اغتيال الشاب مثقال السالمي في غزة

 

المبادرة الوطنية الأردنية ( الأربعاء ) 16/11/2016 م …

اغتيال الشاب الفلسطيني – مثقال السالمي – على يد ذئب منفرد في غزة، بحجة التشيّع، واغتيال المناضل الأردني – ناهض حتر- أمام قصر العدل في عمان، بحجة الإساءة للذات الإلهية، على يد ذئب منفرد، وما سبق من اغتيالات في مصر وتونس والمغرب ولبنان …الخ لكتاب ومناضلين وتنويريين ولذات الحجج، وتفجير مزارات الصوفيين في باكستان، وتفجير حسينيات الشيعة في السعودية وأفغانستان وباكستان، قتل وتهجير المسيحيين في دول عربية، وقتل وتهجير وسبي الأيزديين في العراق، تطهير عرقي من قبل قوميات صغيرة ضد قوميات شقيقة، تفجيرات في الغرب: فرنسا وبلجيكيا وألمانيا، حالة هستيرية تجتاح معظم المجتمعات الغربية والشرقية، هي سلسلة مترابطة ومتصلة من الأحداث، والعلة والسبب واحد، هي ليست استثناء ، بل تظهر بشكل متواتر في فترات تاريخية مختلفة، فترات تأزم المجتمعات، ففي البحث عن حلول للأزمة، إما تتجه هي للفاشية والنازية العلمانية، كما هو الحال في الغرب، وإما أن تتجه نحو الفاشية الدينية، كما هو حال الشرق، بسبب غياب الوعي الجمعي الحقيقي.

هي ليست حالة استثنائية في تاريخينا، إلاّ أن الجديد هو مدى قوة هيمنة الإعلام على الرأي العام، الذي تمكّن من إنتاج نهج “صناعة القبول وثقافة القطيع” حيث تتحول مجتمعات بقضها وقضيضها إلى قطيع، يطرب لعواء الذئاب.

الحالة البأسة التي تعيشها أمتنا العربية، ليست وليدة الصدفة، بل هي نتيجة مباشرة لغياب مشروع التحرر الوطني، وذهاب المجتمع في مسار تبني الأسطورة والغيبيات بديلاً عن الغوص في قوانين الواقع القائم بالفعل لفهمه من أجل تغييره، من خلال فهم وتطبيق قوانين الصراع العلمية.

الإرهاب هو وليد زواج الموروث مع مصالح الطغمة المالية العالمية، ولكي يتم القضاء على ظاهرة الإرهاب، لا بد من أولاً من القضاء على العلة والسبب التي خلقت الإرهاب، معالجة الموروث والقضاء على مصالح الطغمة المالية العالمية في مجتمعاتنا، ومحاربة قوى التبعية في الحكم وفي السوق وفي صفوف المعارضة، وهذا يتطلب إعادة بناء حركة التحرر الوطني العربي ووصلها مع حركات التحرر العالمية المناهضة للمركز الرأسمالي العالمي، وخاصة الطغمة المالية المضاربة في قوت ودواء وغذاء البشر لا بل المضاربة في البشر ذاتهم من خلال تسليعهم.

تحرير البشر من أنياب الذئاب البشرية، الطغمة المالية المضاربة، مهمة كل قوى التحرر في العالم.

وحدة قوى التحرر في العالم شرط لإعادة القيم الإنسانية النبيلة للمنظومة البشرية.

مشروع التحرر الوطني يشكل خشبة الخلاص لكل المخلصين للقيم الإنسانية النبيلة.

وحدة الشرائح الوطنية الكادحة والمنتجة لكي تشكل الحامل الاجتماعي لمشروع التحرر الوطني شرط التحرر.

” كلكم للوطن والوطن لكم “

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.