اين انتم يا حكام العراق من عروض موسكو تزويد قواته الامنية بالاسلحة ؟؟ / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – السبت 10/2/2024 م …
عمدت الولايات المتحدة منذ غزو العراق واحتلاله عام 2003 ان تجعل من البلاد مجرد تابع عسكريا لها ولهذا السبب حجبت عنه قدرات عسكرية دفاعية ولن توفر له حتى الاسلحة التي يفترض ان يستخدمها في التصدي للارهابيين وفي المقدمة ” داعش الامريكية” خلال اجتياحها محافظات عراقية و” ماما امريكا تتفرج”.
والكل يتذكر كيف كانت تشترط واشنطن على بغداد تزويدها بالاسلحة وب” القطارة” وحتى طائراته اف 16 المقاتلة التي تسلمها متاخرا لم تستوف المواصفات والتقنيات العسكرية المطلوبة حتى لايزعل ” الكيان الصهيوني ” عندما كان في امس الحاجة لها ولن تتكفل هي نفسها بالدفاع عن العراق الذي يخضع لاحتلالها .
وبقى العراق طيلة عشرين عاما لايمتلك اسلحة يدافع بها عن اجوائه بينما تحولت سماء العراق الى ساحة تدريب لقوات واشنطن وحتى طيران الكيان الصهيوني لانه اينما توجد قوات واشنطن توجد قوات ” تل ابيب”.
وها هي الولايات المتحدة تستثمر مخططها بابقاء العراق شبه مجرد من اىسلحة للدفاع الجوي في تصفية من تختار وتدمر متى تشاء وعلى مزاجها بينما يكتفي ساسة بغداد بالشجب والاستنكار وغيرها من المسميات التي لاتحمي بلدا تم حل جيشه المهني بعد الاحتلال واستبداله بما ترونه منذ عشرين عاما.
هل هناك جريئا وشجاعا ويقول نعم لروسيا التي عرضت على لسان مدير قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الكسندر كينشاك تقديم المساعدات العسكرية للقوات الامنية العراقية في ضوء المطالب التي تتحدث عن عزم بغداد مواصلة سعيه بانسحاب القوات الاجنبية من ارض العراق بعد الاستهتار والاستخفاف الامريكي بالعراق وشعبه وقواته المسلحة؟؟
واكد المسؤول الروسي ان بلاده تدعم دائما ضمان استمرار الاستقرارالامني في العراق وتعزيز قدرات قواته القتالية وخاصة داخل القوات الامنية.
اين الشجاع والشهم صاحب الكرامة الذي تثيره هذه الاعتداءات الامريكية والاستخفاف بلبلاد واهلها وتقتل ابنائه بدم بارد من بين هؤلاء في السلطة وحتى القوات المسلحة من الذين تعودوا على ترديد نشجب ونستنكر وندين ظنا منهم ان بهذه المسميات يقنعون العراقي على انهم ” كدهه” واصحاب ومبادئ وقيم ويمتلكون الشجاعة في التخلص من المحتل وقواته وقوات حلفائه الذين يعبثون بالشان العراقي دون رادع او وجود من يتصدى لهؤلاء الاوباش الذين يعشعشون حتى في مطار بغداد الدولي وفي المنطقة الخضراء فضلا عن وجود قواتهم التي يضحكون بها على الاخرين على انها ” مجموعة مستشارين” في قواعد منتشرة في شمال وغرب العراق وعلى الحدود مع سورية .
هاهي روسيا تعرض عليكم يامن تواصلون ترديد ” نستنكر باشد العبارات “تزويد القوات المسلحة والامنية العراقية باسلحة دفاعية دون شروط مسبقة انطلاقا من موقفها المعروف ضد دول الغرب الاستعماري ودعم الحكومات والاتظمة التي تسعى الى التحرر من الاجنبي وفي المقدمة الولايات المتحدة.
التعليقات مغلقة.