طوفان الأقصى ( شعر ) / محمد بو بكري

محمد بو بكري ( المغرب ) – السبت 2/3/2024 م …




إلهي، إلى متى يمضي الزمان،

والأقصى كلّ يوم يدنّس أو يهان

الاحتلال يدوس كرامة الإنسان

طفح الكيل، واستشرى الطغيان

كيف الخلاص، وما هو العنوان

من باطن غزة، ينفجر الطوفان

زلزال لشدّته تنهّد له الأركان

تحت أقدام العدا يشعل النيران

يسيء وجوهاً، طالها الخسران

هذه “إسرائيل” في ذهول وهذيان

تتهاوى كالذي يتخبّطه الشيطان

تستغيث، في مكر وخبث وبهتان

قوى الشر تداعت سراعاً للميدان

تخسر الميزان، تغتال قيم الإنسان

لا حرمة لبنيان ولا لنسوة أو ولدان

أي دمار وفساد تقشعر منه الأبدان

قالوا إن ننكسر فقد سقط البنيان

غاب العدل وغابت حقوق الإنسان

الأمر طاله خبث ويلات بائد تدان

**

أمّتي، أيّ هوان بغيض، وأيّ خذلان

أيضيع الأقصى، فوربي أمانة تخان

أيهبّ القاصي لنصرة ويقعد الجيران

رفعت أكف الضراعة ورفع الأذان

رب إني مغلوب فانتصر يا رحمان

آيات النصر، بشرى، تتجلّى للعيان

جند الله على الثغور، ثابتة الجنان

تصلي العدا شهباً ثاقبة، تالية للقرآن

لن تمنعه آليات محصّنة ولا طيران

اليوم يوم ملحمة، واليوم يوم فرقان

الحق يعلو، والباطل مآله الخسران

كلّ العالم هبّ منتفضاً قلق غضبان

شعاره حرمة الأوطان حقّ يصان

ألم يحن للأقـصى أن ينعم بالأمــان؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.