العام 2014 على مساحات واسعة شمال وغرب بغداد، لكن القوات العراقية بمساندة غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، استعادت السيطرة على غالبية تلك المناطق.
التعليقات مغلقة.