ازدواجية التصريحات الامريكية ازاء ماساة غزة وهفوات بايدن ؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 5/3/2024 م …




من يستمع الى تصريحات الرئيس الامريكي جو بايدن حول عزم الولايات المتحدة على اسقاط جوي للمساعدات الانسانية خلال الايام القادمة على غزة يعتقد ان متصهين البيت الابيض مصاب ب” مرض انفصام الشخصية ” الشيزو فرينيا” جراء تصريحاته المتناقضة التي ورد في اخرها هفوة مضحكة عندما قال في النية اسقاط مساعدات انسانية على اوكرانيا .

غزة لاتريد مساعدات انسانية امريكية تريد ان يوقف سادة البيت لابيض دعم الكيان الصهيوني عسكريا ومشاركة استخباراته استخبارات العدو في البحث عن يحيى السنوار ورفاقه الابطال.

من جهة ومنذ بدء الفاجعة الانسانية في غزة نتيجة المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني كانت الولايات المتحدة اول من يتصدى الى اي مشروع قرار في مجلس الامن الدولي لوقف العدوان على شعب غزة لاهداف انسانية وقد استخدمت واشنطن الفيتو” مرات عديدة ضد قرارات روسية وجزائرية تدعوا الى وقف العدوان لاسباب انسانية وكانت الولايات المتحدة اول من مد الكيان المسخ بجسر جوي للاسلحة وتاكد ايضا مشاركة قوات خاصة امريكية في العدوان وفق اعترافات ضباط امريكيين.

ما هذه الالتفاتة ” الانسانية” من المتصهين بايدن الذي اعلن عنها مؤخرا عقب استشهاد مئات الالاف من الابرياء اطفال وشيوخ ونساء وتدمير المستشفيات ودور العبادة والمدارس والمنازل بعد ان اضطر اكثر من مليون غزاوي للعيش في العراء؟؟

على من يريد ان يضحك سيد البيت الابيض حين اعلن ان الايام القادمة سوف تشهد عملية انزال امريكية لمواد اغاثة انسانية لشعب غزة معترفا ان تلك المواد لاتكفي .

كان الاجدى ان يعمل سيد البيت الابيض مع اطراف اخرى لجعل معبر رفح وغيره من المعابر حرا في مرور مئات الشاحنات المكدسة دون ان يسمح لها الكيان الصهيوني اوان هناك ربما اتهامات ضد اطراف عربية اخرى لاتسمح بمرور تلك المساعدات الانسانية الى القطاع .

هل ان الكيان الصهيوني اصبح عصيا على العالم لايخشى الدول الاخرى وهو الذي يتلقى الضربات على ايدي مقاومي غزة ولبنان واليمن والعراق.

انها اشبه بالمسرحية الامريكية ذات فصول ماساوية من جهة تقدم واشنطن الاسلحة المدمرة لقتل المدنيين في غزة ومدن الضفة الغربية المحتلة وتتصدى لاي قرار دولي لاغراض انسانية ومن جهة تنوي انزال مواد انسانية على غزة.

مسرحيات من هذا الطراز لم يعد تمر على احد لان امريكا متورطة بشكل مباشر في الجرائم ضد الفلسطينيين واينما وجدت قوات امريكية توجد قوات الكيان الصهيوني والعكس صحيح.

كفى استخفافا بالعقول ياقادة ” سيئة العالم الحر” لقد سئمت الشعوب وملت من اكاذيبكم عن الديمقراطية و حقوق الانسان والحرية التي ينتصب تمثالها على اراضيكم زورا كما سئم العالم من اكاذيبكم التي فاقت التصورات.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.